حذر قاضي قضاة فلسطين من أنّ استمرار "اسرائيل"في النشاطات الاستيطانية وخاصة في القدس وما حولها يهدد بتقويض عملية السلام، وأكد أنّ الاعتداءات "الإسرائيلية"المتواصلة على القدس تخالف قرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن بشأن المدينة، وتتحدى المواثيق وتتحدى المواثيق والمعاهدات الدولية واتفاقيات جنيف المتعلقة بالمناطق الواقعة تحت الاحتلال العسكري. وأوضح قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي، خلال استقباله في مكتبه بالقدس لوفد من القنصلية الامريكية برئاسة نائب القنصل الامريكي العام دين كابكان، خطورة الإجراءات التي تتخذها السلطات الإسرائيلية بحق المدينة المقدسة وإجراءات تهويدها وعزلها عن محيطها الفلسطيني وزرع البؤر الاستيطانية داخل المدينة المقدسة ومحيطها والتي كان آخرها اعلان ما يسمى ب "وزارة الاسكان الاسرائيلية" طرح عطاءات جديدة لاقامة 1420 وحدة استيطانية في مدينة القدس، ومواصلة بناء الجدار التوسعي الاحتلالي، لمنع المواطنين من دخولها، إضافةً إلى الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك والحفريات التي تهدد بنيانه، والاقتحام المتكرر الذي يتعرض له من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة، ومنعهم المسلمين من دخوله للصلاة، وزرع البؤر الاستيطانية داخل المدينة المقدسة ومحيطها. وأوضح قاضي القضاة، المقرّب من جناح السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، أنّ الدعم غير المحدود من الادارة الامريكية "لإسرائيل" السبب هو الأساسي لاستمرار احتلالها للأراضي العربية وتمردها على قرارات الأممالمتحدة والشرعية الدولية، وهو الذي يشجعها ايضا على التمادي بجرائمها بحق المدينة المقدسة والعمل على تهويدها من أجل طمس معالمها العربية والاسلامية، كما قال. وطالب الشيخ تيسير التميمي الإدارة الأمريكية بأن تكون راعياً نزيهاً وعادلاً لعملية السلام حفاظاً على مكانتها ومصالحها، وأن تقوم بالضغط على حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" لوقف الاستيطان والانتهاكات الاسرائيلية بحق مدينة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، كما ورد من اللقاء.