تونس تسعى لتسجيل مقدّمة ابن خلدون على لائحة 'ذاكرة العالم' لليونسكو    الحرس البحري ينجد 11 بحارا كانوا على متن مركب صيد تعرض للعطب قبالة شاطئ هرقلة    بودربالة والسفير الإيطالي يؤكدان ضرورة تكثيف الجهود لمواجهة ظاهرة الهجرة غير النظامية تعزيزا للاستقرار في المنطقة    العجز التجاري الشهري لتونس يتقلّص بنسبة 4،16 بالمائة موفى مارس 2024    الملتقى الوطني الأول للماء: يفتح حوارا وطنيا حول إشكاليات الماء في تونس    وزارة التجارة تتخذ اجراءات في قطاع الأعلاف منها التخفيض في أسعار فيتورة الصوجا المنتجة محليا    نابل: الاحتفاظ بشخص محكوم بالسجن من أجل "الانتماء إلى تنظيم إرهابي" (الحرس الوطني)    ''تيك توك'' يتعهد بالطعن أمام القضاء في قانون أميركي يهدد بحظره    الرابطة 1 ( تفادي النزول - الجولة الثامنة): مواجهات صعبة للنادي البنزرتي واتحاد تطاوين    صان داونز -الترجي الرياضي : الترجي على بعد 90 دقيقة من النهائي    البطولة الافريقية للجيدو - ميدالية فضية لعلاء الدين شلبي في وزن -73 كلغ    أكثر من 20 ألف طالب تونسي من غير المتحصلين على منح دراسية يتابعون دراساتهم العليا في الخارج خلال السنة الجامعية 2023 - 2024    عاجل : تترواح أعمارهم بين 16 و 19 سنة ... الكشف عن شبكة دعارة في منوبة    ترسيم 850 عونا وقتيا مكلفا بالتدريس وتسوية وضعية بقية الأعوان تباعا خلال هذه السنة (جامعة التعليم الأساسي)    منظمات وجمعيات: مضمون الكتيب الذي وقع سحبه من معرض تونس الدولي للكتاب ازدراء لقانون البلاد وضرب لقيم المجتمع    الجزائر تسجل حضورها ب 25 دار نشر وأكثر من 600 عنوان في معرض تونس الدولي للكتاب    المؤرخ الهادي التيمومي في ندوة بمعرض تونس الدولي للكتاب : هناك من يعطي دروسا في التاريخ وهو لم يدرسه مطلقا    المنستير: افتتاح ندوة المداولات حول طب الأسنان تحت شعار "طب الأسنان المتقدم من البحث إلى التطبيق"    يلاحق زوجته داخل محل حلاقة ويشوه وجهها    عاجل/ إصابة وزير الاحتلال بن غفير بجروح بعد انقلاب سيارته    أحدهم حالته خطيرة: 7 جرحى في حادث مرور بالكاف    القلعة الصغرى : الإحتفاظ بمروج مخدرات    بطولة الرابطة المحترفة الاولى (مرحلة التتويج): حكام الجولة الخامسة    توزر: المخيم الوطني التدريبي للشباب المبادر في مجال الاقتصاد الأخضر مناسبة لمزيد التثقيف حول أهمية المجال في سوق الشغل    الرئيس المدير العام لمركز النهوض بالصادرات: واقع المبادلات التجارية بين تونس وكندا لا يزال ضعيفا    مأساة جديدة في المهدية: يُفارق الحياة وهو بصدد حفر قبر قريبه    وقفة احتجاجية لعدد من أصحاب "تاكسي موتور" للمطالبة بوضع قانون ينظم المهنة    أريانة: حملة مشتركة للتصدي للانتصاب الفوضوي    سيدي بوزيد: انطلاق ورشة تكوينيّة لفائدة المكلّفين بالطاقة بالإدارات والمنشّآت العمومية    عاجل/ في ارتفاع مستمر.. حصيلة جديدة للشهداء في غزة    تم انقاذها من رحم أمها الشهيدة: رضيعة غزاوية تلحق بوالدتها بعد أيام قليلة    70 بالمئة من الأمراض تنتقل من الحيوانات ..مختصة في الثروة الحيوانية توضح    موعد انطلاق أشغال الجزء الرئيسي للجسر الجديد ببنزرت    تراجع إنتاج التبغ بنسبة 90 بالمائة    كم تبلغ معاليم مسك الحساب بالبريد التونسي؟    