أثارت مشاركة محمد الحسن ولد الحاج نائب رئيس مجلس الشيوخ الموريتاني في حفل بالولاياتالمتحدة للاحتفاء بالذكري ال60 لتأسيس اسرائيل احتجاجات في الأوساط المناهضة للعلاقات الموريتانية "الاسرائيلية". فقد ندد الرباط الموريتاني لنصرة الشعب الفلسطيني في بيان وزع أمس الثلاثاء بمشاركة عضو مجلس الشيوخ الموريتاني في إحياء ذكري احتلال فلسطين وإنشاء اسرائيل عام 1948. واعتبر الرباط أن عضو مجلس الشيوخ هذا لا يمثل بإقدامه علي هذا التصرف إلا من أوفده ومن يستقبله لمخالفته لقيم ونضالات الشعب الموريتاني علي حد ما ذكره البيان. وطالب البيان مجلس الشيوخ الموريتاني باتخاذ ما يلزم من أجل ضمان الانسجام مع مواقف الشعب الموريتاني وخياراته الرافضة لكل أشكال العلاقات مع الكيان الصهيوني الغاصب وفاء بالعهد وقياما بواجب المسؤولية . وجاء في البيان في وقت استجمع فيه الضمير الإنساني قوته وبصيرته ليعلن مساندته لنضال الشعب الفلسطيني، وفي الحين الذي يكمل فيه الأهل في فلسطين ستين عاما من رحلة الشتات والاضطهاد المفروض قسرا، تناقلت وسائل الإعلام خبرا سيئا مفاده أن أحد نواب رئيس مجلس الشيوخ الموريتاني قد غادر نواكشوط متوجها الي الولاياتالمتحدةالأمريكية للمشاركة في الاحتفال بمرور ستين سنة علي تأسيس الكيان الغاصب وذلك في ذكري تشريد الأهل في فلسطين وتدنيس المسجد الأقصي الذي بارك الله حوله . وأكد الرباط الذي يضم شخصيات عديدة ومنظمات شعبية مناهضة للعلاقات مع اسرائيل، أنه لا تفسير لهذا الموقف المشين الذي يشكل طعنة غائرة يوجهها الشيخ المذكور الي الشعب الموريتاني الرافض لكافة أشكال التطبيع وبيع الدين والأرض والعرض علي موائد الصهاينة . واعتبر الرباط الموريتاني لنصرة الشعب الفلسطيني أن هذه المشاركة تشكل خيانة للشعب الموريتاني وجهوده المضنية في مناهضة التطبيع والمطبعين ومشاركة صارخة في إثم تضييع فلسطين وإعانة تامة علي قتل وتشريد الملايين من أبناء الأرض المباركة، ومشاركة فاعلة في تهويد الأقصي مسري النبي صلي الله عليه وسلم . وطالب الرباط مجلس الشيوخ الموريتاني باتخاذ كل ما من شأنه أن يكرس الانسجام مع مواقف الشعب الموريتاني وخياراته الرافضة لكل أشكال العلاقات مع الكيان الغاصب وفاء بالعهد وقياما بواجب المسؤولية. وأكد البيان أن الشخص المذكور بفعلته هذه أصبح مبتوت العلاقة بالشعب الموريتاني ونضاله ولا يمثل غير نفسه أو من أوفده ومن استدعاه. ودعا الرباط الموريتاني لنصرة الشعب الفلسطيني البرلمانيين وممثلي الشعب الموريتاني الي استنكار هذه الفعلة الشنعاء والي مقاطعة الشخص المذكور والإسراع في محو عار التطبيع عن جبين البلاد، حتي لا يكون تمثيل الشعب الموريتاني مطية لهذه الممارسات الشائنة. وألزم البيان جميع الإعلاميين الشرفاء بفضح مثل هذه الممارسات ومن يقدمون عليها حتي تظل سمعة موريتانيا وثوابتها حرما آمنا لا يمكن بيعه في احتفالات الصهاينة. وجدد الرباط مطالبته بقطع العلاقات مع الكيان الغاصب وطرد العميل الصهيوني من (موريتانيا) بلاد المنارة والرباط . وفي بيان آخر صدر أمس نددت المبادرة الطلابية الموريتانية لمناهضة الاختراق الصهيوني وللدفاع عن القضايا العادلة بمشاركة نائب رئيس مجلس الشيوخ الموريتاني محمد الحسن ولد الحاج في إحياء ذكري اقامة الذكري الستين لتأسيس كيان اسرائيل وجددت المبادرة مطالبتها بقطع العلاقات الموريتانية الاسرائيلية. وأضاف بيان المبادرة قائلا .. في لحظة حاسمة من تاريخنا المعاصر الذي ظلت قضية اغتصاب الصهاينة لأرض فلسطين الطاهرة أبرز صفحاته، وفي الوقت الذي تمر علينا فيه هذه الأيام الذكري الستون لهذا الحادث الأليم الذي نستحضره بأسي بالغ ممزوج بمرارة الفشل في تحرير مسري النبي الكريم ومهد الرسالات السماوية، وفي الوقت الذي ينفذ فيه الصهاينة محرقة أتت نارها علي كل فلسطيني، في هذه اللحظة الدقيقة يخرج علينا من كان بالأمس القريب نائبا لرئيس مجلس الشيوخ الموريتاني مشاركا في احتفالات اليهود بمرور ستين عاما علي تدميرهم لفلسطين التاريخية وتقتيل وتشريد أهاليها وتجريف أراضيها، مؤيدا لهم بتلك المشاركة ومتضامنا معهم في مشروعهم .