واشنطن:رفض قاض أمريكي الافراج عن سجين افغاني محتجز في السجن الامريكي في قاعدة خليج غوانتانامو بكوبا وكان قد أحيل إلى البنتاغون لاحتمال محاكمته. وقد اذيع يوم الثلاثاء نص حكم القاضي.وكانت حكومة اوباما اتهمت الرجل الذي يشار اليه باسم واحد هو عبيد الله بالعمل مع تنظيم القاعدة في افغانستان وحيازة ألغام ومتفجرات أخرى وامتلاك مفكرة تضمنت تعليمات بشأن كيفية استخدامها. وكان عبيد الله نفى ان تلك الاسلحة التي عثر عليها في منطقة خوست بافغانستان تخصه وقال ان المفكرة كانت ملكا لها وانها نتيجة حضوره دورة عن رصد القنابل اجبرته طالبان على حضورها. وانحاز قاضي المحكمة الجزئية ريتشارد ليون الى رأي الحكومة وقال ان المدعين 'خلصوا بدرجة كافية جدا إلى ان احتمال ان يكون صاحب التماس الافراج (عبيد الله) في الواقع عضوا في خلية لتنظيم القاعدة أكبر من احتمال ألا يكون'. ولاحظ القاضي ان عبيد الله غير روايته عدة مرات الأمر الذي كان مع معلومات الاستخبارات الاخرى دليلا على ان السجين تحتجزه السلطات الامريكية بصورة شرعية. وعبيد الله هو احدث سجين في غوانتانامو يفقد التماس الافراج عنه من السجن. وكان الرئيس باراك اوباما تعهد باغلاق السجن الامريكي في قاعدة غوانتانامو التي لا تزال تضم 174 محتجزا لكنه واجه معارضة سياسية أبطأت جهوده. وفي كانون الثاني يناير قرر وزير العدل الامريكي اريك هولدر ان عبيد الله يجب محاكمته عسكريا واحال قضيته الى البنتاغون للبت فيما إذا كان ينبغي احالة التهم الى هيئة عسكرية رسمية. ولم تبدأ اجراءات عسكرية رسمية تتعلق بمحاكمة عبيد الله. وفي حين لقي البيت الابيض تأييدا لاجراء محاكمات عسكرية للمشتبه بهم في قضايا الارهاب المحتجزين في سجن غوانتانامو فانه واجه انتقادات شديدة لخطط مقاضاة بعضهم في محاكم جنائية امريكية تقليدية.