لندن: قالت رئيسة حزب المحافظين البارونة سعيدة وارسي ان التحامل ضد المسلمين اصبح واسع الانتشار في بريطانيا حتى انه بات مقبولا من الناحية الاجتماعية.وحملت وارسي وهي اول وزيرة مسلمة في تاريخ الحكومة البريطانية في كلمة القتها الليلة الماضية في جامعة (ليستر) وسائل الاعلام مسؤولية تأجيج المشاعر نحو المسلمين وتقسيمها ما بين متطرفين ومعتدلين. وقالت ان هذا من شأنه ان يؤجج لهيب الغضب والتعصب في المجتمع البريطاني وهذا الامر يدعو للقلق من الانحدار في منعطف المزيد من العنف. وأكدت ضرورة رفض التمييز بين شرائح المجتمع مشيرة الى ان البعض يصف العمال والموظفين المسلمين في بعض المهن بأنهم معتدلون والبعض الاخر يصف المرأة المحجبة بأنها مضطهدة متخفية في زي البرقع او الحجاب. وقالت وارسي ان هناك بعض الاعتقادات الخاطئة عن الاسلام مستشهدة ببعض الامثلة كرؤية المسلم الملتحي فيعتقد البعض بأن هذا ارهابي وعند سماع كلمة حلال يظنون أن الطعام ملوث. واضافت انها طرحت مع بابا الفاتيكان بنيديكت السادس عشر خلال زيارته الى بريطانيا العام الماضي ضرورة الحث على خلق فهم افضل لمسلمي اوروبا مؤكدة ان الجرائم التي ترتكب من بعض المسلمين ليست مقياسا لادانة غيرهم. وشددت وارسي على ضرورة حث الجاليات المسلمة على رفض العنف والتطرف وضرورة معالجة هذه القضية بالوقوف في صف واحد ضد هؤلاء المتطرفين وتسليمهم للعدالة لتتخذ مجراها. من جهة اخرى قالت وارسي ان "رئيس الوزراء ديفيد كاميرون يدعم بشدة مثل هذه الاراء بوقف التمييز ضد المسلمين وان المساواة في المجتمع امر هام". يذكر ان وارسي مسلمة باكستانية الاصل وهي احدى ابرز الوزيرات في حكومة ديفيد كاميرون الحالية اذ يعيش في بريطانيا نحو 6ر1 مليون مسلم غالبيتهم من اصل باكستاني وهندي.