وزارة العدل تغلق الباب أمام توثيق الطلاق خارج المحاكم...تفاصيل    جماعة الحوثي ل"المستوطنين": الرعب الحقيقي لم يبدأ    جندوبة: الادارة الجهوية للحماية المدنية تطلق برنامج العطلة الآمنة    "مذكّرات تُسهم في التعريف بتاريخ تونس منذ سنة 1684": إصدار جديد لمجمع بيت الحكمة    عاجل/ هذا ما قرره القضاء في حق الكاتب العام السابق لنقابة قوات الأمن..    عاجل/ الاحتفاظ بمربي نحل من أجل هذه التهمة..    الكأس الذهبية: المنتخب السعودي يتغلب على نظيره الهايتي    جائزة كندا الكبرى للفورمولا-1: البريطاني راسل يتوج باللقب    تراجع رقم أعمال قطاع الاتصالات إلى 325 مليون دينار في أفريل 2025    عاجل/ هذا ما قرره القضاء في حق الطيب راشد..    بعد ترميمه: "كاميرا عربية" لفريد بوغدير يُعرض عالميًا لأول مرة في مهرجان "السينما المستعادة" ببولونيا    الكاف: فتح مركزين فرعيين بساقية سيدي يوسف وقلعة سنان لتجميع صابة الحبوب    كيف نختار الماء المعدني المناسب؟ خبيرة تونسية تكشف التفاصيل    من هو الهولندي داني ماكيلي حكم مباراة الترجي وفلامينغو في كأس العالم للأندية؟    منذ بداية السنة: تسجيل 187 حالة تسمّم غذائي جماعي في تونس    القيروان: 2619 مترشحا ومترشحة يشرعون في اجتياز مناظرة "السيزيام" ب 15 مركزا    243 ألف وحدة دم أُنقذت بها الأرواح... وتونس مازالت بحاجة إلى المزيد!    كهل يحول وجهة طفلة 13 سنة ويغتصبها..وهذه التفاصيل..    قافلة "الصمود": الإفراج عن العديد من المعتقلين والمفاوضات مستمرة لإطلاق سراح البقية    معرض باريس الجوي.. إغلاق مفاجئ للجناح الإسرائيلي وتغطيته بستار أسود    ابن أحمد السقا يتعرض لأزمة صحية مفاجئة    عاجل : عطلة رأس السنة الهجرية 2025 رسميًا للتونسيين (الموعد والتفاصيل)    دورة المنستير للتنس: معز الشرقي يفوز على عزيز دوقاز ويحر اللقب    تأجيل محاكمة المحامية سنية الدهماني    الحماية المدنية: 536 تدخلا منها 189 لإطفاء حرائق خلال ال 24 ساعة الماضية    خبر سارّ: تراجع حرارة الطقس مع عودة الامطار في هذا الموعد    10 سنوات سجناً لمروّجي مخدرات تورّطا في استهداف الوسط المدرسي بحلق الوادي    صاروخ إيراني يصيب مبنى السفارة الأمريكية في تل أبيب..    كأس العالم للأندية: برنامج مواجهات اليوم الإثنين 16 جوان    اليوم الإثنين موعد انطلاق الحملة الانتخابية الخاصة بالانتخابات التشريعية الجزئية بدائرة بنزرت الشمالية    وفد من وزارة التربية العُمانية في تونس لانتداب مدرسين ومشرفين    طقس اليوم..الحرارة تصل الى 42..    النادي الصفاقسي: الهيئة التسييرية تواصل المشوار .. والإدارة تعول على الجماهير    تعاون تونسي إيطالي لدعم جراحة قلب الأطفال    كأس المغرب 2023-2024: معين الشعباني يقود نهضة بركان الى الدور نصف النهائي    باريس سان جيرمان يقسو على أتليتيكو مدريد برباعية في كأس العالم للأندية    الاحتلال يستهدف مقرا للحرس الثوري في طهران    باكستان تتعهد بالوقوف خلف مع إيران وتدعو إلى وحدة المسلمين ضد "إسرائيل"    صفاقس : الهيئة الجديدة ل"جمعية حرفيون بلا حدود تعتزم كسب رهان الحرف، وتثمين الحرف الجديدة والمعاصرة (رئيس الجمعية)    النفط يرتفع مع تصاعد المواجهة في الشرق الأوسط.. ومخاوف من إغلاق مضيق هرمز    بعد ترميمه فيلم "كاميرا عربية" لفريد بوغدير يُعرض عالميا لأوّل مرّة في مهرجان "السينما