13 قتيلا و354 مصابا في حوادث مختلفة خلال ال24 ساعة الماضية    وقفة احتجاجية ضد التطبيع الأكاديمي    السعودية على أبواب أول مشاركة في ملكة جمال الكون    الحكومة الإسبانية تسن قانونا جديدا باسم مبابي!    الرابطة الأولى: كلاسيكو مشوق بين النجم الساحلي والنادي الإفريقي .. وحوار واعد بين الملعب التونسي والإتحاد المنستيري    لاعب الترجي : صن داونز فريق قوي و مواجهته لن تكون سهلة    فريق عربي يحصد جائزة دولية للأمن السيبراني    أخصائي في أمراض الشيخوخة: النساء أكثر عُرضة للإصابة بالزهايمر    وزارة المرأة : 1780 إطارا استفادوا من الدّورات التّكوينيّة في الاسعافات الأولية    تُحذير من خطورة تفشي هذا المرض في تونس..    دورة مدريد : أنس جابر تنتصر على السلوفاكية أنا كارولينا شميدلوفا    أمين قارة: إنتظروني في هذا الموعد...سأكشف كلّ شيء    عاجل : القبض على منحرف خطير محل 8 مناشير تفتيش في أريانة    وصفه العلماء بالثوري : أول اختبار لدواء يقاوم عدة أنواع من السرطان    طقس الجمعة: سحب عابرة والحرارة تصل إلى 34 درجة    إثر الضجة التي أثارها توزيع كتيّب «سين وجيم الجنسانية» .. المنظمات الدولية همّها المثلية الجنسية لا القضايا الإنسانية    منبر الجمعة .. التراحم أمر رباني... من أجل التضامن الإنساني    خطبة الجمعة .. أخطار التحرش والاغتصاب على الفرد والمجتمع    تنزانيا.. مقتل 155 شخصا في فيضانات ناتجة عن ظاهرة "إل نينيو"    أولا وأخيرا...هم أزرق غامق    تتويج السينما التونسية في 3 مناسبات في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    خالد الرجبي مؤسس tunisie booking في ذمة الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس مجلس الشورى بالمجلس الإسلامي بالدنمارك: أدعو أهل قطر لنصرة رسول الله
نشر في الفجر نيوز يوم 20 - 05 - 2008

بتكلفة 15 مليون ريال ويضم مسجداً وقاعات وصالات ثقافية.. الشيخ الحمدي رئيس مجلس الشورى بالمجلس الإسلامي بالدنمارك: أدعو أهل قطر لنصرة رسول الله بدعم بناء أكبر مركز حضاري إسلامي بكوبنهاجن
أكثر من 2000 دنماركي دخلوا الإسلام بعد نشر الرسوم المسيئة
95% من الشعب الدنماركي مسالم وفئة قليلة محسوبة على اليمين المتطرف حاقدة على الإسلام
هذه هي القصة الحقيقية لتداعيات أزمة الرسوم وكيف جعلها الله نصرة لنبيه ولدينه
حوار مساعد عبدالعظيم :
دعا الشيخ عبدالحميد الحمدي رئيس مجلس الشوري بالمجلس الإسلامي بالدنماارك جميع اهل الخير بقطر لدعم بناء مسجد خير البرية الذي سيكون اكبر مركز حضاري إسلامي في الدنمارك.. يستهدف التعريف بخصائص الرسول صلى الله عليه وسلم والجوانب العظيمة في حياته مؤكدا في حوار ل الشرق أن نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم من أوجب الواجبات وأهم أبواب النصرة التعريف به صلى الله عليه وسلم، حيث إن من قاموا بنشر الصور الكاريكاتورية لم يعرفوا الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يستطع المسلمون وفي ظل انتشار الإعلام والفضائيات أن يغيروا هذه الصورة، لهذا فان إنشاء هذا المشروع العظيم يهدف للتعريف بالجوانب المضيئة في حياة رسولنا صلى الله عليه وسلم. مشيراً الى ان من يريد ان يدعم المشروع يكون من خلال مؤسسة الشيخ عيد الخيرية.
