دعت لجنة دولية تابعة للأمم المتحدة قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى رفع الحصار المفروض على القطاع، مشيرةً إلى أن الوضع في غزة "مُرَوِّع". وانتقدت اللجنة- التي تتقصى الحقائق بشأن مجزرة ارتكبها الاحتلال في بيت حانون عام 2006- صمت وتواطؤ المجتمع الدولي إزاء ما تقوم به حكومة الكيان الصهيوني بحق المدنيين الفلسطينيين وأساليب العقاب الجماعي التي تنتهجها. وقال ديزموند توتو، مبعوث اللجنة خلال مؤتمر صحفي: "إن صمت وتواطؤ المجتمع الدولي يلحق العار بنا جميعًا". وصف داعية السلام الجنوب إفريقي والحائزة على حائزة نوبل للسلام الحصار المفروض على القطاع بأنه عمل "مثير للاشمئزاز". وأشار إلى أنه أبلغ رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية بضرورة الكفّ عن إطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية. وحول المَجْزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال في بيت حانون قال توتو: "إن دفع إسرائيل بأن خطأً فنيًا تسبب في سقوط القذائف على منزلين بالبلدة لا يصل إلى حدّ تحمل المسئولية"، مضيفًا: "نحن في مرحلة الصدمة مما سمعناه من الناجين من مذبحة ببيت حانون" التي وقعت في نوفمبر 2006, وأسفرت عن استشهاد 18 شخصًا من عائلة فلسطينية. كما أوضح أن الهدف الرئيسي لزيارته لغزة تقديم توصيات لحماية المدنيين الفلسطينيين من المزيد من الهجمات الإسرائيلية. ومن المتوقع أن يقدم توتو تقريرًا عن نتائج زيارته لمفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جنيف، مؤكدًا أن ما حدث في بيت "مجزرة". جدير بالذكر أن جيش الاحتلال قد أعلن حينها أن الحادث لم يكن مقصودًا، وأنه وقع عن طريق الخطأ عندما كانت قواته تتصدَّى لمسلحين فلسطينيين في المنطقة.