كندا وكالات الفجرنيوز:حصل مسجد الجالية المسلمة في مدينة "إدمنتون" بكندا على تصريح من مجلس المدينة لتوسعته وإضافة مبنى تعليمي جديد ملحق به لتتضاعف مساحة المسجد تقريباً، وذلك بتكلفة تقارب المليون دولار. وفي تصريحات خاصة لشبكة الأخبار العربية "محيط" قال الشيخ فؤاد عمار إمام المسجد، أن المبنى الجديد سيضم فصولا دراسية للتلاميذ في مدرسة القرآن الكريم ومدرسة الأحد الملحقتان بالمسجد، حيث إن الطلاب يستخدمون ساحة المسجد حاليا كفصول دراسية. وسيتوفر بالمبني الجديد قاعات دراسية مناسبة للأولاد والبنات، وستقوم مدرسة القرآن بتحفيظ القرآن الكريم لأبناء المسلمين من الجنسين تحت إشراف محفظين مؤهلين، فيما تهتم مدرسة الأحد الملحقة بالمسجد بتعليم اللغة العربية والدراسات الإسلامية للأطفال من سن خمس سنوات وحتى 12 عام، كما سيضم المبنى الجديد أيضا قاعة للاحتفالات يتم استخدامها في المناسبات الإسلامية المختلفة كالأعياد وحفلات الزفاف. ويوضح الشيخ عمار أن إدارة المسجد كانت تواجه مشكلة عدم وجود أماكن متاحة لاستيعاب جميع الأطفال المتقدمين للمدرسة مما يضطرها إلى رفض بعض الطلاب، ولكن التوسعة الجديدة تمكن إدارة المسجد من استيعاب جميع المتقدمين. ويقوم على تصميم المبنى الجديد فريق من المهندسين الاستشاريين المتخصصين الذين تبرعوا بمجهوداتهم وأوقاتهم لانجاز المشروع الذي يأمل الجميع أن يتم البدء فيه خلال فصل الصيف الحالي بمشيئة الله، وذلك بعد زوال العقبة الكبرى التي تواجه المشروع وهي التكلفة المادية التي تبلغ المليون دولار، حيث من المعروف أن الحكومة الكندية لا تساهم في تمويل بناء دور العبادة لذا فإن المسجد قائم على التبرعات التي تأتي إليه من أفراد الجالية المسلمة. وتقوم إدارة المسجد في الوقت الحالي بحملة لجمع التبرعات لتجميع المبلغ المطلوب، وستنظم حفل عشاء يوم 14 من شهر يونيو القادم، دعت إليه العديد من أصحاب الأعمال المسلمين في كندا وأبناء الجالية المسلمة للتعريف بأهمية المشروع الجديد و جمع التبرعات من الحاضرين. وقبل نحو الشهر تقريبا احتفل المسلمون في كندا بانشاء قسم الدراسات الإسلامية في جامعة ألبرتا بمدينة إدمنتون، والذي يعد الأول من نوعه في جامعة كندية على الإطلاق وستبدأ الدراسه فيه خلال شهر سبتمبر القادم. وجاء إنشاء القسم تتويجاً لجهود الجالية المسلمة في كندا على مدار السنوات الثلاثة الماضية، حيث تطلب الأمر ليس فقط موافقة الجامعة على إنشاء هذا القسم بل أيضاً الدعم المالي من الحكومة ومن الأفراد حتى تم تدبير التمويل اللازم للإنشاء وإمداد القسم بالأساتذه والكتب والمواد الدراسية الأخرى المطلوبة. وكان لمنظمة اتحاد الجمعيات الإسلامية في إدمنتون وهي منظمة تجمع تحتها العديد من المساجد والمراكز والجمعيات الإسلامية دورا بارزا في حث الحكومة والجامعة على إنشاء هذا القسم الذي يرأسه الأستاذ الدكتور إبراهيم أبو ربيع الذي ينحدر من أصول فلسطينية والحاصل على الماجستير والدكتوراة في الدراسات الإسلامية من جامعة "تمبل" في ولاية فلاديلفيا بالولايات المتحدةالأمريكية. ويعلق المسلمون في كندا آمالاً كبيرة على قسم الدراسات الإسلامية الجديد في أن يكون جسراً للتواصل مع النخبة المثقفة في كندا، وأن يساهم في التعريف بالدين الإسلامي الصحيح عبر استقطابه للدارسين والباحثين من المسلمين وغير المسلمين وعبر الدراسات و الأبحاث و الندوات التي سيقوم بها القسم ما قد يساهم في رسم صورة مغايرة لما تحمله عقول الكثيرين ممن لم تتح لهم فرصة التعرف على الإسلام عن قرب. وتشير الاحصاءات غير رسمية إلى أن عدد المسلمين في كندا يبلغ نحو 700 ألف شخص من إجمالي السكان البالغ عددهم حوالي 33 مليون نسمة، وتسمح السلطات الكندية للمسلمين وغيرهم بممارسة معتقداتهم دون مشاكل حقيقية تذكر، وعادة ما تنقل وسائل الإعلام المرئية و المقروءة احتفالات المسلمين في الأعياد الإسلامية المختلفة وفي شهر رمضان الكريم.