مؤكدا ان أزمة الرسوم عادت بالنفع على المسلمين بالدنمارك حيث اعتنق اكثر من 2000 دنماركي الاسلام بعد الازمة واصبح الشعب الدنماركي يبحث ويقرأ عن الاسلام كما كان للازمة ايضا ايجابيات أخرى هي وقف قرار منع المسلمات في الدنمارك من ارتداء الحجاب وذلك بعدم اقرار والغاء مشروع منع ارتداء الحجاب في الدنمارك.. وسمح لفتاة دنماركية محجبة بالظهور في برنامج تلفزيوني لمدة ستة شهور متواصلة.
وقال إن نصرة رسول الله الحقيقية هي ان نساهم في بناء هذا المشروع الحضاري الذي سيكون منارة لنشر سيرة الرسول والدين الإسلامي والرد الحقيقي على كل من يريد الإساءة إلى خير البرية خاصة ان وزيرة الأديان في الدنمارك قالت في تصريحات لها ان المسلمين في الدنمارك في حاجة إلى هذا المشروع الحضاري وأعربت عن استغرابها من عدم قيام المسلمين في العالم بتنفيذ هذا المشروع.. في لسطور القادمة يقدم الشيخ عبدالحميد ملامح المشروع ويروي تداعيات قصة الرسوم وكيف جعلها الله نصرة للاسلام والمسلمين.
في البداية يقول الشيخ عبدالحميد الحمدي رئيس مجلس الشوري بالمجلس الإسلامي بالدنمارك ان الوجود الإسلامي في الدنمارك يمثل ثقلا بشريا كبيرا حيث يصل تعداد المسلمين إلى مائتي ألف نسمة يسكن ربعهم حوالي 50000 مسلم في العاصمة كوبنهاجن وما حولها.
وهناك العديد من المؤسسات والمراكز والجمعيات والاتحادات الإسلامية التي تقدم وتبذل جهوداً مشكورة من أجل خدمة قضية الإسلام والمسلمين في الدنمارك، ويعتبر المجلس الإسلامي الدنماركي فرع الدنمارك لاتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا إحدى هذه المؤسسات.
وأضاف انه جاء في جولة الى قطر ضمن جولة في المنطقة من اجل دعم مشروع مسجد خير البرية بمدينة كوبنهاجن والذي يتضمن عددا من المصليات والمراكز والمؤسسات الإسلامية المتواجدة على امتداد الساحة الدنماركية تختلف في سعتها مابين كبير وصغير، كانت في السابق مصانع أو مساكن أو مستودعات حول فناؤها الداخلي ليأخذ شكل المسجد إلا أن شكلها الخارجي لا يوحي أبدا بذلك، ويفتقر معظمها إلى قواعد السلامة، والتهوية، ومصاف للسيارات، وأماكن للمحاضرات والندوات، إضافة إلى كونها مباني قديمة وبعضها متهالك.و غدت لاتكفي حاجة المسلمين المتزايدة للمساجد.
وقال ان العاصمة الدنماركية كوبنهاجن من العواصم الأوروبية القليلة التي تفتقر إلى مركز حضاري إسلامي يضم في جنباته المسجد الجامع بالقبة والمنارة و قاعات رياضية وصالات ثقافية ومسابح،إضافة إلى «سوق إسلامي» بازار ومعرض، ويقوم بناؤه على أسس فن العمارة الإسلامية والدنماركية ليعكس نوعا من الانسجام والرونق، ويجتذب المارين من حوله للتعرف على الحضارة الإسلامية عن كثب. ويكون محط أنظار كل من يتطلعون إلى العيش بوئام جنبا إلى جنب لبناء مجتمع دنماركي قوي متماسك متعدد الثقافات ويؤمن بالحوار القائم على الإحترام المتبادل.
