لندن : يعتزم الداعية الإسلامي عمر محمود عثمان أبو عمر المعروف ب(أبو قتادة) اللجوء إلى القضاء البريطاني لمنع وسائل الإعلام من نشر صوره بعد إخلاء سبيله الثلاثاء الماضي.ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن صحيفة "إيفننج ستاندارد" الصادرة أمس الجمعة قولها:" إن أبو قتادة أوعز لفريق محاميه الحصول على أمر من المحكمة يحظر نشر صور جديدة له بعد خروجه من السجن"، مشيرة إلى أن الخطوة جاءت بعد ساعات من إخلاء سبيله وفوزه بالمعركة القضائية ضد قرار تسليمه إلى الأردن. وأضافت أن أبو حمزة الذي يقيم في منطقة (أكتون) الواقعة غرب العاصمة لندن سيعتبر في دعواه القضائية نشر أي صور جديدة له انتهاكاً لحقه في الخصوصية بموجب قانون حقوق الإنسان الذي استخدمه لكسب حريته . وقالت الصحيفة:" إن خطوة أبو قتادة القضائية جاءت بعد الكشف عن أن القضاء البريطاني سيخلي سبيل جزائريين اثنين جاءا إلى بريطانيا لطلب اللجوء السياسي واحتُجزا في السجن بتهم على علاقة بالإرهاب ولا تقوى السلطات البريطانية على ترحيلهما إلى بلدهما". وكسب أبو قتادة، البالغ من العمر 48 عاماً في إبريل/نيسان الماضي دعوى الإستئناف التي رفعها ضد قرار ترحيله إلى الأردن على خلفية أن الدليل الذي انتُزع منه تحت التعذيب يمكن أن يشكّل جزءاً من محاكمته في المستقبل عند تسليمه إلى الأردن. وكان أبو قتادة يقيم كلاجئ سياسي في بريطانيا منذ العام 1993، ووضع قيد الاقامة الجبرية بموجب أوامر التحكم الجديدة التي تبنتها وزارة الداخلية بعد ان امضي عامين ونصف العام في السجن للاشتباه بعلاقته بتنظيم القاعدة. وأصدرت محكمة أردنية عام 1998 حكماً غيابياً بالسجن مدى الحياة بحقه بتهمة التورط في سلسلة من التفجيرات، كما أُدين غيابياً بعد عامين بتهم التآمر على مهاجمة سياح أمريكيين وإسرائيليين أثناء احتفال الأردن بالألفية الثانية.