المستعادة" ببولونيا    بوادر مشجعة وسياح قادمون من وجهات جديدة .. تونس تراهن على استقبال 11 مليون سائح    لطيفة العرفاوي تردّ على الشائعات بشأن ملابسات وفاة شقيقها    زفاف الحلم: إطلالات شيرين بيوتي تخطف الأنظار وتثير الجدل    المبادلات التجارية بين تونس والجزائر لا تزال دون المأموال (دراسة)    الإعلامية ريهام بن علية عبر ستوري على إنستغرام:''خوفي من الموت موش على خاطري على خاطر ولدي''    قابس: الاعلان عن جملة من الاجراءات لحماية الأبقار من مرض الجلد العقدي المعدي    إطلاق خط جوي مباشر جديد بين مولدافيا وتونس    باجة: سفرة تجارية ثانية تربط تونس بباجة بداية من الاثنين القادم    هل يمكن أكل المثلجات والملونات الصناعية يوميًا؟    موسم واعد في الشمال الغربي: مؤشرات إيجابية ونمو ملحوظ في عدد الزوار    تحذير خطير: لماذا قد يكون الأرز المعاد تسخينه قاتلًا لصحتك؟    من قلب إنجلترا: نحلة تقتل مليارديرًا هنديًا وسط دهشة الحاضرين    المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يؤكد دعم المنظمة لمقاربة الصحة الواحدة    قافلة الصمود فعل رمزي أربك الاحتلال وكشف هشاشة الأنظمة    خطبة الجمعة .. رأس الحكمة مخافة الله    ملف الأسبوع .. أحبُّ الناس إلى الله أنفعُهم للناس    طواف الوداع: وداعٌ مهيب للحجيج في ختام مناسك الحج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس مجلس الشورى بالمجلس الإسلامي بالدنمارك: أدعو أهل قطر لنصرة رسول الله
نشر في الفجر نيوز يوم 20 - 05 - 2008

بتكلفة 15 مليون ريال ويضم مسجداً وقاعات وصالات ثقافية.. الشيخ الحمدي رئيس مجلس الشورى بالمجلس الإسلامي بالدنمارك: أدعو أهل قطر لنصرة رسول الله بدعم بناء أكبر مركز حضاري إسلامي بكوبنهاجن
أكثر من 2000 دنماركي دخلوا الإسلام بعد نشر الرسوم المسيئة
95% من الشعب الدنماركي مسالم وفئة قليلة محسوبة على اليمين المتطرف حاقدة على الإسلام
هذه هي القصة الحقيقية لتداعيات أزمة الرسوم وكيف جعلها الله نصرة لنبيه ولدينه
حوار مساعد عبدالعظيم :
دعا الشيخ عبدالحميد الحمدي رئيس مجلس الشوري بالمجلس الإسلامي بالدنماارك جميع اهل الخير بقطر لدعم بناء مسجد خير البرية الذي سيكون اكبر مركز حضاري إسلامي في الدنمارك.. يستهدف التعريف بخصائص الرسول صلى الله عليه وسلم والجوانب العظيمة في حياته مؤكدا في حوار ل الشرق أن نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم من أوجب الواجبات وأهم أبواب النصرة التعريف به صلى الله عليه وسلم، حيث إن من قاموا بنشر الصور الكاريكاتورية لم يعرفوا الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يستطع المسلمون وفي ظل انتشار الإعلام والفضائيات أن يغيروا هذه الصورة، لهذا فان إنشاء هذا المشروع العظيم يهدف للتعريف بالجوانب المضيئة في حياة رسولنا صلى الله عليه وسلم. مشيراً الى ان من يريد ان يدعم المشروع يكون من خلال مؤسسة الشيخ عيد الخيرية.
مؤكدا ان أزمة الرسوم عادت بالنفع على المسلمين بالدنمارك حيث اعتنق اكثر من 2000 دنماركي الاسلام بعد الازمة واصبح الشعب الدنماركي يبحث ويقرأ عن الاسلام كما كان للازمة ايضا ايجابيات أخرى هي وقف قرار منع المسلمات في الدنمارك من ارتداء الحجاب وذلك بعدم اقرار والغاء مشروع منع ارتداء الحجاب في الدنمارك.. وسمح لفتاة دنماركية محجبة بالظهور في برنامج تلفزيوني لمدة ستة شهور متواصلة.
