بغداد الفجرنيوز :أعلنت وزارة الخارجية العراقية امس عن الضوابط والآليات التي حددتها وزارة الخارجية الأردنية لمنح التأشيرات للعراقيين الراغبين في دخول المملكة الأردنية.وقال بيان للوزارة العراقية إن وزارة خارجية المملكة الأردنية الهاشمية أرسلت مذكرة إلي سفارة جمهورية العراق في عمان تتضمن الضوابط والآليات المتبعة للعمل بالتأشيرات التي تمنح للعراقيين الراغبين في الذهاب إلي المملكة. وأوضح البيان أن تلك الآليات تنص علي أن العراقيين المتواجدين داخل العراق عليهم أن يتقدموا من خلال الشركة المتخصصة (تي إن تي) لغرض استقبال طلبات التاشيرة حسب نموذج أعد لهذا الغرض باستثناء حملة الجوازات الدبلوماسية. أما بالنسبة للعراقيين المتواجدين خارج البلاد فأشار البيان إلي أنهم يمكنهم مراجعة البعثات الدبلوماسية الأردنية المتواجدة في تلك البلدان التي يتواجدون فيها. وحسب تقديرات الأممالمتحدة فإن حوالي (4.2) مليون عراقي علي الأقل نزحوا إلي دول أخري منذ الاجتياح الأمريكي للعراق في عام (2003) وبالأخص إلي سورية والأردن اللذين شددا فيما بعد من إجراءات منح التأشيرات للعراقيين. وتقدر إحصاءات أعدتها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ومعاهد أبحاث أوروبية عدد اللاجئين العراقيين الذين يعيشون في الأردن بنحو نصف مليون لاجئ أغلبهم فر من عمليات العنف في العراق بعد الغزو الأمريكي ومعظمهم يعيشون في العاصمة الاردنية (عمان). ونصت الآليات بحسب بيان وزارة الخارجية أنه في كلتا الحالتين هناك ضرورة لأن يكون طلب التأشيرة مستوفياً المعلومات والبيانات اللازمة حسب النموذج المعد لمنح التأشيرة . كما تضمنت الإجراءات الجديدة أن يكون مقدم الطلب (حاصلاً علي جواز سفر ساري المفعول ومعتمد لدي المملكة الأردنية وأن يحدد طالب التأشيرة سبب طلبه وفقاً لما يدرجه من أسباب إما للعلاج أو للزيارة أو للمرور (ويذكر) عنوانه بشكل مفصل في المملكة علي أن يرفق الوثائق التي تؤيد ذلك). ونصت الضوابط أيضا علي أن تكون تأشيرة الزيارة لسفرة واحدة، أو لعدة سفرات (حسب الأحوال) وكذلك تأشيرة المرور عبر الأراضي الأردنية علي أن تكون مدة المرور (72) ساعة ابتداءً من دخول أراضي المملكة . وأشار بيان الخارجية العراقية إلي أن الآليات الجديدة نصت علي أن تكون تأشيرة الزيارة الصادرة من وزارة الخارجية الأردنية بناءً علي طلب من البعثات الدبلوماسية في الخارج سارية المفعول لمدة لا تزيد علي شهر واحد واعتباراً من صدورها . وأوجبت الضوابط علي العراقي طالب الحصول علي تأشيرة دخول الأردن أنه في حال الموافقة علي طلبه يجب التقيد بمدة الزيارة المقررة وحسب الموافقة وأيضا أن يصطحب معه.. بالإضافة إلي جواز سفره عند دخول المملكة الهوية الشخصية وشهادة الجنسية. وشددت المذكرة الأردنية علي أنه إذا تبين أن أيا من هذه الوثائق غير سليمة تلغي التأشيرة كما حملت الزائر كامل المسؤولية عن صحة المعلومات والبيانات المقدمة وأي أخطاء فيها تلغي التأشيرة . وقال بيان الخارجية العراقية إن الوزارة تعمل مع سفارتها في عمان من أجل إلغاء شرط اصطحاب شهادة الجنسية والهوية الشخصية مع جواز السفر إذ أن الجواز يعتبر بالنسبة للمسافر وثيقة رسمية صادرة عن سلطات الدولة المعنية ويعوض عن الوثائق المطلوبة لأن إصدار أي جواز عراقي يتطلب من صاحب العلاقة تقديم هذه الوثائق إلي السلطات المختصة. من جهة اخري اعتبر الرئيس الامريكي جورج بوش الخميس ان انسحابا سابقا لأوانه للقوات العسكرية الامريكية من العراق سيكون كارثيا لبلادنا ، وهو امر سيقوي القاعدة ويشجع طموحات ايران النووية. لكنه رأي ايضا ان تحسن الامن الي درجة كافية في العراق يمكن ان يبرر خفض عدد القوات الحاصل حاليا بنسبة 25% عن السنة الماضية. ولم يتخذ بوش اي موقف من اقتراح قائد القوات الامريكية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس الخميس حول خفض اضافي للقوات. واعلن بوش تصميمه علي ان تواصل القوات الامريكية في العراق حربها ضد الارهاب من اجل تجنب حصول هجمات علي الارض الامريكية شبيهة بتلك التي حصلت في 11 ايلول/ سبتمبر. وقال بوش في كلمة القاها امام الاف المظليين في الجيش العائدين حديثا من العراق الي قاعدة فورت براغ في كارولاينا الشمالية (جنوب شرق) بعد 15 شهرا من الخدمة: الانسحاب قبل النصر سيكون كارثيا بالنسبة الي بلادنا. سيجعل احتمالات تعرضنا لاعتداء آخر مثل الذي اختبرناه في 11 ايلول/ سبتمبر، اكثر ترجيحا . وتابع الرئيس الامريكي ان مثل هذا الانسحاب سيعرض للخطر امن الاجيال المقبلة ولن نسمح بان يحصل ذلك . كما رأي ان الانسحاب سيشجع ايران وطموحاتها النووية وسعيها من اجل السيطرة علي المنطقة .