وأضاف الشيخ عبدالحميد انه أصبحت الحاجة ملحة لهذا المشروع بعد أزمة الرسوم المتتالية، حيث لم نستطع أن نستقبل البعوث الإعلامية والسياسية القادمة من أوروبا والعالم للتعاطف والوقوف معنا في محنتنا، فوجود المسجد أمر ضروري ليكون لنا عنوانا واضحا ومعلما يليق بالديانة الإسلامية التي تعد الثانية في البلاد بعد المسيحية، وبإذن الله سيكون المظلة التي تجمع تحت خيمتها كل المسلمين بكل شرائحهم وتنوعاتهم. لذلك أخذ المجلس الإسلامي الدانماركي ممثل تيار الوسطية والاعتدال في الدنمارك هذا الأمر على عاتقه، وبدأ السعي لتحقيق هذا الحلم الكبير للمسلمين والذي طال انتظارهم له، ليكون منارة إشعاع حضاري إسلامي وجسرا حقيقيا للتواصل بين المسلمين وغير المسلمين في المجتمع الدانماركي. واستطاع أن يحصل على موافقة بلدية العاصمة كوبنهاجن على ذلك، وتم فرز اثنتي عشرة قطعة أرض لهذا الغرض على أن يسعى المسلمون لاختيار واحدة منها والتفاوض مع مالكيها فيما يتعلق بموضوع الشراء. وبعد بحث وتمحيص دقيق قام به المجلس الإسلامي ا تبين أن ثلاث أراض تصلح لهذا المشروع. إحدى هذه الأراضي باهظة الثمن وتم بالتالي إسقاطها من الخيارات المتاحة والثانية بعيدة عن التجمعات السكنية للمسلمين وعليه فالخيار المتبقي هو أرض النوربو القريبة من المسلمين، وأخيرا صدر كتيب عن بلدية العاصمة، تحدث عن المشاريع المستقبلية للعاصمة، وأفرد فصلا كاملا عن مشروع المسجد، والآن التفاوض جار على تقليص الثمن، وبإذن خلال هذا العام نكمل شراء الأرض.
وقال إن المسلمين في الدنمارك في أمس الحاجة لهذا المشروع العظيم الذي سيخدم قضية الإسلام والمسلمين،ويكون منبرا للذود عن الإسلام ونبيه عليه الصلاة والسلام، ويبقى وقفا للأجيال المسلمة، وصدقة جارية للمحسنين ولهذا فإنني أتوجه بنداء لأهل قطر حكومة وشعبا التي دائما لها اياد بيضاء في دعم أعمال الخير في جميع بقاع العالم ولهذا فانه يحدونا الأمل أن نرقى إلى دعم وتأييد أياديكم البيضاء الممتدة إلى أنحاء الدنيا في بناء بيوت الله وعمارتها حيث ان ما تم تجميعه حتى الآن حوالي 500 الف دولار والمبلغ المتبقي تقريبا 14 مليون دولار ونصف مليون لانجاز المشروع.
وحول تداعيات ازمة الرسوم قال الشيخ عبد الحميد الحمدي ان تفاصيل قيام بعض الصحف الدنماركية بنشر صور تسيء للرسول صلى الله عليه وسلم هي ان رئيس تحرير جريدة بولاند بوستن الدنماركية استدعى 30 رساما قبل أحداث نشر الرسوم باسبوعين واقترح عليهم مسابقة برسم شخص النبي صلى الله عليه وسلم بأبشع واشنع الأوصاف وتوظيف الاتهامات التي تساق من حين لاخر من بعض المستشرقين فاستجاب له 12 رساما واعتذر 18 بعدما أكدوا ان حب المسلمين لنبيهم يفوق حبهم لانفسهم وأضافوا ان هذا الفعل خطأ لو وقعنا به فسندفع الفاتورة غالية ومع الاسف استجاب 12 رساما وقاموا برسم تلك الرسوم وما ان طالعتنا جريدة بولاند بوستن في 30 سبتمبر 2005 بتلك الرسوم حتى أحسسنا ان المعركة والحدث كبيران ويستدعيان تحركا فاعلا لان القضية ليست الاساءة لأفراد أو لمجموعة من المسلمين وقد نغض الطرف عنها لكن ان يصل الأمر للاساءة لشخص النبي صلى الله عليه وسلم فالمعركة وصلت للعظم، فجمعت كل المراكز الإسلامية في الدنمارك وقررت التحرك لمواجهة هذه المشكلة وأسست لجنة سميت اللجنة الاوروبية للدفاع عن الرسول والإسلام. حتى تكون تحركاتنا قانونية وسلمية وايجابية وسجلت هذه اللجنة بشكل قانوني وفضلنا ان يتم التحرك داخل الدنمارك فقط لأنه لا يمكن ان ندافع عن القضية خارجها بل يجب حلها في الدنمارك، فقمنا بتنظيم مظاهرات سلمية تندد بالرسوم.. واشترك معنا الكثير من المنظمات والاحزاب الدنماركية وحتى اتحاد القساوس الدنماركية اصدر بيانا شديد اللهجة وشاركنا بكل المظاهرات وكانت تكتب على اللوحات التظاهرية «آسف يامسلم»، كما شارك بالمسيرات بعض المفكرين ورئيس الحكومة السابق ووزير الخارجية وجزء من الحكومة الحالية لدرجة جعلت وزيرة الثقافة السابقة تتعاطف معنا في هذه القضية وقضية الحجاب فقامت بمظاهرة سلمية تضامنا مع إحدى المحجبات.
