انطلقت المباراة بين الأولمبي الباجي المنقوص من صابر المحمدي ونبيل الميساوي والدفاع المغربي المنقوص من6 لاعبين للإجابة عن سؤال واحد ماهو وجه الأولمبي في أول مباراة رسمية بعد الثورة، أول لقطة كانت دقيقة صمت وقفها الجميع ترحما على شهداء الثورة. الأولمبي الباجي بدأ المباراة بالقوة المنتظرة والمطلوبة فنسج 5 هجومات متتالية ابرزها كانت توزيعة من العابدي(دق3) والحارس بصعوبة يعيد الكرة لكن المهاجم غائب وفي الدقيقة 6 الجلاصي يتلقى توزيعة من «رودريق» لكن رأسيته غير مؤطرة وبعدها ب 10 دقائق قلبي يتوغل داخل مناطق الجزاء ويسدد بقوة... ردة فعل الضيوف أتت من التسديد من خارج مناطق الجزاء وأبرزها في الدقيقة 4 من مخالفة مباشرة سددها بقوة شاكو لكن جانبية بقليل. مسلسل إهدار الفرص مع التقدم في الشوط الأول تواصل مسلسل إهدار الفرص بالنسبة الى الأولمبي الباجي بل لنقل بالأحرى سوء التصرف بالكرة في ال 30 مترا الأخيرة وغاب الخطر المطلوب والأهداف المنشودة ويمكن تفسير ذلك بغياب صاحب التمريرة الحاسمة من لاعبي خط الوسط الذين يعتبرون كلهم من ذوي صبغة دفاعية اذ يفتكون الكرة ولا يمررونها في المكان المناسب. برودة دم وتدرج بالكرة الفريق المغربي لعب بذكاء اذ امتص هيجان أصحاب الأرض بالاحتفاظ بالكرة والتدرج بها واعتماد كثاقة في الدفاع ووسط الميدان والاكتفاء في الخط الأمامي بالتسديد من خارج مناطق الجزاء. أبرز فرصة في الشوط الأول أبرز فرصة في الشوط الأول كانت اثر توغل جميل خمير داخل مناطق الجزاء وبدل التسديد في المرمى أو التمرير لزملائه راوغ وسقط وطالب بضربة جزاء لكن الحكم وجه اليه انذارا بسبب التمويه عند السقوط. تغير مع مطلع الشوط الثاني مع مطلع الشوط الثاني تفطن الحيدوسي الى ضرورة تعزيز الخط الأمامي على حساب خط الوسط، فلعب ورقة المهاجم نزار قربوج مكان متوسط الميدان الدفاعي أيمن الكثيري وتحول اللعب من ( 442) الى (433) وفي المقابل حافظ الدفاع المغربي على نفس التشكيلة ونفس طريقة اللعب. إقصاء قائدي الفريقين الدقيقة 55 أتت بالجديد لا على مستوى النتيجة لكن بإقصاء قائد الفريق المغربي منير الضيفي ويأتي هذا الاقصاء بعد سلسلة من الهجومات للأولمبي الباجي لم يحسن كعادتهم المهاجمون استغلالها وتسجيل الأهداف بل إن التهديد الواضح جاء من أقدام «قرناص» الذي انفرد بزيدان لكن الكلمة كانت للحارس...وبعد 4 دقائق من اقصاء قائد الضيوف علي الهمامي قائد الأولمبي الذي اعتدى مجانا على لاعب مغربي مما كلفه الورقة الحمراء مباشرة. عودة الى الخطة الأولى بعد أكثر من هجوم خطير نسجه الفريق المغربي بات مرمى الأولمبي الباجي مهددا واضطر المدرب سفيان الحيدوسي الى اجراء تغيير جديد فأقحم متوسط الميدان محمد الوزاني مكان المهاجم فخر الدين قلبي وبالتالي عاد الى (442). في الوقت البديل: «لا» للمستحيل أكد أبناء سفيان الحيدوسي أن المستحيل ليس باجيا ففي الوقت الذي بدأت فيه الجماهير تغادر المدارج تبادل كروي بين لاعبي الوسط والهجوم...رودريق يوزع والبديل بسام المناعي رغم تواجده بالزاوية المغلقة يسدد بالرأس ويعلن عن الهدف الأول(دق 90 + 2) الكل انتظر قتل المباراة والاكتفاء بهدف الأسبقية لكن قربوج كان له رأي آخر فتوغل وراوغ وأجبر المدافع على عرقلته وحصل على ضربة جزاء في الدقيقة (90 + 4) وابراهيما بكل برودة دم ينفذ ويمضي الهدف الثاني للباجية لينتهي اللقاء على نتيجة مريحة(20) بعد غصرة عاشها الجميع طيلة 90 دقيقة. قالوا عن اللقاء سفيان الحيدوسي (الأولمبي الباجي) كنا واعين بصعوبة اللقاء نظرا لغياب نسق المباراة خلقنا عديد الفرص ولكننا لم نسجل طيلة 90 دقيقة كنت واثقا من أن الهدف قد يأتي في الوقت البديل وكنت حريصا على أن يحافظ أبنائي على تركيزهم حتى الصافرة النهائية فاستجابوا لذلك أنصفتنا الكرة وسجلنا هدفين في الوقت البديل لهما أهمية بالغة في مسيرة الترشح...سنلعب مباراة ودية من الحجم الثقيل ثم نسافر الى المغرب لاتمام ما بدأناه في باجة. مصطفى الفتوي(الشريف): (الدفاع الحسيني الجديدي المغربي) انتشرنا جيدا وامتصصنا رغبة المنافس في التهديف والفوز على امتداد 40 دقيقة بل هددنا مرماه في أكثر من مناسبة وأضعنا أكثر من فرصة سانحة للتسجيل لكن في نهاية المباراة أضاع أبنائي التركيز وقبلنا هدفين لا تزال هناك مباراة وسنحاول العودة رغم صعوبة المهمة.