نيويورك-وكالات- الفجرنيوز: دعت منظمة هيومن رايتس ووتش، المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، الحكومة الإيطالية، اليوم الأربعاء، مطالبة الولاياتالمتحدة بتسليمها عملاء في جهاز الاستخبارات "سي أي أيه" لضلوعهم في خطف إمام مصري. وقالت المنظمة في بيان لها: "هيومن رايتس ووتش تطلب صراحة من الحكومة الايطالية المنتخبة حديثًا أن تطالب باسترداد 26 عميلاً أمريكيًا في "سي أي أيه الضالعين في خطف إمام مصري عام 2003". وقالت جوان مارينر، مسئولة قسم الإرهاب ومكافحته في المنظمة الدولية: "يجب على الحكومة أن تعيد النظر برفضها المطالبة بتسليمها العملاء الأمريكيين الستة والعشرين. يجب عليها أن تظهر للعالم أن إيطاليا لا تتوانى عن الاقتصاص من الخاطفين". وجاء هذا الطلب متزامنًا مع استئناف النظر في محاكمة 33 شخصًا بينهم 26 عميلاً في سي أي أيه يحاكمون غيابيًا بتهمة خطف الإمام المصري السابق أبو عمر في فبراير 2003 الذي اتهم في حينه بالضلوع بالإرهاب بمدينة "ميلانو". وهذه المحاكمة هي الأولى من نوعها في أوروبا حول نقل عملاء الاستخبارات الأمريكية سرًا أشخاصًا يشتبه بضلوعهم في الإرهاب، وبسببها استقال المدير السابق للاستخبارات العسكرية الإيطالية الجنرال نيكولو بولاري من منصبه. وبدأت المحاكمة في يونيو 2007 وعلقت بعد وقت قليل في انتظار قرار المحكمة الدستورية حول نزاع بين النيابة العامة في "ميلانو" المكلفة ملاحقة هذه القضية والحكومة الإيطالية التي أعلنت أن هذه القضية تعتبر سرًا من أسرار الدولة. وقرّرت محكمة ميلانو في مارس استئناف المحاكمة مستندة إلى بند دستوري ينص على "مهلة معقولة في المحاكمة". وبدأت اليوم الأربعاء، جلسة استماع مخصصة للنظر في الأدلة. جدير بالذكر أن روبرتو كاستيللي، وزير العدل في حكومة برلوسكوني السابقة، كان قد رفض في أبريل 2006 المطالبة بتسليم إيطاليا هؤلاء العملاء الذين قاموا بخطف أبو عمر.