بيان للهيئة الوطنية للمحامين حول واقعة تعذيب تلميذ بسجن بنزرت    لاليغا الاسبانية.. سيناريوهات تتويج ريال مدريد باللقب على حساب برشلونة    معرض تونس الدولي للكتاب: الناشرون العرب يشيدون بثقافة الجمهور التونسي رغم التحديات الاقتصادية    كأس تونس لكرة اليد : الترجي يُقصي الإفريقي ويتأهل للنهائي    الاتحاد المنستيري يضمن التأهل إلى المرحلة الختامية من بطولة BAL بعد فوزه على نادي مدينة داكار    بورصة تونس تحتل المرتبة الثانية عربيا من حيث الأداء بنسبة 10.25 بالمائة    الأنور المرزوقي ينقل كلمة بودربالة في اجتماع الاتحاد البرلماني العربي .. تنديد بجرائم الاحتلال ودعوة الى تحرّك عربي موحد    اليوم آخر أجل لخلاص معلوم الجولان    الإسناد اليمني لا يتخلّى عن فلسطين ... صاروخ بالستي يشلّ مطار بن غوريون    الرابطة الثانية (الجولة العاشرة إيابا)    البطولة العربية لألعاب القوى للأكابر والكبريات: 3 ذهبيات جديدة للمشاركة التونسية في اليوم الختامي    مع الشروق : كتبت لهم في المهد شهادة الأبطال !    رئيس اتحاد الناشرين التونسيين.. إقبال محترم على معرض الكتاب    حجز أجهزة إتصال تستعمل للغش في الإمتحانات بحوزة أجنبي حاول إجتياز الحدود البرية خلسة..    بايرن ميونيخ يتوج ببطولة المانيا بعد تعادل ليفركوزن مع فرايبورغ    متابعة للوضع الجوي لهذه الليلة: أمطار بهذه المناطق..#خبر_عاجل    عاجل/ بعد تداول صور تعرض سجين الى التعذيب: وزارة العدل تكشف وتوضح..    قطع زيارته لترامب.. نقل الرئيس الصربي لمستشفى عسكري    معرض تونس الدولي للكتاب يوضّح بخصوص إلزام الناشرين غير التونسيين بإرجاع الكتب عبر المسالك الديوانية    الملاسين وسيدي حسين.. إيقاف 3 مطلوبين في قضايا حق عام    إحباط هجوم بالمتفجرات على حفل ليدي غاغا'المليوني'    قابس.. حوالي 62 ألف رأس غنم لعيد الأضحى    أهم الأحداث الوطنية في تونس خلال شهر أفريل 2025    الكاف: انطلاق موسم حصاد الأعلاف مطلع الأسبوع القادم وسط توقّعات بتحقيق صابة وفيرة وذات جودة    نهاية عصر البن: قهوة اصطناعية تغزو الأسواق    حجز عملة أجنبية مدلسة بحوزة شخص ببن عروس    الصالون المتوسطي للبناء "ميديبات 2025": فرصة لدعم الشراكة والانفتاح على التكنولوجيات الحديثة والمستدامة    انتفاخ إصبع القدم الكبير...أسباب عديدة وبعضها خطير    هام/ بالأرقام..هذا عدد السيارات التي تم ترويجها في تونس خلال الثلاثي الأول من 2025..    إلى أواخر أفريل 2025: رفع أكثر من 36 ألف مخالفة اقتصادية وحجز 1575 طنا من المواد الغذائية..    الفول الأخضر: لن تتوقّع فوائده    مبادرة تشريعية تتعلق بإحداث صندوق رعاية كبار السن    تونس في معرض "سيال" كندا الدولي للإبتكار الغذائي: المنتوجات المحلية تغزو أمريكا الشمالية    إحباط عمليات تهريب بضاعة مجهولة المصدر قيمتها 120 ألف دينار في غار الماء وطبرقة.    تسجيل ثالث حالة وفاة لحادث عقارب    إذاعة المنستير تنعى الإذاعي الراحل البُخاري بن صالح    زلزالان بقوة 5.4 يضربان هذه المنطقة..#خبر_عاجل    النفيضة: حجز كميات من العلف الفاسد وإصدار 9 بطاقات إيداع بالسجن    تنبيه/ انقطاع التيار الكهربائي اليوم بهذه الولايات..