فيينا (رويترز)الفجرنيوز:يطور العلماء حاليا نظاما للتحذير من امواج المد الهائلة في منطقة البحر المتوسط والتي قالوا انه يجب ان يكون جاهزا في 2011 ويمكن ان ينقذ الاف الارواح. وبدأ العمل في المشروع الذي تتراوح تكلفته بين 40 و50 مليون يورو قبل ثلاث سنوات بعد قليل من مواجة المد التي وقعت في المحيط الهندي في ديسمبر كانون الاول عام 2004 وقتلت 230 الف شخص ودفعت الدول الاسيوية الى تطوير انظمة تحذير. وقال جيراسيموس بابادوبولوس نائب رئيس المشروع في مؤتمر بشأن علم الارض "من الصحيح ان امواج المد نادرة في البحر المتوسط. "لكن لو كان شخص سأل جمعية علمية عن احتمال وقوع امواج مد في المحيط الهندي في 25 ديسمبر عام 2004 لكان قد ضحك الجميع. الاعتقاد بان ذلك لا يمكن ان يحدث هنا كان فشلا كاملا للعلماء." وقال ستيفانو تيني مدير المشروع انه لما كانت معظم الاماكن المعرضة لامواج المد في البحر المتوسط والمناطق المحيطة به مكتظة بالسكان وبها منتجعات سياحية شهيرة فانه يمكن ان يكون حتى لامواج مد ليست بالعاتية تأثير مدمر. واضاف "ستكون حتى موجة لا يتجاوز ارتفاعها مترا كارثة على شاطئ سياحي مزدحم يتعرض لها صيفا. تغمر هذه الامواج (الشاطئ) لعدة دقائق مما يجعل فرص البقاء على قيد الحياة غير جيدة." وقال ان سواحل اليونان وتركيا وصقلية تواجه على وجه الخصوص خطر التعرض لتلك الامواج بالاضافة الى سواحل الجزائر ومناطق اخرى في شمال افريقيا. وضربت اخر موجة مد عاتية في المنطقة جزر قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لليونان عام 1956 وامتدت لاجزاء من ساحل الشرق الاوسط. وقتلت اربعة اشخاص لكن حدث ذلك قبل انتعاش صناعة السياحة في اليونان. وقال العلماء ان نفس الموجة كانت ستحدث اضرارا اكبر بكثير اذا حدثت اليوم. وقال تيني "نحن في منطقة المتوسط غير محميين عمليا من الكارثة." وسيقوم نظام التحذير الذي يجب ان يكون جاهزا لاجراء اختبارات اولية في وقت لاحق من العام الحالي بجمع البيانات من مراكز المراقبة الوطنية ويقرر ما اذا كان سيصدر تحذيرا اوسع يمتد لعدة دول او لحوض المتوسط بأكمله. ويقول العلماء ان ذلك النظام يجب ان يكون قادرا على اصدار تحذير محلي خلال دقيقتين او ثلاث من جمعه معلومات عن وجود نشاط زلزالي. وستستغرق تحذيرات على نطاق اوسع حوالي 15 دقيقة. ويمكن ان ترسل الانذارات عبر وسائل من بينها محطات الاذاعة ولوحات الرسائل الالية والهواتف المحمولة واجهزة النداء. كما قال تيني ان المادة البحثية التي سيجمعونها من النظام الجديد ستمكنهم ايضا من التنبؤ بأخطار امواج المد في المنطقة لما بين 10 الى 15 عاما مقبلة.