ما زال الشعب الفلسطيني بكل فئاته وعلى جميع مستوياته يعاني من شتى أنواع القهر والقمع والتنكيل جراء ممارسات سلطة الاحتلال الإسرائيلية الفاشية المتواصلة وسياسة الحصار وتضييق الخناق المتبعة بحقه دون مراعاة من قبلها لحقوقه التي كفلتها المواثيق والمعاهدات الدولية أو حتى اعتبار لأبسط القيم الإنسانية والأخلاقية . ولربما أن معاناة المرأة الفلسطينية تبقى الأكبر والأقسى ، وذلك لأنها في ذات الوقت الذي تعاني فيه من سطوة وجبروت الاحتلال عليها ، تعيش خيبة أمل حقيقية جراء ثقافة المجتمع الخاطئة وعدم توفر استراتيجية واضحة وثابتة لهذه الثقافة . الواقع المر هذا لا يحول دون الإقرار والاعتراف بأن هناك من ضمن السياسات والإستراتيجيات والخطط الوطنية لدعم وتمكين المرأة على الصعيد الوطني جهوداً حثيثةً ،هي الآن تشكل أهم وأبرز الركائز التي تعتمد عليها المرأة لتحقيق التنمية المستدامة لها على مختلف المستويات الإجتماعية والثقافية والسياسية والإقتصادية . ولكن كل ذلك لا يجدي ما لم يكن هناك شمولية لكافة القضايا المصيرية ، التي هي من العوامل التي تحد من ازدهار و نماء المجتمع الفلسطيني . فتدمير البنى الإقتصادية للشعب الفلسطيني واستنزاف مقدرات الشعب والارض والمياة والزراعة وحملات المداهمات والإعتقالات والحصار القائم على غزة وعلى انحاء فلسطين كلها وحتى الفصل بين حملة الهوية الفلسطينية وبين القاطنين بالقدس الشريف وبناء المستوطنات وبناء جدار الفصل العنصري كلها أمور ساهمت بشكل كبير ومباشر في تزايد وتيرة العنف بجميع أشكاله ، ممّا ساهم بارتفاع معدلات البطالة بين الشباب وزاد من نسبة معدلات الفقر بين الاسر ، مما يحتم علينا جميعاً كشعب واحد التأكيد على الوحدة الوطنية والسعي الحثيث لتحقيقها . فهذه الوحدة هي الدرع الحامي لنا من الإنهيار ، وهي أسطورة النضال والكفاح من أجل مواجهة جميع التحديات الداهمة ، وهي مفتاح الخروج من المأزق الذي يجرنا إليه الاحتلال البغيض من خلال بث روح الفرقة بيننا وافتعال النزاعات والمواجهات وخلق حالة من الشقاق والتباعد لتسهل له مهمة الإمساك بخناقنا وفرض سيطرته علينا . وإن العمل من أجل النهوض معاً وسوياً وضمن نظام حكم ديمقراطي يؤمن بمبادئ التعددية والوسطية دون تطرف وإحترام حقوق الإنسان بهدف بناء مجتمع تقدمي يحفظ للجميع حقهم بالمشاركة وبالنماء والتطور من أجل ديمومة مسيرة العطاء حتى حصولنا على كامل حقوقنا المشروعة بتقرير المصير دون تمييز وضمن ثوابتنا الوطنية والشرعية الدولية. وقد تكون فكرة إقامة دورات للكوادر النسوية في إقليم الخليل تعتمد برامج حيوية ومتطورة ، بعد أن تم دمج الأخوات وفي كل اللجان المشكلة في إطار العمل الفلسطيني الفتحاوي ، خطوة مهمة من أجل دعم المرأة وتقويتها وتمكينها من الصمود والعطاء وهو ما يتطلب عملاً وجهداً فاعلين لتمارس دورها في المجتمع جنباً إلى جنب مع الرجل. ومن أهداف البرامج 1.عمل تشبيك وإئتلاف مع المؤسسات الحليفة والمناصرة للتواصل. 2.تشكيل تحالف مناصرة وضغط للعمل على تأكيد حق النساء الفلسطينيات بالقضاء على جميع اشكال العنف الواقع عليها سياسياً وإجتماعياً وثقافيا. 3.المطالبة بتفعيل المواثيق والإتفاقات الدولية لضمان نيل جميع حقوقنا كاملة حتى نرتقي الى السلام العادل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقله دون تبعية. البرنامج الأول :- بتشبيك وتنسيق مع مركز المرأة للإرشاد القانوني والإجتماعي. نبذة تعريف عن المركز:- بالإضافة إلى العمل النضالي والسياسي وتحت مظلة الإتحاد العام للمراة منذ زمن وتحت مسمى جمعية عثمانيه بداية بالقدس ومن ثم الى باقي مدن فلسطين وقد تأسس المركزعام 1991 وهو يوجه برامجه ونشاطاته من اجل الإرتقاء المستمر بالواقع الإجتماعي والقانوني للمرأة ولتعزيز دورها الإيجابي في عملية بناء وتنمية المجتمع. ومن المواضيع التي أدرجت للنقاش والبحث. •كيفية تمكين المرأة ودمجها في المجالات المتعددة. •المعضلات التي تواجه المراة الفلسطينية بين الواقع والتحديات. •المواثيق الدولية العهد الأول