وقال إن نصرة رسول الله الحقيقية هي ان نساهم في بناء هذا المشروع الحضاري الذي سيكون منارة لنشر سيرة الرسول والدين الإسلامي والرد الحقيقي على كل من يريد الإساءة إلى خير البرية خاصة ان وزيرة الأديان في الدنمارك قالت في تصريحات لها ان المسلمين في الدنمارك في حاجة إلى هذا المشروع الحضاري وأعربت عن استغرابها من عدم قيام المسلمين في العالم بتنفيذ هذا المشروع.. في لسطور القادمة يقدم الشيخ عبدالحميد ملامح المشروع ويروي تداعيات قصة الرسوم وكيف جعلها الله نصرة للاسلام والمسلمين.
في البداية يقول الشيخ عبدالحميد الحمدي رئيس مجلس الشوري بالمجلس الإسلامي بالدنمارك ان الوجود الإسلامي في الدنمارك يمثل ثقلا بشريا كبيرا حيث يصل تعداد المسلمين إلى مائتي ألف نسمة يسكن ربعهم حوالي 50000 مسلم في العاصمة كوبنهاجن وما حولها.
وهناك العديد من المؤسسات والمراكز والجمعيات والاتحادات الإسلامية التي تقدم وتبذل جهوداً مشكورة من أجل خدمة قضية الإسلام والمسلمين في الدنمارك، ويعتبر المجلس الإسلامي الدنماركي فرع الدنمارك لاتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا إحدى هذه المؤسسات.
وأضاف انه جاء في جولة الى قطر ضمن جولة في المنطقة من اجل دعم مشروع مسجد خير البرية بمدينة كوبنهاجن والذي يتضمن عددا من المصليات والمراكز والمؤسسات الإسلامية المتواجدة على امتداد الساحة الدنماركية تختلف في سعتها مابين كبير وصغير، كانت في السابق مصانع أو مساكن أو مستودعات حول فناؤها الداخلي ليأخذ شكل المسجد إلا أن شكلها الخارجي لا يوحي أبدا بذلك، ويفتقر معظمها إلى قواعد السلامة، والتهوية، ومصاف للسيارات، وأماكن للمحاضرات والندوات، إضافة إلى كونها مباني قديمة وبعضها متهالك.و غدت لاتكفي حاجة المسلمين المتزايدة للمساجد.
وقال ان العاصمة الدنماركية كوبنهاجن من العواصم الأوروبية القليلة التي تفتقر إلى مركز حضاري إسلامي يضم في جنباته المسجد الجامع بالقبة والمنارة و قاعات رياضية وصالات ثقافية ومسابح،إضافة إلى «سوق إسلامي» بازار ومعرض، ويقوم بناؤه على أسس فن العمارة الإسلامية والدنماركية ليعكس نوعا من الانسجام والرونق، ويجتذب المارين من حوله للتعرف على الحضارة الإسلامية عن كثب. ويكون محط أنظار كل من يتطلعون إلى العيش بوئام جنبا إلى جنب لبناء مجتمع دنماركي قوي متماسك متعدد الثقافات ويؤمن بالحوار القائم على الإحترام المتبادل.
