تونس: صالح عطية :عزلت السلطات التونسية مساء أمس، عبد الحفيظ النصري من منصبه كرئيس مدير عام لشركة فسفاط قفصة، التي تشهد حالة غليان شعبي منذ أكثر من خمسة أشهر، على خلفية ما اعتبر "تلاعبا بفرص العمل من قبل الشركة"، على حدّ قول متساكني محافظة قفصة (400 جنوب غربي العاصمة التونسية). وتقبل أهالي محافظة قفصة هذا القرار بارتياح، حيث اعتبره عدد كبير من المواطنين، انتصارا وجزءا من تتويج لتحركاتهم النضالية، لاسيما أن الرئيس المدير العام المعزول، تسبب في إضاعة فرص عمل لشباب الجهة، حسب اعتقادهم. وكان أهالي مدينة الرديف، شيّعوا جثمان الشاب الحفناوي بن رضا بن الحفناوي المغزاوي، الذي توفي برصاص قوات الأمن التونسي، إلى مثواه الأخير. وقال شهود عيان، إن عملية التشييع التي حضرها نحو 5 آلاف مواطن، تمت في هدوء تام وفي غياب كلي لقوات البوليس، فيما كانت مجموعة من عناصر الجيش الوطني تراقب سير الجنازة عن بعد.. وردد المشيّعون شعارات عديدة بينها ''لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله '' و''يا شهيد ارتاح ارتاح..سنواصل الكفاح''. وكانت السلطات التونسية، أقالت في وقت سابق، محافظ مدينة قفصة، مما يعني أن الحكومة بدأت في توخي أسلوب جديد في معالجة الوضع في هذه المحافظة الغنية بالفسفاط.