img height="75" alt=""كين الأحمر" يحظي بشعبية نادرة بين مسلمي بلاده " src="/images/iupload/keinroot.jpg" width="75" align="right" style="WIDTH: 75px; HEIGHT: 75px" /لندن- مدونة، خطب في مساجد.. آلاف الملصقات.. مقالات في وسائل الإعلام.. زيارات دعم.. تلك أبرز عناصر حملة أطلقها مسلمو لندن لاإعادة انتخاب عمدتها كين ليفنجستون، المعروف بمناصرته لقضايا مسلمي الداخل والخارج، حتى أن الرئيس الأمريكي جورج بوش وصفه بأنه "أخطر رجل في العالم"، لهجومه الصريح على الاحتلال بكل من فلسطين والعراق. ويركز مسلمو لندن في الحملة على التذكير والتعريف بسجل عمدتهم في دعم الأقليات وروح التسامح حتى تصبح لندن وطنًا لجميع قاطنيها، وفق ما ذكره الشيخ سليمان جاني إمام مركز توتينج الإسلامي في تصريحات لشبكة "إسلام أون لاين.نت". ويضيف جاني: "أدى (ليفينجستون) وظيفته بشكل رائع؛ ولذا أعتقد أنه من واجب كل شخص، وبخاصة المسلمون، أن يصوتوا له في يوم 1 مايو" حين يختار الناخبون العمدة ومجلس المدينة المؤلف من 25 شخصا. وبحسب تقييم شريعة خاتون، مستشارة بمجلس المدينة، فإن ليفنجستون (62 عاما) صاحب سجل اكتسب به محبة المسلمين "فقد دعم سياسة تعدد الثقافات في المدينة التي تتحدث أكثر من 300 لغة، واستطاع بالتعاون مع الشرطة أن يخفض نسبة الهجمات العنصرية في لندن إلى أكثر من النصف". واشتهر العمدة -المعروف باسم كين الأحمر- بدفاعه القوي عن حقوق الأقلية المسلمة في مواجهة حملات الإسلاموفوبيا (كراهية الإسلام) التي تتعرض لها منذ هجمات سبتمبر 2001، وكذلك رفضه الصريح للحرب على العراق، والاعتداءات الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينيةالمحتلة، والتي وصفها بالتطهير العرقي، وجرائم حرب. ويعد ليفنجستون صديقا حميما للدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ويؤيد آراءه الداعمة للعمليات الاستشهادية الفلسطينية، واصفا إياه ب"المسلم التقدمي". ويواجه ليفنجستون -مرشح حزب العمال- منافسة كبيرة مع مرشح حزب المحافظين المعارض بوريس جونسون المعروف بمواقفه الحادة تجاه الأقليات، وبريان باديك من الحزب الديمقراطي الليبرالي -يمين متطرف- كما يخوض المنافسة ريتشارد بارنبروك من الحزب القومي البريطاني. وبحسب آخر استطلاعات للرأي، تشتد المنافسة بشكل أخص بين كل من ليفنجستون وجونسون الذي يصفه مسلمو لندن ب"العنصري المعادي للإسلام". وانتخب العمدة -الذي يُعدُّ واحدا من أكثر الساسة البريطانيين شعبية وتألقا- لأول مرة لهذا المنصب في عام 2000 ثم أُعيد انتخابه في عام 2004. "خيار واضح" ولتعبئة الأصوات للعمدة الحالي، أطلقت "لجنة الشئون العامة لمسلمي بريطانيا" حملة بعنوان "صَوِّت لكين" تقوم على التعريف بالمصالح التي ستعود على مسلمي العاصمة إذا ما أُعيد انتخاب ليفنجستون مقارنة بغيره من منافسيه. وتشرح اللجنة- التي تتصدر أخبار وتقارير الحملة الصفحة الرئيسية لموقعها الإلكتروني- وسائل تحركها بأنها: "تشمل تنشيط دور المساجد في تحفيز الناس على