img align="left" width="120" height="100" src="http://alfajrnews.net/images/iupload/iran_1.jpg" style="" alt="طهران:اتهمت ايران الثلاثاء "بالتجسس" المانيين اعتقلا في تشرين الاول/اكتوبر بينما كانا يجريان مقابلة مع نجل ايرانية حكم عليها بالاعدام رجما، على الرغم من احتمال ان يؤدي ذلك الى خلاف جديد مع الغرب قبل استئناف الحوار حول الملف النووي لطهران.وقال مالك اجدر شريفي رئيس" /طهران:اتهمت ايران الثلاثاء "بالتجسس" المانيين اعتقلا في تشرين الاول/اكتوبر بينما كانا يجريان مقابلة مع نجل ايرانية حكم عليها بالاعدام رجما، على الرغم من احتمال ان يؤدي ذلك الى خلاف جديد مع الغرب قبل استئناف الحوار حول الملف النووي لطهران.وقال مالك اجدر شريفي رئيس السلطة القضائية في تبريز (غرب) حيث اعتقل الالمانيان واحتجزا ان "هذين الالمانيين دخلا الى ايران على اساس انهما سائحان لكن نشاطهما في البلاد يدل انهما اتيا للقيام بانشطة تجسس". واكد شريفي ان "جريمة التجسس (...) تم اثباتها". كما اتهمهما بانهما اعدا "لشن حملة تشهير بالجمهورية الايرانية". وفي برلين، قالت وزارة الخارجية الالمانية لوكالة فرانس برس انها "لا تملك حاليا معلومات" حول هذه الاتهامات. واضافت "نتابع الاخبار"، مؤكدة ان الالمانيين "يستفيدان من مساعدة قنصلية مكثفة". وزار دبلوماسي في السفارة الالمانية الثلاثاء الالمانيين المعتقلين، وهي ثاني زيارة قنصلية يسمح بهما لهما منذ اعتقالهما. وحكم بالرجم حتى الموت على سكينة محمد اشتياني (43 عاما) في 2006 بتهمة الزنى. وقد استؤنف الحكم واصدرت محكمة الاستئناف حكما بالسجن لمدة عشر سنوات. لكن المحكمة العليا ثبتت حكم الرجم في 2007. واثار الحكم استياء كبيرا في الغرب على الرغم من تأكيدات طهران ان الحكم "علق" وتجري مراجعته. ولم تكشف هويتا الالمانيين اللذين تم توقيفهما في تبريز في العاشر من تشرين الاول/اكتوبر الماضي. كما لم يكشف عن المكان الذي تم فيه تصوير التقرير الذي عرض لهما لقطات قريبة ظهرا فيها بصحة جيدة. وقال تقرير التلفزيون ان الرجلين اوقفا في مكتب محامي محمدي اشتياني بينما كانا يحاولان اجراء مقابلة مع ابن سكينة اشتياني، برفقة محاميها جواد هوتان كيان الذي اوقف ايضا. وقد دخل الالمانيان الموفدان من مجلة دير شبيغل الالمانية ايران بتأشيرات سياحية. وكان المدعي الايراني اكد الشهر الماضي ان على الموفدين الخاصين لوسائل الاعلام الاجنبية في ايران الحصول على تأشيرة دخول صحافية. واكد ان الالمانيين "اعترفا بأنهما ارتكبا مخالفة"، متهما اياهما بأنهما لم يتمكنا من اثبات انهما صحافيان. وطلبت برلين مرات عدة اطلاق سراحهما. ويأتي الاتهام بالتجسس غداة بث التلفزيون الايراني الحكومي "اعترافات" الرجلين اللذين اتهما بحسب الترجمة الفارسية للتقرير، مينا احادي الناشطة في مجال حقوق الانسان المقيمة في المنفى في المانيا "بالايقاع بهما". واطلقت احادي مؤسسة "اللجان العالمية ضد الاعدام والرجم" حملة عالمية لوقف تنفيذ حكم الاعدام الوشيك بسكينة محمدي اشتياني، رجما حتى الموت. وقال احد الموقوفين اللذين قدما افادتين منفصلتين "لم يكن لدي اي معلومات عن هذه القضية لكن السيدة احادي كانت تعلم. ارسلتني الى ايران وحققت كسبا اعلاميا من اعتقالي. سارفع دعوى ضد السيدة احادي عند عودتي الى المانيا". ونقل عن المعتقل الاخر قوله "اقر بأني ارتكبت خطأ. لم يكن لدي اي معلومات عن القضية تعرضت للخداع من قبل السيدة احادي". ويمكن ان يؤدي الاتهام بالتجسس من قبل القضاء الى تعقيد الافراج عنهما في اطار الجهود الدبلوماسية التي تبذلها برلين. وتذكر قضية الالمانيين بقضة ثلاثة اميركيين اوقفوا في تموز/يوليو 2009 على الحدود العراقية. وقد اتهما اولا بدخول البلاد "بطريقة غير مشروعة" لكنهم لوحقوا في نهاية المطاف بتهمة التجسس. وما زال اثنان منهم معتقلين بينما افرج عن شابة مريضة في الثانية والثلاثين من العمر. ويأتي تشدد ايران في مسألة مرتبطة بقضية محمدي اشتياني التي غطتها وسائل الاعلام بشكل واسع في اوروبا والولاياتالمتحدة، قبل استئناف المحادثات الدولية حول الملف النووي الايراني المثير للجدل في كانون الاول/ديسمبر. والمانيا واحدة من الدول الست التي تتفاوض مع طهران في هذا الملف الحساس، الى جانب الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا). واعتبر وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الثلاثاء ان القيام بعمل عسكري ضد ايران لن يمنع طهران من مواصلة برنامجها النووي. وفي مؤشر اضافي الى التوتر، دانت فرنسا الثلاثاء اعمال عنف ارتكبتها "اجهزة امن غير محددة" عند مدخل مقر سفيرها في طهران، واستدعت الممثل الايراني في باريس لتعبر عن احتجاجها على ما حدث، بحسب ما ذكرت الخارجية الفرنسية في بيان.