وأضاف الشيخ عبدالحميد انه أصبحت الحاجة ملحة لهذا المشروع بعد أزمة الرسوم المتتالية، حيث لم نستطع أن نستقبل البعوث الإعلامية والسياسية القادمة من أوروبا والعالم للتعاطف والوقوف معنا في محنتنا، فوجود المسجد أمر ضروري ليكون لنا عنوانا واضحا ومعلما يليق بالديانة الإسلامية التي تعد الثانية في البلاد بعد المسيحية، وبإذن الله سيكون المظلة التي تجمع تحت خيمتها كل المسلمين بكل شرائحهم وتنوعاتهم. لذلك أخذ المجلس الإسلامي الدانماركي ممثل تيار الوسطية والاعتدال في الدنمارك هذا الأمر على عاتقه، وبدأ السعي لتحقيق هذا الحلم الكبير للمسلمين والذي طال انتظارهم له، ليكون منارة إشعاع حضاري إسلامي وجسرا حقيقيا للتواصل بين المسلمين وغير المسلمين في المجتمع الدانماركي. واستطاع أن يحصل على موافقة بلدية العاصمة كوبنهاجن على ذلك، وتم فرز اثنتي عشرة قطعة أرض لهذا الغرض على أن يسعى المسلمون لاختيار واحدة منها والتفاوض مع مالكيها فيما يتعلق بموضوع الشراء. وبعد بحث وتمحيص دقيق قام به المجلس الإسلامي ا تبين أن ثلاث أراض تصلح لهذا المشروع. إحدى هذه الأراضي باهظة الثمن وتم بالتالي إسقاطها من الخيارات المتاحة والثانية بعيدة عن التجمعات السكنية للمسلمين وعليه فالخيار المتبقي هو أرض النوربو القريبة من المسلمين، وأخيرا صدر كتيب عن بلدية العاصمة، تحدث عن المشاريع المستقبلية للعاصمة، وأفرد فصلا كاملا عن مشروع المسجد، والآن التفاوض جار على تقليص الثمن، وبإذن خلال هذا العام نكمل شراء الأرض.
وقال إن المسلمين في الدنمارك في أمس الحاجة لهذا المشروع العظيم الذي سيخدم قضية الإسلام والمسلمين،ويكون منبرا للذود عن الإسلام ونبيه عليه الصلاة والسلام، ويبقى وقفا للأجيال المسلمة، وصدقة جارية للمحسنين ولهذا فإنني أتوجه بنداء لأهل قطر حكومة وشعبا التي دائما لها اياد بيضاء في دعم أعمال الخير في جميع بقاع العالم ولهذا فانه يحدونا الأمل أن نرقى إلى دعم وتأييد أياديكم البيضاء الممتدة إلى أنحاء الدنيا في بناء بيوت الله وعمارتها حيث ان ما تم تجميعه حتى الآن حوالي 500 الف دولار والمبلغ المتبقي تقريبا 14 مليون دولار ونصف مليون لانجاز المشروع.
وحول تداعيات ازمة الرسوم قال الشيخ عبد الحميد الحمدي ان تفاصيل قيام بعض الصحف الدنماركية بنشر صور تسيء للرسول صلى الله عليه وسلم هي ان رئيس تحرير جريدة بولاند بوستن الدنماركية استدعى 30 رساما قبل أحداث نشر الرسوم باسبوعين واقترح عليهم مسابقة برسم شخص النبي صلى الله عليه وسلم بأبشع واشنع الأوصاف وتوظيف الاتهامات التي تساق من حين لاخر من بعض المستشرقين فاستجاب له 12 رساما واعتذر 18 بعدما أكدوا ان حب المسلمين لنبيهم يفوق حبهم لانفسهم وأضافوا ان هذا الفعل خطأ لو وقعنا به فسندفع الفاتورة غالية ومع الاسف استجاب 12 رساما وقاموا برسم تلك الرسوم وما ان طالعتنا جريدة بولاند بوستن في 30 سبتمبر 2005 بتلك الرسوم حتى أحسسنا ان المعركة والحدث كبيران ويستدعيان تحركا فاعلا لان القضية ليست الاساءة لأفراد أو لمجموعة من المسلمين وقد نغض الطرف عنها لكن ان يصل الأمر للاساءة لشخص النبي صلى الله عليه وسلم فالمعركة وصلت للعظم، فجمعت كل المراكز الإسلامية في الدنمارك وقررت التحرك لمواجهة هذه المشكلة وأسست لجنة سميت اللجنة الاوروبية للدفاع عن الرسول والإسلام. حتى تكون تحركاتنا قانونية وسلمية وايجابية وسجلت هذه اللجنة بشكل قانوني وفضلنا ان يتم التحرك داخل الدنمارك فقط لأنه لا يمكن ان ندافع عن القضية خارجها بل يجب حلها في الدنمارك، فقمنا بتنظيم مظاهرات سلمية تندد بالرسوم.. واشترك معنا الكثير من المنظمات والاحزاب الدنماركية وحتى اتحاد القساوس الدنماركية اصدر بيانا شديد اللهجة وشاركنا بكل المظاهرات وكانت تكتب على اللوحات التظاهرية «آسف يامسلم»، كما شارك بالمسيرات بعض المفكرين ورئيس الحكومة السابق ووزير الخارجية وجزء من الحكومة الحالية لدرجة جعلت وزيرة الثقافة السابقة تتعاطف معنا في هذه القضية وقضية الحجاب فقامت بمظاهرة سلمية تضامنا مع إحدى المحجبات.
