الدوحة الفجرنيوز:أعرب العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن استنكاره لحادث تفجير السفارة الدنماركية في إسلام آباد اليوم الإثنين؛ وما أسفر عنه من وقوع قتلى وجرحى من المدنيين. ووصف ما حدث بأنه "ترويع للآمنين، وتخويف للمسالمين، ونقض للأمان الذي دخل بموجبه هؤلاء الغربيون إلى بلاد الإسلام"، محذرا من أن "مثل هذه التفجيرات تساعد من يريد تشويه صورة الإسلام، وتعاليم الإسلام، وأمة الإسلام". وقال د. القرضاوي إنه رغم اسنكاره سكوت حكومة الدنمارك على نشر الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم مرتين، فإنه لا يؤيد مقاومة تلك الإساءات بالقتل والتفجير والاعتداء على الممتلكات والأرواح.
ورأى أن تتم مقاومة الاعتداءات على الرموز الإسلامية بكل الوسائل السلمية المشروعة، والوسائل القانونية المتعارف عليها. واستهدف تفجير انتحاري مقر السفارة الدنماركية بالعاصمة الباكستانية صباح اليوم؛ ما أدى إلى مقتل 8 أشخاص على الأقل، بحسب السلطات التي لم تستبعد أن يكون للحادث علاقة بالرسوم المسيئة، والتي أعادت صحف دنماركية نشرها في فبراير الماضي؛ مما أثار مجددا مشاعر الغضب في العالم الإسلامي. مقاومة الإساءات سلميا وجاء تصريح د. القرضاوي ردا على تساؤلات وجهها إليه مراسل "إسلام أون لاين.نت" حول رأيه في التفجير الذي استهدف السفارة الدنماركية، وهل يرى أن مثل هذه التفجيرات تعتبر ردا عمليا على الإساءات التي نشرتها صحف دنماركية وغربية أخرى؟ وأجاب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على هذه التساؤلات بهذا التصريح المكتوب: "إننا ننكر ما قام به البعض من تفجير للسفارة الدنماركية في إسلام آباد؛ مما أوقع قتلى وجرحى من المدنيين، علاوة على ما في ذلك من ترويع للآمنين، وتخويف للمسالمين، ونقض للأمان الذي دخل بموجبه هؤلاء الغربيون إلى بلاد الإسلام. هذا مع أننا أنكرنا على الدنمارك -في المرة الأولى- نشرها الرسوم المسيئة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم المبعوث رحمة للعالمين. وأنكرنا عليها -مرة أخرى- إعادة نشر الرسوم المسيئة على نطاق واسع، ورأينا في ذلك استفزازا لمشاعر المسلمين، واستهانة بمقدساتهم، واعتداء على حرماتهم. وأنكرنا كذلك سكوت حكومة الدنمارك على هذا العمل الشائن الذي يعتبر إساءة للإسلام، ونبي الإسلام، وأمة الإسلام، وحضارة الإسلام. ولكننا لا نقاوم هذه الإساءات بالقتل والتفجير والاعتداء على الأرواح والممتلكات، ولكن نقاومها بكل الوسائل السلمية المشروعة، والوسائل القانونية المتعارف عليها بين البشر، ونرى أن هذه التفجيرات تساعد من يريد تشويه صورة الإسلام، وتعاليم الإسلام، وأمة الإسلام. وقد اعتبر الإسلام قتل النفس البشرية بغير حق من أكبر الجرائم بعد الشرك بالله، وقرر مع كتب السماء: {أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا} [المائدة:32]".