طرابلس(ليبيا) :قالت مجموعة اعلامية ليبية يوم الثلاثاء ان عددا من صحفييها الذين اعتقلوا في صراع على السلطة على ما يبدو داخل النخبة الحاكمة في البلاد أفرج عنهم بناء على تعليمات الزعيم الليبي معمر القذافي.ويعمل الصحفيون الليبيون المعتقلون لدى وكالة أنباء ليبيا برس التابعة لمجموعة الغد الاعلامية التي أسسها سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي صاحب التوجه الاصلاحي والذي ينظر اليه على أنه خليفة محتمل لوالده في حكم ليبيا لكنه يخوض صراعا على النفوذ مع حرس قديم محافظ داخل الدائرة المحيطة بوالده. وأصدرت ليبيا برس بيانا قالت فيه ان الصحفيين المعتقلين أفرج عنهم. وكانت قد ذكرت يوم الاثنين أن جهاز الامن الداخلي في ليبيا اعتقل 20 من صحفييها. وقالت الوكالة في بيان نشره موقعها الالكتروني "اتصلت ليبيا برس قبل قليل بجميع صحفييها ومراسليها المفرج عنهم وهنأتهم بسلامة خروجهم وتأمل بأن يتم تطبيق توجيه القائد معمر القذافي بفتح التحقيق في قضية حجزهم." وقالت وكالة الجماهيرية للانباء وهي الوكالة الرسمية للانباء في ليبيا ان القذافي الذي قاد البلد المصدر للنفط لاكثر من 40 عاما تدخل لصالح عن الصحفيين المعتقلين. وأضافت في موقعها الالكتروني "علمت وكالة الجماهيرية للانباء هذه الليلة بأن الاخ قائد الثورة أصدر توجيهاته بالافراج عن الصحفيين التابعين لوكالة أنباء ليبيا (ليبيا برس) ووجه بالتحقيق في الموضوع." ولم يذكر أي مسؤول ليبي حتى الان سبب اعتقال الصحفيين. وقال فوزي بالتمر نائب المدير العام لشركة الغد الاعلامية وأحد الصحفيين الذين اعتقلوا ان معاملة جهاز الامن الداخلي لهم كانت "أكثر من ممتازة." ونقلت صحيفة قورينا التي تتبع مجموعة الغد أيضا عن بالتمر قوله "أسئلة المحققين كانت حول وكالة ليبيا برس وترخيصها بالعمل واجراءاتها القانونية وعن الاخبار التي تقوم ببثها." ويمثل البيان الرسمي الصادر يوم الثلاثاء المرة الاولى التي يتدخل فيها الزعيم الليبي علنا في نزاع بشأن المجموعة الاعلامية التي أسسها ابنه. وعلقت السلطات الليبية طبع صحيفة اويا التابعة للمجموعة. وتراقب عن كثب الصراع الداخلي في ليبيا التي تملك أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في افريقيا شركات نفطية غربية كبرى منها (بي.بي) وايني واكسون موبيل. وضخت تلك الشركات مليارات الدولارات في مشاريع للنفط والغاز في ليبيا ويقول محللون ان استثماراتها قد تتعرض للخطر اذا حدثت تحولات في المشهد السياسي.