تونس:بينما انتشرت عدوى «الانتحار» حرقا التي كانت سببا لاشعال الاحتجاجات في تونس إلى دول أخرى ضمنها مصر بعد الجزائر وموريتانيا, شهدت مصر أمس لليوم الثاني على التوالي تكرار محاولات للانتحار حرقا أقدم عليها 5 مواطنين لمطالب معيشية بينما صدرت تهديدات في اليمن بعمليات احراق نفس.وبينما حذر الأزهر في مصر من مخالفة الانتحار للشريعة الاسلامية عاد إسلاميو تونس إلى الظهور في الشارع بعدما ظلوا متفرجين على الاحتجاجات التي ادت الى رحيل الرئيس السابق زين العابدين بن علي. واستمرت السلطات التونسية امس في محاولة اعادة الاستقرار مع تجدد المظاهرات في الشارع احتجاجا على مشاركة حزب التجمع الدستوري في الحكومة. واثر ذلك أعلن حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم فصل بن علي من رئاسته. وأعلن أيضا في بيان صادر عنه أنه نزع عضويته عن ثمانية من أعضائه يمثلون كبار مستشارين بن علي واقاربه. وأعلن الحزب الحاكم السابق، أن محمد الغنوشي، الوزير الأول (رئيس الوزراء)، وفؤاد المبزع رئيس الجمهورية المؤقت، قدما استقالتهما من التجمع الدستوري الديمقراطي. وفي غضون ذلك، ذكرت أنباء في العاصمة التونسية أن نعيمة بن علي (73 سنة)، وهي شقيقة الرئيس السابق توفيت أمس جراء إصابتها بأزمة قلبية. واستمر الوضع السياسي متأرجحا امس بعدما أعلن عبد السلام جراد، الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل (اتحاد عمالي) أمس أن الاتحاد سحب ممثليه من حكومة الوحدة الوطنية (3 وزراء) ، بيد أنه لم يتسن التأكد من استقالة الوزراء الثلاثة المذكورين بصفة رسمية. من ناحية أخرى، نفت حركة التجديد المعارضة (الحزب الشيوعي سابقا) التي حصلت على حقيبة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، خبر انسحابها من الحكومة الجديدة. وكانت الأحداث تسارعت في تونس بشكل مثير طوال يوم أمس حتى بات من الصعب التكهن بما يمكن أن تحمله الساعات القليلة القادمة من مفاجآت خاصة بعد أن عادت الاحتجاجات الشعبية، وخرج المئات من الجماهير للتظاهر في الشوارع رافضين وجود الحرس القديم، ومطالبين بانسحاب الحزب الحاكم الذي احتفظ بغالبية الوزارات السيادية. المنجي السعيداني وآسيا العتروس