تونس:أعلنت تونس اليوم الإثنين عن تسجيل 52 حالة إصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)،ليبلغ بذلك عدد المصابين بهذا الفيروس 1620 شخصاًَ.وجاء في بيان صدر اليوم لمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإيدز الذي يصادف الأربعاء المقبل، أن تونس تمكنت خلال السنوات العشر الماضية من المحافظة على عدد منخفض نسبيا لحالات الإصابة بهذا الفيروس،أي فى حدود 65 حالة إصابة سنوياً. وأشار البيان إلى أن العدد التراكمى للمصابين بفيروس الإيدز في تونس، بلغ منذ تسجيل أولى الحالات في العام 1985 ولغاية 30 تشرين أول الماضي، 1620 مصابا منهم 52 حالة جديدة خلال السنة الحالية. وتحتفل المجموعة الدولية الأربعاء باليوم العالمي لمكافحة الإيدز تحت شعار "مثلما أتمتع بحقوقي أنا أحترم حقوق الآخرين: حصول الجميع على ما يتطلبه الإيدز من وقاية ومعالجة ورعاية جزء أساسي من حقوق الإنسان".
وأكدت تونس في بيانها أنها حرصت منذ ظهور هذا الداء، على توفير جميع مقومات الوقاية للفئات الأكثر عرضة لخطر العدوى والآليات الضرورية للإحاطة والتكفل بحاملي للفيروس للحد من إنتشار المرض من خلال إعتماد "البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز والأمراض المنقولة جنسيا". واعتبرت أنها تمكنت بذلك من تجاوز عدد من المراحل الهامة لاسيما التحكم التام في العدوى عن طريق نقل الدم ومشتقاته منذ العام 1987 والتمكن من تأمين العلاج الثلاثي المضاد للفيروسات القهقرية ل400 متعايش مع هذا الفيروس في نهاية شهر آب 2010،وبنسبة 100 % منذ عام 2001 لكل مستحقيه مع ضمان مجانية وتقريب هذه الخدمة من المتعايشين مع الفيروس. وكان برنامج منظمة الأممالمتحدة لمكافحة الإيدز قد أشار في تقريره السنوي الذي أعده بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ،إلى أن عدد الإصابات بالإيدز تراجع بنسبة 10 % خلال السنوات العشر الماضية. غير أن رئيس المجموعة المكلفة بمرض الايدز التابعة للأمم المتحدة، الجزائري محمد بلحسين اعتبر أن معركة المجموعة الدولية ضد هذا المرض الذي تحول إلى وباء لم تنته بعد. وحذر من أن المكاسب التي حققها العالم خلال السنوات الماضية في مجال مكافحة الإيدز،أضحت الآن مهددة بسبب عدة عوامل منها تراجع التمويلات المخصصة للتصدي لهذا الوباء،ما جعل من مكافحة الإيدز "هشة