في ماذا يتمثل الحق النقابي ؟ هل هو في حق الاجتماع في المؤسسة التربوية المصادرمنذ أمد بعيد؟ هل يتمثل في حق التعليق الذي بات هو الآخر رهين استشارة سلط الاشراف ؟ هل يتمثل في حق الاعلام الذي يجب أن يكون هوالآخر في أوقات معينة ترضي سلطة الاشراف؟ وهل يجب أن يكون محتوى الاعلام معروفا مسبقا حتى لا يقلق الادارة أو من ينوبها ؟ فماذا بقي من حق للناشط النقابي وللمسؤول النقابي حينئذ ؟ وما قيمة التغني بشعار حرية الحق النقابي المضمون قانونا ودستورا في ظل مصادرته من طرف الادارة بأسباب وذرائع شتى في صورة ما اذا أوعزت هذه الأخيرة لبعض المديرين والمقربين منها للنيل من الهياكل النقابية باسم ادعاءات باطلة وكيدية ؟ فهل يجب على المسؤول والناشط والمناضل النقابي أن يختار كلماته في صورة ما توجه لمن يمثلهم ومنحوه ثقتهم بكلمة أو توضيح لمطالبهم حتى لا يزعج من نصبوا أنفسهم ممثلين للادارة ؟ هل يطلب منه أن يمد الادارة بفحوى كلمته لما يكون بصدد تأطير القواعد وتعبئتهم في سبيل انجاح اضراباتهم المشروعة وكل الأشكال النضالية الذين يختارونها دفاعا عن مصالحهم المادية والمعنوية حتى لا يفسد راحة أولئك؟ والا كيف نفهم لما حصل لي وللأخ عمار الزارعي مؤخرا بصفتنا عضوين في النقابة الأساسية للتعليم الثانوي بالمروج ؟ فماذا يعني أن يتهمني بعض ممن يحسبون أنفسهم على الأساتذة وهم منهم براء تلك القلة القليلة جدا الذين« كسروا الاضراب » بأنني تعرضت لهم بالسب والشتم في حين أنني أقوم بواجبي المناط بعهدتي كعضو نقابة أساسية وعضو نقابة جهوية ببن عروس في تعبئة الأساتذة وتأطيرهم لانجاح اضراب 27 أكتوبر 2010؟ فهل من يقول لهم أنكم لا تزايدون علينا بالوطنية يسب أو يشتم لا قدر الله ؟ فهل من يقول لهم أننا نحب البلاد كما لا يحب البلاد أحد يسب أو يشتم ما عاذا الله؟ فهل من يقول لهم أنكم لا تحبون التلاميذ أكثر منا ولا تغارون على مصلحتهم أكثر منا يسب أو يشتم لا سمح الله ؟ فهل من يقول أن الاضراب نجح بنسبة فاقت الثمانين بالمائة رغم شماتة الشامتين وحقد الحاقدين ورغم من حاول شق الصف الأستاذي يسب أو يشتم يا عباد الله؟ فهل من يقوم بالتحريض على نجاح الاضراب كمسؤول ومناضل نقابي يقلقهم بتدخلاته في الصباح أو في المساء أو كل ما دعت الحاجة لذلك ؟ فما الداعي حتى يشعر هؤلاء بالقلق والضيق ؟ فماذا تريد منا الادارة وسلطة الاشراف ؟ هل تريد أن نعلق النياشين لمن أدار ظهره لزملائه وطعنهم من الخلف ؟ فهل تريد منا أن نكافئهم على ضرب وحدة الصف النقابي الأستاذي ؟ هل تريد منا أن نهدي لكل واحد منهم وردة ؟ فماذا بقي من الحق النقابي اذا ما صودرت حرية التعبير وحرية ابداء الرأي في نقد من سولت له نفسه ضرب المطالب المشروعة للاساتذة بعيدا عن السب والشتم ؟ وأخيرا ماذا بقي من الفعل النقابي المناضل اذا ما لم ندافع عن الحضور الفعال والمشع للنشطاء والمناضلين النقابيين ؟ ثم كيف يسمح بعض المجهولين للتطاول على المناضل النقابي الأخ عمار الزارعي فيتهمونه باطلا بسب الجلالة والتطاول على سلطة الاشراف والتلفظ بألفاظ سوقية في القسم ؟ ألا يعلم هؤلاء ومن أوحى لهم بذلك من الأوساط المشبوهة أن الأستاذ عمار الزارعي من الأساتذة الأكفاء في التدريس ويتمتع بأخلاق عالية ؟ ألا يعلم هؤلاء الغرباء عن الأساتذة وعن الوسط النقابي أن الأخ عمار الزارعي والنفطي حولة وأمثالهم من المناضلين النقابيين هم أولى الناس باحترام تلامذتهم ومهنتهم وهم الذين يضحون ويتعبون من أجل نجاحهم ؟ وأخيرا فماذا يعني رفع شكاو وبالتالي مضايقة المناضليين النقابيين في هذا الوقت بالذات ؟ فهل هي الصدفة أم هو أمر دبر بليل ؟ فهل من الحكمة والمسؤولية والعقلانية والواقعية أن تشن سلطة الاشراف حملة على الناشطين النقابيين في هذا الوقت بالذات ؟ فهل من الحكمة والمسؤولية والعقلانية والواقعية أن ننتظر رد فعل الادارة كمناضليين نقابيين ؟ فهل من الموضوعية ومن العقلانية والواقعية أن نستمع الى وجهة نظرالادارة ؟ فمتى كانت للادارة وجهة نظر يركن اليها أو رواية يعتمد عليها حتى تنصف النقابيين ؟ ومهما يكن من أمر فان المناضل النقابي لن تثنيه هذه المضايقات والتهديدات على النضال المشروع في سبيل تحقيق المطالب المزمنة والعادلة التي رفعها القطاع في لائحته المهنية في الهيئة الادارية التي انعقدت بتاريخ 6 سبتمبر.أيلول 2010. وسيعمل كل المسؤولين النقابيين والناشطين على انجاح كل الاضرابات القادمة كما نجح اضراب 27 أكتوبر 2010 . وليخسأ الخاسؤون والواشون والمتواطؤون والمتورطون. وليرفع المناضلون والنشطاء النقابيون رؤوسهم عالية ضد كل المضايقات والتهديدات. ولتكف الادارة الجهوية للتعليم ببن عروس عن هرسلة النقابيين وضرب الحق النقابي . مقالة بتاريخ :16نوفمبر 2010