غزة الناصرة:صعدت"اسرائيل"من هحماتها امس ضد قطاع غزة حيث قتلت ثلاثة نشطاء وأصابت خمسة آخرين بقصف مدفعي استهدف مسلحين في منطقة حدودية تقع شرق مدينة غزة، في الوقت الذي كان يعقد أيهود أولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي جلسة أمنية خاصة لبحث العمليات العسكرية في القطاع. وقال الطبيب معاوية حسنين مدير الاسعاف والطوارئ بوزارة الصحة الفلسطينية ان النشطاء الذين سقطوا جراء القصف هم يحيي حميد ومصطفي عطا الله وأحمد الصفدي، وجميعهم في العشرينيات من العمر. ولفت الي ان جثامين الشهداء وصلت الي مشفي الشفاء بمدينة غزة عبارة عن أشلاء ومتفحمة من شدة الانفجار. وذكر حسنين أن القصف الأول خلف شهيدين وأدي الي اصابة ثلاثة آخرين، لافتاً الي ان قوات الاحتلال شنت عقبه بوقت قليل هجوما آخر أدي الي استشهاد ناشط ثالث واصابة ناشطين آخرين بجراح، ووصف حالة المصابين بأنها تتراوح ما بين المتوسطة والخطرة. وتبنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الشهداء، وقالت انهم يعملون ضمن خلاياها المسلحة واستشهدوا خلال مهمة جهادية ، وتوعدت بالرد علي مقتلهم. يشار الي ان القيادة "الاسرائيلية" أرجأت قرارها بشأن مستقبل قطاع غزة الي اليوم الأربعاء، حيث ستقرر خلال اجتماع يعد الثاني لها خلال 24 ساعة قرارها النهائي، وستقرر اما أن توافق علي جهود مصر الرامية لابرام تهدئة في قطاع غزة الخاضع لسيطرة حماس، أو شن هجوم عسكري، بناء علي التوصيات التي رفعها كل من أولمرت ووزير الجيش أيهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني وقادة الأمن في تل أبيب الذين عقدوا جلسة تلت الجلسة الأسبوعية للحكومة. وفي تلك الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء "الاسرائيلي "قال أولمرت خلال افتتاحها ان زيارته الأخيرة لأمريكا زادت من التفاهمات بين البلدين مما ينطوي علي أهمية بالغة بالنسبة لأمن دولتنا . وخلال الجلسة التي شهدت اختلافا في وجهات النظر بين الوزراء خلال مناقشتهم لموضوع الوساطة المصرية للتهدئة مع حماس طالب الوزير ايلي يشاي "اسرائيل" ب القيام بعملية في القطاع ، وأشار الي أنه لا يجوز الموافقة علي التهدئة الوهمية ما لم يفرج عن الجندي الأسير جلعاد شليط . ولاقي حديث يشاي دعما من الوزير زئيف بويم الذي قال ان الكل يدرك ان اعلان وقف اطلاق النار سيكون مؤقتاً وسيمكن حماس من التقاط الأنفاس . وربط الوزير مئير شطريت موافقته علي مبادرة مصر للتهدئة ب اخلاء سبيل الجندي الاسير شليط . وأعرب وزير البيئة "الاسرائيلي" جدعون عزرا، من حزب كاديما الحاكم، عن اعتقاده بأنه يجب الامتناع عن القيام بعملية واسعة النطاق في قطاع غزة مؤكداً أن بامكان "اسرائيل "وضع حد للاعتداءات الصاروخية الفلسطينية الا أنها لا تنوي اعادة احتلال القطاع والبقاء فيه. وأردف الوزير عزرا يقول انه يجب افساح المجال أمام الحكومة للتعامل مع الوضع المتأزم وعدم استبدالها في المرحلة الراهنة. ورجح أن يؤيد أولمرت ترشيح الوزيرة ليفني لاستبداله اذا أصبح عاجزاً عن أداء مهام منصبه. من ناحيته قال وزير الداخلية الاسرائيلي مئير شيطريت، وهو من المرشحين لخلافة رئيس الوزراء اولمرت انه يعارض التهدئة بين اسرائيل وحركة حماس. ونقل الموقع الاسرائيلي عن الوزير شيطريت قوله ان التهدئة لن تعمر طويلا، وستقوم حركة حماس بنقض شروط التهدئة زاعمة أنها لا تقدر أن تسيطر علي الفصائل الفلسطينية الأخري التي تنفذ عمليات ارهاب واطلاق صواريخ باتجاه المستوطنات الواقعة جنوب الدولة العبرية، مع ذلك أضاف أنه في حال اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الأسير شليط من الأسر، فانه سيعيد تقييم موقفه الرافض للتهدئة.