تونس:حقق الأولمبي الباجي فوزا كبيرا وغير منتظر على ضيفه الدفاع الحسني الجديدي (2-صفر) الجمعة على ملعب باجة.ورغم غياب الأهداف خلال ال90 دقيقة من الوقت الأصلي، كانت المباراة شيقة وتخللتها عروض جميلة ولعب مفتوح وفرص عديدة أهدرها هجوم الفريقين بغرابة أحيانا.ولم يظهر مهاجمو باجة جميّل خمير وفخر الدين قلبي ونزار قربوج وخليل الجلاصي وابراهيما كامارا المستوى المنتظر منهم واتسمت تحركاتهم بالتسرع والارتباك ما أغضب الأنصار كثيرا وجعلهم يشجعون الفريق الضيف في نهاية اللقاء. إقصاءان وإثارة وفي بداية الشوط الثاني، أقصى الحكم المصري محمد فاروق قائدي الفريقين منير الضيفي للإنذار الثاني (50) وعلي الهمّامي للكمه لاعبا منافسا (54) وكانا طردين مستحقين. ولم يؤثر النقص العددي في الفريقين بل تحسن مستوى اللعب وتوفرت المساحات في دفاعات الفريقين. ولم يكن لأصحاب الأرض من خيار غير النزول بثقلهم للهجوم لكن دون أي فاعلية وتفنن خمير وقلبي في إضاعة الفرص ما أغضب مدربهما سفيان الحيدوسي والمئات من أنصار الفريق الذين استبشروا بالعودة إلى الملاعب.
نهاية مجنونة واقتنع الفريقان والجمهور الحاضر أن نتيجة التعادل الأقرب لمعطيات اللقاء وضامنة لحظوظ الفريقين في مباراة العودة بعد أسبوعين في المغرب وبدا واضحا سعادة أصحاب الأرض بعدم قبول هدف على أرضهم. وحين كان الجميع يتأهب لإعلان صافرة النهاية بعد ثلاث دقائق في الوقت البديل، استغل بسام المنّاعي سوء تفاهم بيم مدافعي الجديدة وحارسهم ليسكن الكرة برأسه في الشباك مفتتحا التسجيل بكثير من الحظ ووسط فرحة لا توصف في المدرجات (92). ولم تقف المفاجآت عند هذا الحد حيث قاد قربوج هجمة مرتدة وتمت عرقلته في منطقة الجزاء ولم يتردد الحكم في إعلان ضربة جزاء ضاعف بها ابراهيما كامارا النتيجة للباجية (94). ولئن رافق الحظ فوز الأولمبي الباجي فإن الدفاع الجديدي جنى على نفسه لعدم إيمانه بقدرته على بلوغ الشباك لما كان دفاع أصحاب الأرض يعاني وترك لهم مساحات واسعة. ويعطي الفوز وجها مغايرا للقاء الإياب رغم أن الأفضلية أصبحت للباجية الذين قد يستعيدون أكثر من لاعب بارز في الجديدة. (يوروسبورت عربية)