واضاف الحمدي ان نسبة %95 من الشعب الدنماركي مسالم وفئة قليلة محسوبة على اليمين المتطرف الحاقد على الإسلام والدين الإسلامي والذي ساهم بكره الدين الإسلامي وتعميقه هو تصرف بعض الاشخاص المحسوبين على المسلمين من مرتكبي بعض الاخطاء ويدفع بقية المسلمين فاتورة تلك الاخطاء.. وبعد تنظيمنا المظاهرات قمنا بتوجيه رسائل إلى وزير الثقافة الدنماركي ورئيس الوزراء وجميع الجهات الرسمية ومع الاسف الشديد وزارة الثقافة لم ترد علينا.. فرفعنا قضية ضد الصحيفة إلى المحكمة الا انها قررت حفظ القضية ولم ينظر فيها بذريعة انها قضية تتعلق بحرية الصحافة والتعبير ولا يسمح لها نظرها.. وذلك لعدم وجود قانون يمنع سب الانبياء.. ونحن الان نريد تفعيل هذه الفقرة في الدستور ونطالب بالنظر فيها.
واضاف عندما اغلقت جميع الابواب امامنا توجهنا إلى سفراء العالم الإسلامي في الدنمارك والتقينا بهم وتعاطف بعضهم معنا والبعض منهم لم يعر الموضوع اهتماما وقال ان الموضوع فبركة اعلامية ستنتهي بسرعة.
وبعدها اخذت المبادرة سفيرة مصر وكان موقفها شجاعاً حيث جمعت 11 سفيرا إسلاميا طلبوا مقابلة رئيس الوزراء ليضعوه امام خطورة هذه الرسوم وليحملوه المسؤولية الكبيرة امام تعنت الجريدة لعدم اعتذارها ومع الاسف الشديد رفض رئيس الوزراء مقابلة هذا الوفد متعللا أن طلبهم غير مقبول عقلا وانه لا يتدخل بحرية الصحافة.
واكد: لقد اضطررنا إلى نقل المشكلة إلى خارج الدنمارك للمسلمين جميعا لنقول لهم ان هناك اساءة رسم لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمطلوب منهم التحرك.. فذهب وفد منا إلى مصر والى السعودية والى لبنان والى الخليج والتقوا بالامين العام للجامعة العربية حيث تعاطف معنا تعاطفا شديدا واصدر اول بيان يدين فيه الرسوم المسيئة وطلبه الاعتذار على تلك الاساءة. كما التقى الوفد الذي توجه إلى السعودية بمفتي الديار السعودية والامين العام لرابطة العالم الإسلامي، والامين العام للمؤتمر الإسلامي ووضعوهم امام المشكلة.. وفعلا كان اول تحرك ملموس باستدعاء السعودية سفيرها بالدنمارك احتجاجا على تلك الرسوم. وامام الضغط والاحتجاج الشعبي واستدعاء السعودية سفيرها احتجاجا على تلك الرسوم ان لم يعتذر. ألقى رئيس الوزراء الدنماركي خطابا في البرلمان وقال ان هناك ازمة الآن بين الدنمارك والعالم الإسلامي ولا بد من حلها.
وقال ان الضغط السياسي افضل لأن مقاطعة المنتجات الدنماركية لم تنجح كون الدنمارك استطاعت تسويق بضاعتها عبر الاتحاد الاوروبي ونحن الآن طلبنا من العالم الإسلامي الضغط السياسي والدبلوماسي عليهم، لتقديم الاعتذار.
