جنيف:طالب السكرتير العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلو هنا اليوم مجلس حقوق الانسان بضرورة ادانة محاولات حرق المصحف الشريف بأشد لهجة ممكنة وعدم تجاهل تزايد حوادث العنف والتمييز على أساس الدين.كما طالب أوغلو في كملته أمام المجلس المفوضة السامية لحقوق الانسان باعداد مرصد في مكتبها لتوثيق مثل هذه الأفعال التي تؤدي الى التحريض على الكراهية الدينية أو العداوة والعنف والتي تجري في جميع أنحاء العالم وتقديم تقرير سنوي عنها الى مجلس حقوق الانسان. وأضاف ان هذه الدورة تتزامن مع أحداث مؤسفة للاساءة الى الأديان والتحريض على كراهية الأجانب والتمييز والعنف ضد الأديان والاسلام بصفة خاصة والتي تمثل محاولات استفزازية للغاية تجاه المشاعر الدينية للمسلمين في كل مكان من العالم. وأكد ان منظمة المؤتمر الاسلامي تشعر بقلق عميق تجاه زيادة حالات التعصب والتمييز وأعمال العنف المرتكبة ضد أتباع بعض الأديان والتمييز ضد الأقليات الدينية وهي حالات تعرقل التمتع بحقوق الانسان والحريات الأساسية. وفي هذا الصدد رصد اوغلو صورا من الحملات المعادية للأجانب والتخويف من الاسلام والتدابير التمييزية سواء في السياسة أو في ممارسة الاديان مثل فرض حظر بناء المآذن وتنظيم الأحداث التي تحرض على الكراهية مثل حرق المصحف الشريف. وشدد على ان تكرار مثل هذه الأحداث يثبت صحة دعوة منظمة المؤتمر الاسلامي الى وضع نهج معياري في سياق عالمي للتعامل مع هذه الأعمال التي لا تزال تشكل خطرا واضحا وقائما على السلام والأمن والاستقرار في العالم. واقترح تشجيع انشاء شبكات تعاونية لتعزيز التفاهم المتبادل والحوار والعمل البناء مثل مشاريع الخدمات في مجالات التعليم والصحة ومنع الصراعات والتكامل الى جانب استحداث آلية مناسبة لتحديد ومعالجة المجالات المحتملة للتوتر بين أفراد الطوائف الدينية المختلفة والمساعدة في منع النزاعات والوساطة لحلها. وبين ضرورة التحدث علنا ضد التعصب بما في ذلك الدعوة الى الكراهية الدينية التي تشكل تحريضا على التمييز أو العداوة أو العنف واعتماد تدابير لتجريم التحريض على العنف القائم على أساس الدين. كما اكد على ضرورة مكافحة تشويه السمعة أو القولبة السلبية الدينية والتحريض على الكراهية الدينية بصفة عامة عن طريق وضع استراتيجيات محلية واقليمية ودولية من خلال جملة أمور منها التعليم وبناء الوعي مع الاعتراف بفتح النقاش البناء وابداء الاحترام للأفكار وكذلك بين الأديان والحوار بين الثقافات.