التصويت، والتعاون مع المنظمات الإسلامية الأخرى، وتوزيع المنشورات التي وزعنا منها بالفعل حتى الآن 20 ألف منشور". من جانبها تنسق "مبادرة مسلمي بريطانيا" -منظمة تهتم بمكافحة الإسلاموفوبيا في بريطانيا والعالم- مع المنظمات والأفراد في المجتمع لدعم ليفنجستون، مشيرة إلى أن خيار المسلمين في هذه الانتخابات "واضح". وفي هذا الاتجاه دشنت المبادرة مدونة لهذا الهدف على شبكة الإنترنت www.muslimsforken.blogspot.com لرفع الوعي بأهمية المشاركة في الانتخابات، ولحث المسلمين على صنع "الخيار الأفضل لهم". ويقول محمد صوالحة رئيس المبادرة: إن مرشح حزب المحافظين (بوريس جونسون) لديه سجل تحريضي مزعج على الأديان والأقليات العرقية. وأضاف ل"إسلام أون لاين.نت": "بينما زعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون يدعو إلى الانفتاح على كل مكونات المجتمع، فإن خطاب جونسون (مرشح الحزب) مليء بالهجمات العدائية ضد الأقليات"، خاصة المسلمين الذين يبلغ عددهم في لندن 706 آلاف نسمة بحسب مسح سكاني أُجري عام 2001، أي ما يقارب 10% من مجمل سكانها البالغ عددهم 7.5 ملايين نسمة. وكذلك يستخدم مرشح الحزب الديمقراطي الليبرالي المتطرف ورقة "الإسلاموفوبيا" ليجتذب الأصوات لصالحه مقابل ليفنجستون، وتحمل منشوراته سؤال: "هل أنت قلق من تنامي الإسلام في بريطانيا؟". وفي هذا الإطار يعتبر الحزب أن الانتخابات المحلية استفتاء على الإسلام في لندن، ويعلق على هذا أنس التكريتي المتحدث باسم "مبادرة مسلمي بريطانيا" قائلا: "من غير المعقول أن مدينة كلندن تحظى بمثل هذا التنوع والتسامح يمكن أن يتم فيها انتخاب مرشح هذا الحزب الذي يقوده فاشيون جدد، كارهون للأجانب وللأقليات". واعتبر التكريتي أنه "إذا ما حصل هذا الانتخاب فستكون كارثة على لندن، وعلى جميع الذين يعملون من أجل توحيد كل اللندنيين أيا كانت خلفياتهم وانتماءاتهم". وفي تبريره لأسباب تشجيعه لليفنجستون يقول "بهدين"، وهو مترجم بالمركز البريطاني للاجئين: "كين استطاع من خلال منصبه أن يقود لندن في طريق التسامح، ربما لا أحب حزب العمال -الذي ينتمي له ليفنجستون- ولكنني أحب كين؛ ولذا ففي 1 مايو سوف أصوت لكين". "أخطر رجل" وبرز ليفنجستون كمناصر لقضايا العرب والمسلمين بشكل صريح في عام 2003 عندما وصف الرئيس الأمريكي جورج بوش بأنه "فاسد" بسبب غزوه العراق، ورد عليه بوش في زيارته إلى بريطانيا بأنه "أخطر رجل في العالم". وفي عام 2005 كتب مقالا في صحيفة "الجارديان" البريطانية وصف فيها الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني بأنها "عمليات تطهير عرقي، وعنف متواصل وإرهاب". وقال عن رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إريل شارون: "هو مجرم حرب، يجب أن يكون في السجن، وليس في مكتبه". وأضاف تعليقا على حديث إسرائيل عن الهولوكوست: "تعرض إسرائيل صورة محرفة للعنصرية والتمييز العنصري.. لم يكن اليهود في أوروبا أكثر من عانوا من العنصرية، فمعاناة السود، والآسيويين، والمسلمين أكبر".