وبعد خطبة رئيس الوزراء في البرلمان بضرورة حل القضية، وجه خطابا شديد اللهجة إلى تلك الجريدة بقوله «نعم الحرية مكفولة ولكن ليس بهذه الحماقة.. ولابد من حلها»، مضيفا انا بشخصي ضد هذه الرسوم ولكن لن استطيع الاعتذار لأنني لم اقترفها». لكنني اتأسف عليها واطالب الجريدة ان تعتذر وتنهي المشكلة وفعلا اعتذرت الجريدة من سحب السعودية سفيرها وتنظيم المظاهرات والاحتجاجات وتم الاعتذار بتلك الصحيفة وبثلاث لغات هي العربية والانكليزية والدنماركية ونحن قبلنا هذا الاعتذار وذلك لفتح حوار معهم ولاننا نعيش في بلد واحد وانتهت المشكلة في شهر مارس من عام 2006 وقمنا بفتح باب الدعوة للاسلام بعد تعاطف المواطنين هناك للدين الإسلامي اسلم 2000 شاب دنماركي ومن الجنسين الذكور والاناث.
وهذه الازمة عادت بالنفع على المسلمات الدنماركيات وذلك بالغاء مشروع منع ارتداء الحجاب على غرار فرنسا التي منعت ارتداء الحجاب وفي ضوء ذلك غضب الحزب اليميني واثاروا ضجة كبيرة داخل الدنمارك لدرجة جعلت رئيسة الحزب اليميني المتطرف لابد ان نرمي بالفتاة المتحجبة في مخيمات اللاجئين.
وعن اعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول مرة اخرى في الصحف الدنماركية قال الحمدي بعد صدور الفتاوى من العالم الإسلامي بقتل كل من رسم هذه الرسوم لم يستطع احد من هؤلاء الرسامين الخروج من منازلهم خوفا من قتلهم وكان احد الرسامين الذين يبلغ من العمر 73 ممن قام برسم صورة للنبي صلى الله عليه وسلم وعلى رأسه قنبلة وبعد خروجه من منزله ومشاهدته 3 شبان مسلمين ينظرون له بنظرات ازدراء قام بالاتصال بالشرطة بحجة نية قتله قامت السلطات بالقبض على هؤلاء الشباب واعتقالهم.
واكد الحمدي ان ازمة الرسوم مفتعلة من جهات خارجية كلفت الجريدة افتعالها وشكوكنا تدور حول اليهود بافتعال الازمة كما تفعل بفلسطين.
وطلب من المسلمين ان يظهروا الصورة الحقيقية للاسلام وان يدافعوا عن الرسول صلى الله عليه وسلم بسن قوانين تجرم سب الذات الالهية والأنبياء واضاف ان مسلمي الدنمارك قاموا بتقديم مشروع لهذا القانون.
وأشار إلى نائب دنماركي مسلم من اصل فلسطيني طلب من كل مواطن ان يسب الرسول صلى الله عليه وسلم واضاف انه استقال من الحزب الديمقراطي التحرري لخروج رئيسة الحزب المسيحية مع الفتاة المحجبة في المظاهرة التي تؤيد لبس الحجاب واسس حزباً آخر وبعد فوزه بالانتخابات اكتشف انه مزور وتمت احالة حزبه وأشار إلى استاذ جامعي ايراني قام بسب الرسول صلى الله عليه وسلم.
ومن خلال انطلاق مظلة الاتحاد الإسلامي الدنماركي تفعيل التواصل مع السفارات الإسلامية وابتكار وسيلة عصرية للرد على الاساءات بحجز ساعات عدة في التلفزيون الدنماركي كدعاية إعلامية عن الاسلام دفع مبالغ لنشر مقالات للدفاع عن الإسلام والتواصل مع المؤسسات الدنماركية ممن تعاونت معنا فترة الازمة وقمنا بطباعة كتب إسلامية.
تعرف بشخصية الرسول صلى الله عليه وسلم واقامة معارض متنقلة داخل الدنمارك تزخر بكتب ومقالات ومنشورات عن الحضارة الإسلامية.
وجمع اهم الاسئلة عن الاسلام والرد عليها عبر فريق متخصص باللغة الدنماركية وضمها في كتاب يوزع في البلاد.
وأضاف: وقمنا باستصدار ترخيص انشاء مركز إسلامي يضم عدة اجنحة ومسجداً ومصلى ومنارة وغرفاً لتحفيظ القرآن وطباعة كتب إسلامية تعرف بشخصية الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين.
وطلب الحمدي من الشعب القطري والحكومة بدعم هذا المشروع البالغ تكلفته 15 مليون دولار وان يكون التبرع عن طريق مؤسسة الشيخ عيد التي وعدت بتبني حملة لدعم المشروع.
(المصدر: صحيفة "الشرق" (يومية – قطر) الصادرة يوم 21 ماي2008)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.