باريس (وكالات)الفجرنيوز:كشفت مصادر إعلامية فرنسية أمس أن واشنطن طلبت من أنقرة السماح للطائرات المقاتلة الأمريكية باستخدام الأجواء التركية في حال مهاجمة إيران وأن معلومات بهذا الشأن وصلت مؤخرا إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. ونقلت مجلة «لوكنار أنشينه» الأسبوعية عن مصادر عسكرية فرنسية أن نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيكي طلب في الرابع والعشرين من الشهر الماضي من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان منح المقاتلات الأمريكية إمكانية استخدام الأجواء التركية في حال استدعت الحاجة ولكن أردوغان رفض ذلك فورا. وقالت المجلة الفرنسية إن رئاسة الأركان الأمريكية أرادت تجاوز أردوغان وقدمت الطلب نفسه إلى ضباط أتراك يعملون في حلف شمال الأطلسي ولكنهم لم يحصلوا على أي جواب ولكن في المقابل يمكن للولايات المتحدة استخدام القاعدة الجوية التركية «أنجيرليك» التي يستخدمها الأطلسي والموجودة على مقربة من العراق وإيران. وتقضي الخطة بحسب المجلة بقصف عدّة قواعد تابعة للحرس الثوري الإيراني المتهم بمساعدة قوى عراقية ضد الأمريكيين. وأوضحت أن المخططين العسكريين يخشون من اندلاع أزمة دولية في حال قصف المنشآت النووية الإيرانية ولهذا يخططون لعمل عقابي ضدّ طهران قد لا ينتج عنه ردود فعل دولية وعربية. وفي غضون ذلك أوضحت مصادر أوروبية أن باريس ولندن يؤيدان فرض عقوبات اقتصادية على طهران. وتوقعت المصادر أن تعيد باريس طرح فكرة العقوبات الأوروبية خلال توليها رئاسة الاتحاد الأوروبي اعتبارا من جويلية القادم بعد أن طرحتها في الخريف الماضي دون التوصل إلى إجماع حولها. وفي سياق متصل وافقت إيران أمس على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن التحقق من معلومات حول محاولة طهران تطوير أسلحة نووية. وقالت المتحدثة باسم الوكالة الدولية مليسا فليمنغ إن الوكالة تأمل في أن توفر إيران التوضيحات الضرورية حول هذه المعلومات في ماي المقبل.. وأضافت أنه تم التوصل إلى اتفاق حول الموضوع خلال محادثات في طهران في وقت مبكّر من هذا الأسبوع بين مسؤولين إيرانيين ونائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أولي هاينونين. وكان الاتحاد الأوروبي قد دعا قبل أسبوع طهران إلى التوقيع على اتفاقية تسمح برقابة دولية على منشآتها النووية باعتبارها خطوة لا بدّ منها لضمان سلامة البرنامج النووي الايراني وسلمية استخداماته.