الرياض :وجهت رابطة العالم الاسلامي الدعوة الى نحو 200 شخصية دينية إسلامية ومسيحية ويهودية وبوذية وغيرها من المعتقدات الدينية من مختلف أنحاء العالم، للمشاركة في المؤتمر العالمي للحوار بين أتباع الأديان، الذي تنظمه الرابطة في العاصمة الإسبانية مدريد منتصف الشهر المقبل. وقال مدير المؤتمرات في رابطة العالم الإسلامي رحمة الله عناية الله في تصريح خاص ل " الشرق " أمس :" إن مؤتمر مدريد سيبحث في التوصيات التي أقرها المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار ، الذي نظمته الرابطة في مكةالمكرمة في الفترة من4 -6 يونيو الجاري، وهي التوصيات التي حملت عنوان " نداء مكة ". وأوضح أن من الشخصيات التي تمت دعوتها للمؤتمر النائب السابق للرئيس الأمريكي آل غور ورئيس أساقفة كانتربري " الكنيسة الإنجليكانية البريطانية " د. روان وليامز ، والامين العام لمنظمة اليونسكو كويشيرو ماتسورا ، والكاردينال جان لويس توران رئيس المجلس البابوي لحوار الأديان ، الحاخام كلاوديو ايلمان الأمين العام للمؤتمر اليهودي في أمريكا اللاتينية والكاريبي ، الحاخام رينيه جوتمان عضو مجلس الحاخامات في الاتحاد الأوروبي ، الحاخام ديفيد ويس رئيس حركة ناتوري كاراتا المناهض للصهيونية ، الحاخام إيريك يوفي رئيس اتحاد اليهودية الإصلاحية ، الراهب جين كونغ زعيم الرهبان البوذيين ، ، السيد برم جيت سينغ سارنا رئيس جماعة السيخ في نيودلهي، الأسقف ولفغانغ هوبر رئيس أساقفة البروتستانت ، والأسقف هنريك موزينسكي كبير الأساقفة الكاثوليك ، الأسقف جرجس صالح الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط . وأضاف رحمة الله عناية الله أن من بين المرشحين من الشخصيات الإسلامية التي تمت دعوتها الرئيس السوداني الأسبق رئيس مجلس امناء منظمة الدعوة الاسلامية المشير عبد الرحمن محمد حسن سوار الدهب ، و مستشار رئيس دولة الإمارات للشؤون الثقافية د. عز الدين إبراهيم ، وفضيلة الشيخ يوسف القرضاوي مدير مركز بحوث السنة والسيرة بجامعة قطر رئيس المجلس الاوروبي للإفتاء والبحوث ، وفضيلة شيخ الأزهر د. محمد سيد طنطاوي ، ووزير الشؤون الإسلامية السوداني السابق د. عصام البشير، ورئيس جمعية الدعوة الإسلامية العالمية في ليبيا د. محمد احمد الشريف ، و المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية نهاد عوض . وقال: " المبادرة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الرسالات الإلهية والحضارات والثقافات، هي دعوة عالمية انطلقت من مكةالمكرمة ، مهبط الوحي ومنطلق رسالة الإسلام وقبلة المسلمين " . وأوضح أن المؤتمر العالمي للحوار بين أتباع الأديان يبحث في أربعة محاور رئيسية هي : المحور الأول:الحوار وأصوله الدينية والحضارية، ويناقش موضوع الحوار لدى أتباع الرسالات الإلهية والفلسفات الشرقية . المحور الثاني : الحوار وأهميته في المجتمع الانساني، ويتضمن مناقشة الحوار وتواصل الحضارات والثقافات، وأثر الحوار في التعايش السلمي، وفي العلاقات الدولية، وفي مواجهة دعوات الصراع ونهاية التاريخ. المحور الثالث: المشترك الإنساني في مجالات الحوار، ويبحث المشاركون فيه الواقع الأخلاقي في المجتمع الإنساني المعاصر، وأهمية الدين والقيم في مكافحة الجرائم والمخدرات والفساد، وعلاقة الدين والأسرة في استقرار المجتمع، ومسؤولية الإنسانية في حماية البيئة. المحور الرابع: تقويم الحوار وتطويره ، ويناقش المشاركون من خلاله مستقبل الحوار، وجهود الدول والمنظمات العالمية في تعزيز الحوار، ومواجهة معوقاته، ومهمة الإعلام وأثره في إشاعة ثقافة الحوار والتعايش بين الشعوب