واضاف الحمدي ان نسبة %95 من الشعب الدنماركي مسالم وفئة قليلة محسوبة على اليمين المتطرف الحاقد على الإسلام والدين الإسلامي والذي ساهم بكره الدين الإسلامي وتعميقه هو تصرف بعض الاشخاص المحسوبين على المسلمين من مرتكبي بعض الاخطاء ويدفع بقية المسلمين فاتورة تلك الاخطاء.. وبعد تنظيمنا المظاهرات قمنا بتوجيه رسائل إلى وزير الثقافة الدنماركي ورئيس الوزراء وجميع الجهات الرسمية ومع الاسف الشديد وزارة الثقافة لم ترد علينا.. فرفعنا قضية ضد الصحيفة إلى المحكمة الا انها قررت حفظ القضية ولم ينظر فيها بذريعة انها قضية تتعلق بحرية الصحافة والتعبير ولا يسمح لها نظرها.. وذلك لعدم وجود قانون يمنع سب الانبياء.. ونحن الان نريد تفعيل هذه الفقرة في الدستور ونطالب بالنظر فيها.
واضاف عندما اغلقت جميع الابواب امامنا توجهنا إلى سفراء العالم الإسلامي في الدنمارك والتقينا بهم وتعاطف بعضهم معنا والبعض منهم لم يعر الموضوع اهتماما وقال ان الموضوع فبركة اعلامية ستنتهي بسرعة.
وبعدها اخذت المبادرة سفيرة مصر وكان موقفها شجاعاً حيث جمعت 11 سفيرا إسلاميا طلبوا مقابلة رئيس الوزراء ليضعوه امام خطورة هذه الرسوم وليحملوه المسؤولية الكبيرة امام تعنت الجريدة لعدم اعتذارها ومع الاسف الشديد رفض رئيس الوزراء مقابلة هذا الوفد متعللا أن طلبهم غير مقبول عقلا وانه لا يتدخل بحرية الصحافة.
واكد: لقد اضطررنا إلى نقل المشكلة إلى خارج الدنمارك للمسلمين جميعا لنقول لهم ان هناك اساءة رسم لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمطلوب منهم التحرك.. فذهب وفد منا إلى مصر والى السعودية والى لبنان والى الخليج والتقوا بالامين العام للجامعة العربية حيث تعاطف معنا تعاطفا شديدا واصدر اول بيان يدين فيه الرسوم المسيئة وطلبه الاعتذار على تلك الاساءة. كما التقى الوفد الذي توجه إلى السعودية بمفتي الديار السعودية والامين العام لرابطة العالم الإسلامي، والامين العام للمؤتمر الإسلامي ووضعوهم امام المشكلة.. وفعلا كان اول تحرك ملموس باستدعاء السعودية سفيرها بالدنمارك احتجاجا على تلك الرسوم. وامام الضغط والاحتجاج الشعبي واستدعاء السعودية سفيرها احتجاجا على تلك الرسوم ان لم يعتذر. ألقى رئيس الوزراء الدنماركي خطابا في البرلمان وقال ان هناك ازمة الآن بين الدنمارك والعالم الإسلامي ولا بد من حلها.
وقال ان الضغط السياسي افضل لأن مقاطعة المنتجات الدنماركية لم تنجح كون الدنمارك استطاعت تسويق بضاعتها عبر الاتحاد الاوروبي ونحن الآن طلبنا من العالم الإسلامي الضغط السياسي والدبلوماسي عليهم، لتقديم الاعتذار.
وبعد خطبة رئيس الوزراء في البرلمان بضرورة حل القضية، وجه خطابا شديد اللهجة إلى تلك الجريدة بقوله «نعم الحرية مكفولة ولكن ليس بهذه الحماقة.. ولابد من حلها»، مضيفا انا بشخصي ضد هذه الرسوم ولكن لن استطيع الاعتذار لأنني لم اقترفها». لكنني اتأسف عليها واطالب الجريدة ان تعتذر وتنهي المشكلة وفعلا اعتذرت الجريدة من سحب السعودية سفيرها وتنظيم المظاهرات والاحتجاجات وتم الاعتذار بتلك الصحيفة وبثلاث لغات هي العربية والانكليزية والدنماركية ونحن قبلنا هذا الاعتذار وذلك لفتح حوار معهم ولاننا نعيش في بلد واحد وانتهت المشكلة في شهر مارس من عام 2006 وقمنا بفتح باب الدعوة للاسلام بعد تعاطف المواطنين هناك للدين الإسلامي اسلم 2000 شاب دنماركي ومن الجنسين الذكور والاناث.
