برشلونة: بحضور عدد كبير من الأئمة ورؤساء المراكز الاسلامية ومسؤولون من الحكومة الاسبانية المحلية، شهدت مدينة برشلونة فعاليات المؤتمر الثالث للأئمة في إقليم فطالونيا.أقيم المؤتمر بهدف عرض الصورة الحقيقة للإسلام بعد ظهور مخاوف لدى الأغلبية المسيحية نتيجة تزايد . عدد المساجد والمراكز الاسلامية في هذه المنطقة وتنامي أعداد الداخلين في الإسلام، وفقا لمنظمي المؤتمر. وقد عرضت جمعيات إسلامية في عدد من البلدان الأوروبية تجاربها في المؤتمر،بحسب وكالة الأنباء الإسلامية، وأبدى المشاركون في المؤتمر اهتمامهم بتعزيز دور المسجد في المجتمع ، والحوار بين الحضارات، ومساهمة الجمعيات الاسلامية والمساجد بدور فعال في هذا الحوار. وكانت سوريا قد شهدت مؤخراً الملتقى الأول للائمة والخطباء تحت عنوان "تفعيل دور الائمة والخطباء فى القضايا الاجتماعية والدعوية المعاصرة" وذلك فى المركز الثقافى العربى بدوما. واكد الدكتور زياد الدين الايوبى وزير الاوقاف السوري على أهمية دور الائمة والخطباء فى بحث القضايا التى تهم الامة والابتعاد عن الدخول فى قضايا خلافية على المنابر . مشيراً إلى ضرورة المساهمة فى بناء المشروع الحضارى الإسلامى للوقوف فى وجه التحديات والمخاطر التى تتعرض لها الامة العربية والاسلامية وفى بناء اقتصاد قوى ومخاطبة المجتمع الدولى بما يفهمه من حقوق وقيم ومثل دعا اليها الدين الاسلامى الحنيف كحقوق المرأة والطفل والبيئة والنظافة والصدق والامانة وغيرها . من جانبه أشار الدكتور أحمد بدر الدين حسون المفتى العام للجمهورية السورية إلى أهمية ودور الدعاة فى ترسيخ القيم التى دعا اليها الإسلام والرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وإلى أن الإسلام استطاع بناء مجتمع انسانى قائم على مكارم الاخلاق ولذلك استطاع الانتشار فى ارجاء الارض لان المسلمين استطاعوا ان يكونوا قدوة للبشرية جمعاء . وفى مصر تقدم النائب محسن راضي، باقتراح إلي الدكتور فتحي سرور، رئيس البرلمان المصرى ، لإنشاء مجلس أعلي للأئمة والعلماء مثل مشروع الهيئة القضائية التي تتسم بالحيدة والتي تعمل أيضا علي توعية المواطنين بالفكر الإسلامي الصحيح، دون أي ضغوط لضمان الحصانة للأئمة من مساءلتهم أمام أمن الدولة. وقال راضي في اقتراحه : لوحظ في الفترة الأخيرة كثرة استدعاء جهاز مباحث أمن الدولة بتواطئ من وزير الأوقاف لأئمة المساجد ومحاسبتهم علي موضوعات الخطب. وحذر النائب وزير الأوقاف أن يفرض علي الأئمة الجدد في الدورة التدريبية التأهيلية التاسعة والثلاثين والتي يشارك فيها 100 إمام من الذين اجتازوا المسابقات التي نظمتها الوزارة، خطابا أو موضوعات بعينها تتفق مع ديكتاتورية النظام من كبت لحرية الرأي وعدم تطبيق الشريعة الإسلامية ،حيث أعلن وزير الأوقاف أنه سيبحث مع الدعاة المشاركين في الدورة التدريبية سبل تجديد الخطاب الديني لمواكبة التطورات المعاصرة مما يعني فرض خطابات وموضوعات بعينها.