قسنطينة/الجزائر علجية عيش الفجرنيوز: أشرفت سعاد بن جاب الله الوزيرة المنتدبة للبحث العلمي مساء أول أمس الأحد و في ساعة متأخرة بقصر الثقافة مالك حداد قسنطينة على تنصيب الشبكة الأكاديمية للبحث العلمي بقسنطينة بحضور السلطات المدنية و العسكرية و والي قسنطينة، و أشارت خلال افتتحاها الملتقى الوطني حول الصناعة الصيدلانية و بأسلوب انتقادي إلى غياب البحث العلمي في مجال القطاع الصيدلاني على مستوى المؤسسات الاقتصادية ..
جاء الملتقى الوطني حول الصناعة الصيدلانية الذي حضرته أكثر من 16 جامعة تهتم بالبحث العلمي من أجل تنصيب الشبكة الأكاديمية للبحث العلمي و رسم ورقة عمل لبداية انطلاق برنامج البحث و التكوين في مجال الصناعة الصيدلانية، و هو حسب الوزيرة المنتدبة يهدف إلى تبادل التجارب حول موضوعين هامين أولهما أهمية البحث العلمي و تطويره في مختلف المجالات لاسيما قطاع الصيدلة و الدور الذي توليه الحكومة الجزائرية لترقية الصناعة الصيدلانية و متابعة السياسات الخاصة بها، لاسيما أمام التعليمات التي أصدرها رئيس الجمهورية حول الاهتمام بهذا القطاع الحساس و قد خصص هذا ألأخير مبالغ مالية تفوق ال 100 مليار دينار من أجل تفعيل البحث العلمي و ترقيته، مع ترسيخ الحركية للموظفين و الباحثين في المجال و السماح كذلك بالذهاب بالمؤسسة إلى الجامعة..
التحدي اليوم قالت المتحدث هو العمل على إدماج الفعال نحو هذا القطاع المبني على المعارف، و هذا يستوجب معرفة المؤسسات التي تنشط في المجال و التي تتوفر على وحدات إنتاجية و التي تتوفر على المساعدات التكنولوجية و العلمية و إحصاؤها، و معرفة ما توفره من أجهزة و دعت الوزيرة القطاعات الاقتصادية إلى وجوب التنسيق بين الجامعة و تقديم اقتراحات جديدة لوضع برامج عامة حول البحث و التكوين ، بالإضافة إلى التفكير و التمويل الجماعي من أجل تحقيق هذا الهدف...
وأشارت سعاد بن جاب الله الوزيرة المنتدبة للبحث العلمية و بأسلوب انتقادي إلى غياب البحث العلمي في مجال القطاع الصيدلاني على مستوى المؤسسات الاقتصادية، و هذا حسبها يعود إلى كون منظومة البحث ما تزال فتية، ولا يمكن بناؤها في مدة وجيزة ، فلا يمكن لمؤسسة تتكون من 100 شخص أن تعمق من منتوجها و أن تخلق وحدات بحث و إنتاج، و هو ما دفع بالوزارة المعنية إلى وضع إستراتيجية وطنية لتطوير الصناعة الصيدلانية وهذا بدوره يسمح بتقليص فاتورة استيراد الأدوية و يحقق إنتاج 65 بالمائة من الأدوية في آفاق 2012 ..
وتجدر الإشارة أن الصناعة الصيدلانية في الجزائر ما تزال تعرف تأخرا كبيرا في مجال الأدوية أمام انعدام هذه الأخيرة في السوق الوطنية و هو ما يشكل خطرا كبيرا على سوق الأدوية في الجزائر لاسيما و هذه الأخيرة في إطار الإنظمام إلى المنظمة العالمية للتجارة..، و قد برمجت الوزارة الوصية في هذا المجال لسنة 2008 و 2009 أكثر من 50 عرض و هذا من شانه يخلق حوالي 12 ألف منصب شغل و هذا ما يدعو السلطات المعنية بالتفكير السريع و على مدى قصير حول مستقبل الصناعة الصيدلانية و مدى قدرتها في التنافس مع القطاعات الأخرى في تسويق الأدوية خارج الوطن..، وفي هذا الصدد أشارت المتحدثة أن الحكومة تعمل حاليا على خلق أقطاب امتياز متخصصة بالجامعات الجزائرية تجمع الباحثين على المستوى الوطني لربط البحث بالتنمية، حيث تم إلى يوما هذه إنجاز أكثر من 650 مخبر للبحث العلمي، و قد جندت في ذلك إطارات و تجهيز مخابرها بكل الإمكانيات ، وكشفت الوزيرة عن وجود أكثر من 16 ألف باحث جزائري في مجال الصناعة الصيدلانية ، في الوقت نفسه دعت الوزيرة المنتدبة المؤسسات الاقتصادية إلى خلق مراكز مشتركة بينها و بين الجامعة و رفع التحدي في مجال الصناعة الصيدلانية..