وهذه الازمة عادت بالنفع على المسلمات الدنماركيات وذلك بالغاء مشروع منع ارتداء الحجاب على غرار فرنسا التي منعت ارتداء الحجاب وفي ضوء ذلك غضب الحزب اليميني واثاروا ضجة كبيرة داخل الدنمارك لدرجة جعلت رئيسة الحزب اليميني المتطرف لابد ان نرمي بالفتاة المتحجبة في مخيمات اللاجئين.
وعن اعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول مرة اخرى في الصحف الدنماركية قال الحمدي بعد صدور الفتاوى من العالم الإسلامي بقتل كل من رسم هذه الرسوم لم يستطع احد من هؤلاء الرسامين الخروج من منازلهم خوفا من قتلهم وكان احد الرسامين الذين يبلغ من العمر 73 ممن قام برسم صورة للنبي صلى الله عليه وسلم وعلى رأسه قنبلة وبعد خروجه من منزله ومشاهدته 3 شبان مسلمين ينظرون له بنظرات ازدراء قام بالاتصال بالشرطة بحجة نية قتله قامت السلطات بالقبض على هؤلاء الشباب واعتقالهم.
واكد الحمدي ان ازمة الرسوم مفتعلة من جهات خارجية كلفت الجريدة افتعالها وشكوكنا تدور حول اليهود بافتعال الازمة كما تفعل بفلسطين.
وطلب من المسلمين ان يظهروا الصورة الحقيقية للاسلام وان يدافعوا عن الرسول صلى الله عليه وسلم بسن قوانين تجرم سب الذات الالهية والأنبياء واضاف ان مسلمي الدنمارك قاموا بتقديم مشروع لهذا القانون.
وأشار إلى نائب دنماركي مسلم من اصل فلسطيني طلب من كل مواطن ان يسب الرسول صلى الله عليه وسلم واضاف انه استقال من الحزب الديمقراطي التحرري لخروج رئيسة الحزب المسيحية مع الفتاة المحجبة في المظاهرة التي تؤيد لبس الحجاب واسس حزباً آخر وبعد فوزه بالانتخابات اكتشف انه مزور وتمت احالة حزبه وأشار إلى استاذ جامعي ايراني قام بسب الرسول صلى الله عليه وسلم.
ومن خلال انطلاق مظلة الاتحاد الإسلامي الدنماركي تفعيل التواصل مع السفارات الإسلامية وابتكار وسيلة عصرية للرد على الاساءات بحجز ساعات عدة في التلفزيون الدنماركي كدعاية إعلامية عن الاسلام دفع مبالغ لنشر مقالات للدفاع عن الإسلام والتواصل مع المؤسسات الدنماركية ممن تعاونت معنا فترة الازمة وقمنا بطباعة كتب إسلامية.
تعرف بشخصية الرسول صلى الله عليه وسلم واقامة معارض متنقلة داخل الدنمارك تزخر بكتب ومقالات ومنشورات عن الحضارة الإسلامية.
وجمع اهم الاسئلة عن الاسلام والرد عليها عبر فريق متخصص باللغة الدنماركية وضمها في كتاب يوزع في البلاد.
وأضاف: وقمنا باستصدار ترخيص انشاء مركز إسلامي يضم عدة اجنحة ومسجداً ومصلى ومنارة وغرفاً لتحفيظ القرآن وطباعة كتب إسلامية تعرف بشخصية الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين.
وطلب الحمدي من الشعب القطري والحكومة بدعم هذا المشروع البالغ تكلفته 15 مليون دولار وان يكون التبرع عن طريق مؤسسة الشيخ عيد التي وعدت بتبني حملة لدعم المشروع.
(المصدر: صحيفة "الشرق" (يومية – قطر) الصادرة يوم 21 ماي2008)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.