طلب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر فرع اليمن، من الجهات المانحة 8.5 مليون فرنك سويسري، إضافة لميزانيتها المخصصة لليمن لتلبية الاحتياجات المتزايدة الناجمة عن القتال الدائر في بعض مناطق محافظة صعدة بين القوات الحكومية و(الحوثيين)، وأكدت أن هذه الزيادة ستؤدي إلى ارتفاع الميزانية الأصلية هذا العام بأكثر من الضعف لتبلغ بذلك 14مليون فرنك سويسري. وقال ماركوس دولدر رئيس اللجنة الدولية في اليمن في بلاغ صحفي "إن آلاف المدنيين يهربون من ديارهم نتيجة المواجهات الأخيرة في شمال البلاد باحثين عن ملاذ آمن يمكن أن يحصلوا على المساعدة والرعاية"، وأضاف أن فريق اللجنة يعمل بشكل وثيق مع الهلال الأحمر اليمني لكي توفر لهؤلاء الأشخاص المأوى ومساعدات الطوارئ. وأعربت اللجنة الدولية في بلاغها عن قلقها إزاء الوضع الأمني السائد، وظروف معيشة المدنيين المتأثرين بالقتال الدائر، وناشدت أطراف النزاع احترام القانون الدولي الإنساني، وحثت على وجه الخصوص الأطراف على التمييز في جميع الأوقات بين المدنيين والأشخاص الذين يشاركون مباشرة في الأعمال العدائية ومعاملة جميع المصابين معاملة إنسانية. وقال دولدر "إن المنطقة لم تستعد عافيتها من جراء أربع سنوات من النزاع، وحتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة كان أكثر من 100 ألف شخص قد تضرروا بصورة مباشرة من النزاع وهم بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية"، وأوضح تأثر هؤلاء الأشخاص بشدة من الارتفاع الهائل الذي شهدته أسعار المواد الغذائية على مدى الأشهر الأخيرة. وأكد اعتزام اللجنة الدولية استخدام الأموال الإضافية لزيادة توفير المواد الغذائية والمياه والمأوى والمستلزمات المنزلية الأساسية والدعم الطبي في جميع مناطق محافظة صعدة، وقالت إنها مستعدة لتقديم العلاج الجراحي المنقذ للأرواح إلى الجراحي عند الاقتضاء. وتعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن خلال الأربعة عشر شهرا الماضية مع الفرع جمعية الهلال الأحمر اليمني من توزيع مساعدات الطوارئ على قرابة 120 ألفا شخص، وسهلت حصول آلاف الأشخاص الآخرين على المياه النظيفة الصالحة للشرب.