غلب على احتفالات بلدان المغرب العربي باليوم العالمي للصحافة المطالبة بهامش أكبر من الحرية، ووقف التضييق على الصحفيين وإطلاق المسجونين بسبب التعبير عن آرائهم. وفي تونس طالب تقرير لنقابة الصحفيين -التي استحدثت مؤخرا- السلطات برفع كل أشكال التضييق على الصحفيين، منتقدا تأخر البلاد في مجال حرية الصحافة مقارنة بجيرانها بشمال أفريقيا.
وقال التقرير إن الصحافة التونسية لم تتمكن حتى الآن من تجاوز الخطاب التبريري الدعائي أحادي الرؤية، مضيفا أنه رغم تعدد العناوين الصحفية فإنها لم ترتق إلى تعددية فعلية.
وكان رئيس البلاد زين العابدين بن علي حث الصحفيين ووسائل الإعلام التونسية على السعي إلى إيجاد ما وصفها بصحافة حرة وجريئة، قائلا إن حرية التعبير هي حق أساسي.
يُذكر أن صدور التقرير يتزامن مع دخول إضراب الصحفيين بصحيفة الموقف المعارضة رشيد خشانة ومنجي اللوز عن الطعام يومه الثامن، احتجاجا على ما يصفانه بخطة حكومية لخنق الوضع المالي لصحيفتهما ومنعها من التوزيع.
مظاهرة الرباط طالبت بإطلاق الصحفي مصطفى حرمة الله (الفرنسية) وفي الرباط، تظاهر صحفيون من بلدان المغرب العربي الخمسة للمطالبة بإطلاق زميلهم مصطفى حرمة الله (مغربي) الذي يقضي عقوبة السجن خمسة أشهر بعد اتهامه بنشر وثائق عسكرية سرية.
في هذه الأثناء دعت نقابة الصحفيين المغاربة في تقريرها السنوي حول حرية الصحافة، إلى إلغاء عقوبة السجن من قانون الصحافة.
مهرجان خطابي وفي الجماهيرية الليبية، احتفل الصحفيون باليوم العالمي للصحافة حيث أقاموا مهرجانا خطابيا كرموا خلاله بعض زملائهم الذين ساهموا في الحركة الصحفية في البلاد.
كما أصدروا بيانا انتقدوا فيه تهجم بعض الصحف الغربية على الرسول صلى الله عليه وسلم.
ورحب الصحفيون بالصحف المستقلة التي صدرت مؤخرا في البلاد, كما دانوا تكرار استدعاء زملائهم والتحقيق معهم بسبب كتاباتهم بوسائل الإعلام.
وضمن ذات الاحتفاليات، أعلنت في موريتانيا ثلاث وعشرون صحيفة مستقلة عن ميلاد تكتل نقابي جديد أطلقت عليه "تجمع الصحافة الموريتانية".
وقال القائمون على التجمع إنه يأتي لتوحيد الصحافة الموريتانية بعد ما قالت إنها عقود من التمزق.
ويهدف تجمع الصحافة الموريتانية إلى مواجهة التحديات والمشاكل التي تعاني منها الصحافة، رغم ما قالوا إنها خطوات حثيثة قطعت في مجال ترسيخ حرية الصحافة.
