فيينا -الفجر نيوز :رحبت محافظة فيينا والحزب الاشتراكي الديمقراطي بانتخاب الآنسة توغبا شاكر رئيسة لمنظمة الشباب المسلم في النمسا المنبثقة عن الهيئة الدينية الإسلامية والتي تضم حوالي عشرة آلاف شاب وشابة من المسلمين النمساويين وأبناء الجالية الإسلامية. فقد وصفت مديرة شؤون المرأة في الحكومة المحلية بمقاطعة فيينا السيدة ساندرا بيرغر انتخاب فتاة نمساوية مسلمة في رئاسة منظمة الشباب المسلم في النمسا بأنه "خطوة بالغة الاهمية، وجاءت لتؤكد على الدور البارز الذي يمكن أن تقوم به المرأة المسلمة، وكفاءتها لقيادة العمل الشبابي المشترك على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية". وجدير بالذكر أن المشاركين في الجمعية العامة لمنظمة الشباب المسلم انتخبوا كذلك الطالبة دلول عبد الزهرة وهي من أصل عربي نائبة لتوغبا شاكر وفي بيان صحافي وزعته الدائرة الإعلامية في محافظة فيينا اليوم، تمنت ساندرا بيرغر للرئيسة الجديدة لمنظمة الشباب المسلم النجاح والتوفيق في مسؤولياتها الجديدة، والمساهمة في دفع عجلة التقدّم نحو تحقيق الاندماج والتكامل في المجتمع النمساوي، من خلال تعزيز مشاركة المرأة المسلمة في القرارات وبما يدعم حقوق الإنسان ويكرس المساواة مع الرجل في الحقوق والواجبات على حد تعبيرها من جهتها، اعتبرت مسؤولة قسم الاندماج في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم السيدة إليزابيت هلافاتش انتخاب الآنسة توغبا شاكر لمنصب رئاسة منظمة الشباب المسلم في النمسا بأنه مبادرة إيجابية وجاءت لتؤكد استعداد المسلمين النمساويين وأبناء الجالية الإسلامية وكافة المنظمات الثقافية والاجتماعية الإسلامية للعمل من أجل تكريس التعاون والتنسيق بين الرجال والنساء في مواصلة العمل المشترك وبما يحقق آمال وطموحات الشباب والشابات المسلمين، وبما يخدم المصالح النمساوية وخلصت هلافاتش إلى تمني النجاح للشابة شاكر في مهمتها الجديدة، وبما يسهم في تعزيز التعاون والتنسيق والمساواة في تحمل المسؤوليات وتحقيق الاهداف المشتركة في طليعتها الاندماج والتكامل في المجتمع النمساوي وكانت الآنسة توغبا عبّرت عن سعادتها بالثقة التي منحتها اياها أعضاء الجمعية العمومية لمنظمة الشباب النمساوي، بتوافق الآراء، وأشارت الى ان انتخابها وزميلتها على رأس المنظمة الاسلامية يؤكد بشكل واضح بأن الإسلام دين يكرس العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة وجدير بالذكر أن الآنسة توغبا شاكر (24 سنة) هي شابة نمساوية تنحدر من أصول تركية، وهي خريجة جامعة فيينا وتحمل إجازة في علوم الكمبيوتر ويرى المراقبون أن من بين أهم التحديات التي تواجه الرئيسة الجديدة لمنظمة الشباب المسلم في النمسا قضية الحجاب والحملات الإعلامية المضادة للإسلام والمسلمين الأتراك التي شارك ويشارك فيها عدد من كبار المسؤولين السياسيين وقادة الاحزاب اليمينية المتطرفة وفي طليعتها زعيم حزب الحرية هاينز كريستيان شتراخة ورئيس حزب التحالف من أجل النمسا يورغ هايدر حاكم مقاطعة كيرنتن ونجحت منظمة الشباب المسلم بفضل نشاطها وحضورها المتميز من فرض نفسها كوجود اسلامي فاعل على الساحة النمساوية منذ تأسيسها قبل 13 عاماً، حيث أصبحت ضمن طليعة المنظمات النمساوية الناشطة في مجال حقوق الإنسان والشباب. وجدير بالذكر أن النمسا تعترف رسمياً بالدين الإسلامي منذ القرار الذي أصدره الامبراطور النمساوي فرانس يوزيف في العام 1912، حيث يعيش في النمسا حوالي نصف مليون مسلم غالبيتهم ينحدرون من أصول تركية، ولديهم أكثر من 500 منظمة وجمعية إسلامية وثقافية واجتماعية ورياضية، ولديهم ممثلين في برلمان مقاطعة فيينا هما المهندس عمر الراوي وهو نمساوي من أصل عربي، والسيدة سيرفان إيغيتشي وهي نمساوية من أصل تركي، بالإضافة إلى إلفا غورون وهي نمساوية من أصل تركي، والمسؤولة عن قسم الاندماج في حزب الخضر