القاهرة:قال شهود عيان في مدينة مرسى مطروح بأقصي غرب مصر ان خمسة جنود ورجل اسعاف أصيبوا يوم الاثنين في اشتباك بين قوات مكافحة الشغب وأنصار مرشح لانتخابات مجلس الشعب بعد اعلان نتيجة أولية لجولة الاعادة في دائرة بالمدينة. وقال شاهد ان أنصار المرشح الخاسر جمال عبد الله قاسم حطموا واجهتي فرعي بنكين. وخمس سيارات بينها سيارتا اسعاف ونوافذ المستشفى العام بالمدينة واضاف أنهم رشقوا عددا من المباني العامة بالحجارة كما رشقوا قوات مكافحة الشغب بالحجارة حين حاولت تفريقهم. وتابع أن قوات مكافحة الشغب أطلقت قنبلة غاز مسيل للدموع على المحتجين وأن الشرطة ألقت القبض على عدد منهم لم يعرف على وجه التحديد على الفور. وشهد اعلان النتائج الاولية لجولة الاعادة التي أجريت يوم الاحد احتجاجات اتسمت بالعنف في عدد من المحافظات. وقال الشاهد ان المرشح الخاسر والمرشح الفائز ينتميان للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم. وأضاف أن أنصار قاسم رفضوا قرارا لرئيس لجنة فرز الاصوات باستبعاد صناديق اقتراع قال انها ربما تم حشوها بأصوات ناخبين لم يدلوا بأصواتهم. وقالت منظمات تراقب حقوق الانسان ان مخالفات واسعة شابت الجولتين الاولى والثانية من الانتخابات من بينها حشو صناديق وتخويف ناخبي مرشحين معارضين من خلال "بلطجية" مأجورين. لكن الحكومة قالت ان الانتخابات كانت حرة ونزيهة في جولتيها باستثناء مخالفات يجري التحقيق فيها ليس من شأنها وصم العملية الانتخابية بالبطلان. وأظهرت النتائج الاولية لجولة الاعادة فوز حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي وهو حزب يساري بخمسة مقاعد في المجلس مما يؤهله لزعامة المعارضة كثاني أكبر كتلة نيابية بعد الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم. وقالت مصادر في لجان الفرز بالمحافظات ان الحزب الوطني الذي يرأسه الرئيس حسني مبارك شغل بعد جولة الاعادة نسبة تزيد على 90 في المئة من مقاعد المجلس المكون من 518 مقعدا بينها عشرة مقاعد يعين رئيس الدولة شاغليها. وأجريت جولة الاعادة دون مشاركة جماعة الاخوان المسلمين وحزب الوفد اللذين أعلنا مقاطعتها بعد الجولة الاولى التي قالا انه قد شابها تزوير. وتشغل جماعة الاخوان المسلمين 85 مقعدا في مجلس الشعب الحالي بينما يشغل حزب الوفد 12 مقعدا. وكانت أمام جماعة الاخوان المسلمين فرصة المنافسة على 26 مقعدا في جولة الاعادة لكنها قالت انها لا تنتظر تمثيلا مناسبا لها بمن يمكن أن ينجحوا من مرشحيها في الاعادة. ولم تشغل الجماعة أي مقعد في الجولة الاولى. وكانت أمام حزب الوفد فرصة المنافسة بتسعة مرشحين في جولة الاعادة خاض ثمانية منهم الاعادة كمستقلين ولم يفز سوى اثنين منهم حسب النتائج غير الرسمية. وقال الحزب انه طلب من عضوين فيه فازا في الجولة الاولى ترك مقعديهما أو الاستقالة من عضوية الحزب. وجرى التنافس على 283 مقعدا في جولة الاعادة واكتسح الحزب الوطني الجولة الاولى. (رويترز)