القاهرة:أدانت جماعة الاخوان المسلمين في مصر امس الثلاثاء تهديدات تنظيم القاعدة بالعراق ضد أقباط مصر، معتبرة أنها 'تهديدات حمقاء' و'تسيء إلى الطرف الإسلامي' وأن 'حماية دور العبادة هي مهمة الأغلبية المسلمة'.وقال جماعة الإخوان المسلمين، في بيان رسمي صدر امس: 'يرفض الإخوان المسلمون أي تهديدات حمقاء لدور العبادة المسيحية في مصر من أي جهة كانت ولأي ذريعة تكون، ويعلنون أن الدولة المصرية والشعب المصري كله مطالب بحماية كل دور العبادة للمؤمنين من كل الأديان السماوية'. وكانت جماعة ما يعرف ب'دولة العراق الاسلامية ' التابعة لتنظيم القاعدة قد أمهل الاقباط في مصر 28 ساعة للافراج عمن سماهم 'المسلمات المأسورات في الأديرة' وعلى رأسهن اثنتان من زوجات الكهنة وهما وفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة اللتان أشيع أنهما اعتنقتا الإسلام. وأكدت الجماعة أن 'حماية دور العبادة لكل أبناء الرسالات السماوية هي مهمة الأغلبية المسلمة وأن الاعتداء على دور العبادة جريمة لا يقرها الإسلام ويعاقب بأشد العقوبات أي مرتكب لها' . واستنكرت جماعة 'الاخوان المسلمين' الجريمة التي وقعت في العراق ضد كنيسة سيدة النجاة التي ادت الى المقتل أكثر 60 شخصا، وقالت إن 'هذه الجريمة لا تقرها شريعة الإسلام، ولا الخلق الإنساني القويم ولا القيم التي تعارفت عليها البشرية'. وحملت الجماعة 'الاحتلال' الأمريكي مسؤولية الجرائم الطائفية في العراق، معتبرة أنه رسخ للفتن الدينية والطائفية والمذهبية. من جهته قال الدكتور ناجح إبراهيم، المتحدث الرسمي باسم الجماعة الإسلامية في مصر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن الهجوم على الكنائس وقتل المدنيين أو أخذهم رهائن أمر محرم شرعا'. وأضاف أن تنظيم القاعدة لا يمثل الاسلام، مؤكدا أن 'كثيرا من أفعاله (القاعدة) تسيء للاسلام لانها تقتل المدنيين'. وقال إبراهيم إن 'تدخل القاعدة أساء الى الطرف الاسلامي ووضعه في حرج شديد..'. وأوضح إبراهيم أن تنظيم القاعدة بالعراق 'ليس بإمكانه تنفيذ تهديداته ضد الاقباط في مصر'، واصفا ما صدر عن القاعدة بأنه 'تصريح ورقي ودغدغة لمشاعر المسلمين البسطاء ولكن مصر محفوظة'. وأكد المتحدث باسم الجماعة الإسلامية أن مشاكل مصر تحل داخلها وليس خارجها ومصر قادرة على حل أزماتها، مشيرا الى أنه بالرغم من أي خلافات بين المسلمين والاقباط فهي خلافات عابرة تنتهي بالتفاهم والود.