تونس:أعلن رئيس الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي في تونس عياض بن عاشور أن الحكومة الانتقالية موافقة على توسيع تركيبة الهيئة لتعزيز تركيبتها الحالية المثيرة للجدل . فيما ثار جدل داخلي حول موعد انتخاب المجلس التأسيسي .وأوضح مصدر رسمي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء الحكومية عقب اجتماع اللجنة المغلق الثلاثاء “أن الحكومة تفاعلت بايجابية واعتبرت أن لاشيء يحول دون . . توسيع تركيبة المجلس لتشمل جميع الأحزاب السياسية والتيارات الفكرية وشرائح المجتمع” . وأضاف أن “المرحلة القادمة ستشهد دعم تمثيلية الأحزاب داخل الهيئة بإضافة عضوين عن كل حزب (ليصبح المجموع ثلاثة ممثلين عن كل حزب)، كما ستتم دعوة عدد من عائلات ضحايا الثورة للمشاركة في أشغال المجلس” . واعتبر رئيس الهيئة أن العدد الأقصى الذي يمكن أن يبلغه أعضاء المجلس لاحقاً “لا يمكن أن يتجاوز المائة عضو وإلا تحول المجلس إلى برلمان” . في غضون ذلك، دعا حزب العمال الشيوعي في أول مؤتمر صحافي له بعد ترخيصه اثر ربع قرن من الحظر، إلى تأجيل موعد انتخاب المجلس التأسيسي إلى أكتوبر/تشرين الأول والى رقابة شعبية على الحكومة وفصل الدين عن الدولة . وقال حمة الهمامي الناطق الرسمي باسم الحزب “نحن مع تأجيل موعد 24 يوليو/تموز لأن المواطنين في حاجة إلى مزيد من الوقت للفهم” . وأضاف أن “الأسر التونسية ستكون منشغلة بالدراسة والامتحانات حتى حزيران/يونيو وهناك أحزاب اعترف بها للتو وأخرى لم يعترف بها بعد ولا بد من منحها وقتا لتهيئة نفسها” . لكن محمد جغام الوزير السابق في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي طالب باحترام موعد انتخاب المجلس التأسيسي مؤكداً أن “حزب الوطن” الذي أسسه مؤخرا لا علاقة له بحزب بن علي ويرفض كل متورط في الفساد . في غضون ذلك، أجرى وفد برلماني فرنسي يقوده رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان اكسال بونياتوفسكي، الثلاثاء، عدة لقاءات مع مسؤولين رسميين وفعاليات سياسية واجتماعية بينها بالخصوص ممثلون عن حزب النهضة الإسلامي . وتباحث الوفد المكون من 6 برلمانيين اغلبهم من حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية (حزب الرئيس نيكولا ساركوزي) مباحثات مع الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع ورئيس الوزراء الباجي قائد السبسي ورئيس الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة عياض بن عاشور وكذلك مع مسؤولين في المركزية النقابية ومنظمة الأعراف وجمعيات نسائية . وأوضح رئيس الوفد “لسنا هنا لإعطاء دروس بل لأخذها . جئنا لنعبر عن إعجابنا واحترامنا لما جرى هنا وللكيفية التي تمت بها الأحداث” .