تونس(CNN)الفجرنيوز:توقعت مصادر عليمة في تونس أن يتمّ التجديد لمدرب المنتخب التونسي، الفرنسي روجيه لومير رغم الإعلان المسبق بعدم التجديد له في نهاية عقده المقررة في يونيو/حزيران. وبسبب الفشل في التوصل إلى اتفاق مع مدرب النجم الساحلي الفرنسي برتران مارشان وكذلك مع مواطنيه جو فرنانديز وجون تيغانا، بدأ رئيس الاتحاد التونسي، الطاهر صيود، الذي تتهمه الصحافة التونسية بعدم الكفاءة في تسيير شؤون كرة القدم في البلاد، سلسلة مفاوضات جديدة مع المدرب الفرنسي جاك سانتيني، المدرب السابق لليون وتوتنهام، وكذلك الفرنسي البوسني وحيد خليلودزيتش. وقالت مصادر إنّ صيود سيجتمع الخميس مع سانتيني، الذي سبق له أن حلّ محلّ لومير نفسه في قيادة منتخب فرنسا بعد الفشل في نهائيات كأس العالم 2002. وفشلت المحادثات مع مارشان بسبب رفضه "امتطاء القطار وهو يسير" حيث أنّ الاتحاد التونسي مصرّ على أن يبدأ المدرب الجديد مهمته في الأول من يوليو/تموز، مباشرة بعد انتهاء عقد لومير. وقال مارشان إنّ ذلك غير عملي، لأنّه سيتحمل مسؤولية "غيره" ويتعين عليه أن يتولى بنفسه إعداد المنتخب على الأقلّ أربعة أسابيع قبل بداية تصفيات أمم أفريقيا وكأس العالم والتي يخوض منها منتخب تونس أربع مباريات في شهر يونيو/حزيران. وفي الوقت الذي اتهم فيه عدد من الصحفيين والكتاب، الاتحاد التونسي "بتنفيذ مسرحية" للإبقاء على لومير في خطته "رغم الغضب الشعبي عليه" قالت مصادر إنّ المشكلة التي واجهها الاتحاد التونسي مع مارشان ستكون هي نفسها مع أي مدرب آخر "محترف." وأضافت أنّه، أمام غضب جزء من الرأي العام وكذلك وسائل الإعلام، لا يستبعد أن تتدخّل رئاسة الجمهورية في الملف بحمل الاتحاد والمدرب روجيه لومير على التجديد سنتين إضافيتين. وعلى عكس عدد من الصحفيين التونسيين، يرى مسؤولون تونسيون أنّ رصيد لومير مع منتخب نسور قرطاج يعدّ جيدا بالنظر لقيادته مرتين متتاليتين إلى نهائيات كأس العالم وكأس القارات وبطولة أمم أفريقيا. كما أنّ الأهمّ من ذلك، أنّ المدرب عبّر عدة مرات عن سعادته بالعمل في تونس رغم أنّ راتبه لا يتجاوز 37 ألف يورو.