والعهد الثاني - والقرار 1325. •حقوق الأسيرات وعائلاتهم بظروف الإعتقال والتحقيق. •العنف الأسري والمجتمعي. •النوع الإجتماعي. •المشاركة السياسية للمرأة ما بين المفهوم والتطبيق. •الأسرة والعلاقات الأسريه والعلاقات الإجتماعية. •المواثيق الدولية، والقوانين الفلسطينية للعمل وبالمشاركة السياسية والأحوال الشخصية وقانون العقوبات ومما بينهما من توافق وإختلاف. •وما هي أهم المشكلات التي تعاني منها المرأة الفلسطينية بشكل عام وخاص. •وما هي مشاكل الفتيات ومشاكل المرأة المتزوجة ومشاكل المرأة العاملة . وقد تم مناقشة قضية التمكين للمرأة بإقليم وسط الخليل وبحضور الضيف النائب عن كتلة فتح البرلمانية في المجلس التشريعي الدكتورة سحر القواسمي والتي أكدت على الدور المهم الفاعل الملقى على عاتق المرأة الفلسطينية والقادرة دوما على الثبات والصمود في وجه التحديات ومن خلال الرؤية الحثيثة لتمكين المرأة لتستطيع مواصلة ركب الحياة وضرورة إكسابها الثقافة والمعرفة بشتى متطلبات العصر والعمل على سن التشريعات والقوانين من غير إجحاف لأي حق من حقوقها وكما أكد أعضاء إقليم وسط الخليل الأخ أيمن الشعراوي عن لجنة إعداد الكادر والأخت فاطمة المحتسب عن لجنة المرأة ولجنة الأشبال والزهرات والأخت فوزية ابواسنينة عضو اللجنة الدينية عن دور المرأة المميز وعن مسيرة التضحيات والبذل التي تميز المرأة الفلسطينية عن باقي النساء، وقد تحدث الأخ ايمن الشعراوي بأن خمسة عقود من الدم والثورة والكفاح سطرها القائد الفذ الرمز ياسرعرفات ومن رحلن معه أمثال دلال المغربية لهي باقية في تاريخ نضال الأحرار الراحلون والماضون بالعهد من أجل تحرير الإنسان والأرض وإنها دعوة للصمود والإنتماء وتكريس ثقافة الإنتماء والعطاء. وكما قامت الأخت أمل الجعبة من مركز المرأة للإرشاد القانوني والإجتماعي بتقديم أوراق عمل وتقسيم الأخوات المشاركات في مجموعات لعرض ومناقشة أهم المشكلات التي تواجه المرأة الفلسطينية في الوطن وبشكل خاص بالمحافظه وعن المشكلات التي تواجه الفتيات بشكل خاص والمرأة العاملة بشكل عام. وقد تم عرض أهم المشاكل التي تواجه المرأة ومنها الزواج المبكر والتعصب الذكوري والتمييز على أساس النوع الإجتماعي وحرمان المرأة من الإرث وظاهرة العنف الأسري وظاهرة تعدد الزوجات وتزايد العنوسة لدى الفتيات المتعلمات وتزايد نسبة البطالة وتدني أجر العاملات من الإناث وإرتفاع نسبة الفقر، وقد تم التحدث عن أهم الإحتياجات للمرأة مثل حقها بالشعور بالأمن والأمان وحقها بالحماية وحقها بالدعم المادي والمعنوي وحقها بالتعليم وحقها بالرعاية الصحية وحقها بالمشاركة في إتخاذ القرارات العامة والخاصة، ومن ضمن الإقتراحات للنهوض بوضع المرأة والأخذ بيدها لبر الأمان. 1.سن وتفعيل القوانين التي تتلائم مع الحياة العامة للمجتمع والخاصة للمرأة. 2.رفع مستوى التعليم الإلزامي وتوفير الثقافة العامة والتوعية وإكسابها للمهارات بالدورات والمحاضرات والندوات لتستطيع تعزيز ثقتها وقدراتها. 3.تأمين إحتياجات ذوي الإحتياجات الخاصة وتنمية الأسر الفقيرة. 4.خلق فرص عمل وعمل مشاريع مستدامه من أجل زيادة الدخل العام للأسرة والدخل الخاص للمرأة ولإبعاد شبح الفقر عن المجتمع. 5.تواجد مؤسسات ترعى المرأة وتطالب بحقوقها من حيث العمل المناسب وساعات العمل وتضمن كافة حقوقها من حيث الرعاية الصحية وتوفير الراتب المتناسب مع تزايد نسبة الغلاء وعلى اساس المساواة مع أجر الرجل وتوفير حضانات للمرأة العاملة قرب مكان العمل. 6.إعداد برامج ثقافية للأزواج ما قبل الزواج للحد من المشاكل في مابعد. 7.إيجاد كوته للفتيات بالجامعات وفي الوظائف الحكومية للوصول بالمرأة إلى مراكز صنع القرار. 8.تغيير مفاهيم المجتمع الخاطئة بالخلط ما بين عقيدتنا السمحة الراعية لحقوق المرأة وما بين العادات السيئة السائدة بالمجتمع بالتوعية الدينية ومن خلال رجال دين وفكر للتأكيد بحقوق المرأة ونذكر قول رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم "رفقا ً بالقوارير". المصدر بريد الفجرنيوز