تونس (رويترز) الفجرنيوز: أعلن صحفيان تونسيان يوم السبت وقف اضراب عن الطعام دخلا فيه منذ اكثر من اسبوعين للاحتجاج على محاصرة السلطات لصحيفتهما قائلين انهما قررا انهاء احتجاجهما بعد مناشدات من شخصيات حقوقية. ودخل رشيد خشانة رئيس تحرير صحيفة الموقف الناطقة بلسان الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض والصحفي منجي اللوز يوم 26 ابريل نيسان الماضي في اضراب مفتوح عن الطعام مطالبين السلطات برفع "حصارها" عن الصحيفة والكف عن محاصرتها ماديا بمنع توزيعها داخل عدة مناطق. ونفت الحكومة اي تضييق على الصحيفة ووصفت الاضراب بانه "مؤامرة انتهازية" تهدف الى لفت نظر الصحافة الخارجية. وأعلن رشيد خشانة في مؤتمر صحفي بمقر الحزب الديمقراطي التقدمي يوم السبت إنهاء الاضراب قائلا "استجابة للمناشدات التي وجهت لنا من عدد هام من شخصيات حقوقية في المجتمع المدني اكدوا ان صوتنا وصل للرأي العام قررنا وقف اضرابنا." واضاف ان من بين اسباب انهاء الاضراب ايضا عودة صحيفة الموقف للتوزيع بشكل عادي في الاسبوع الاخير بعد "الحصار" الذي شنته السلطات عليها. وتقول الحكومة انها لاتمارس أي رقابة على صحف المعارضة وتسمح بتوزيعها معتبرة ان تطرق صحف المعارضة الى كل المواضيع هو دليل على حرية الصحافة. وتطرح صحيفة الموقف نحو تسعة الاف نسخة اسبوعيا وتتميز بمقالاتها اللاذعة والمنتقدة للحكومة. وتوقع معارضون ان يحظى الاضراب الذي خاضه الصحفيان باهتمام الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال زيارته نهاية الشهر الماضي غير ان ساركوزي لم يتطرق للموضوع واشاد بسجل تونس في مجال الحريات مخلفا صدمة عنيفة للمعارضين في تونس وارتياحا في الاوساط الرسمية.