#خبر_عاجل    برنامج مباريات اليوم والنقل التلفزي    هام/ توفر أكثر من 90 ألف خروف لعيد الاضحى بهذه الولاية..    خطير/كانا يعتزمان تهريبها إلى دولة مجاورة: إيقاف امرأة وابنها بحوزتهما أدوية مدعمة..    الدورة الاولى لصالون المرضى يومي 16 و17 ماي بقصر المؤتمرات بتونس العاصمة    أريانة: القبض على تلميذين يسرقان الأسلاك النحاسية من مؤسسة تربوية    بطولة فرنسا - باريس يخسر من ستراسبورغ مع استمرار احتفالات تتويجه باللقب    سوسة: الإعلامي البخاري بن صالح في ذمة الله    لبلبة تكشف تفاصيل الحالة الصحية للفنان عادل إمام    بعد هجومه العنيف والمفاجئ على حكومتها وكيله لها اتهامات خطيرة.. قطر ترد بقوة على نتنياهو    ترامب ينشر صورة له وهو يرتدي زي البابا ..    كارول سماحة تنعي زوجها بكلمات مؤثرة    هند صبري: ''أخيرا إنتهى شهر أفريل''    قبل عيد الأضحى: وزارة الفلاحة تحذّر من أمراض تهدد الأضاحي وتصدر هذه التوصيات    صُدفة.. اكتشاف أثري خلال أشغال بناء مستشفى بهذه الجهة    تونس: مواطنة أوروبية تعلن إسلامها بمكتب سماحة مفتي الجمهورية    الأشهر الحرم: فضائلها وأحكامها في ضوء القرآن والسنة    خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    أولا وأخيرا: أم القضايا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أخبار النقابات والعمال في الصحف ليوم 2 جويلية
نشر في الفجر نيوز يوم 02 - 07 - 2008

جريدة الصباح:ازدحام.. فوضى.. ضجيج.. احتجاجات.. صخب لا تطيقه الأسماع.. والكل يتذمر من نوعية الخدمات المقدمة بصندوق التأمين على المرض بباردو.. والكل يعتب على الموظفين العاملين هناك غياب رحابة الصدر والتسويف والمماطلة في قضاء شؤونهم..
* خدمات الصندوق الوطني للتأمين على المرض في الميزان
منخرطون يتذمّرون من بطء الخدمات..تعدد الأخطاء.. والمماطلة

وذكر بعضهم أنه ذهب في اعتقادهم أن كلمة "أرجع غدو" أو "إستنى" قد ذهبت وولت وانقرضت من قاموس المعاملات الإدارية المستعملة في تونس وذلك بفضل التحسينات الواضحة للعيان التي أدخلت على مقرات الإدارات إضافة إلى إدخال التكنولوجيات الحديثة للاتصال التي من المفترض أن تكون قد سهلت تقديم الخدمات.. ولكنهم فوجئوا بأن دار لقمان مازالت على حالها.
هذا إذن بعض ما أكده البعض أمس ل "الصباح" التي تحولت إلى كنام باردو لرصد انطباعات عدد من رواده حول نوعية الخدمات المقدمة لفائدتهم كما استفسرت مصدرا مطلعا بالصندوق عن سبب الأخطاء التي ارتكبها الكنام في بطاقات العلاج وعن سبب التأخير في منح مضمونين اجتماعيين بطاقات علاجهم إلى الآن.. فكانت هذه الورقة:
تعطيل المصالح
يقول السيد عبد الملك الطرابلسي (من الملاسين) إن زوجته مصابة بمرض السرطان وهي تتلقى العلاج في معهد صالح عزيز ودعتها اللجنة الطبية بالمستشفى إلى الاستظهار ببطاقة العلاج ولهذا الغرض فقد أسرع هو في اتجاه مقر الصندوق الوطني للتأمين على المرض ليجدد البطاقة نظرا لانتهاء صلاحيتها يوم 30 جوان 2008 ولكنه فوجئ بأن الموظف في الصندوق يطمئنه بأن بطاقته مازالت سارية المفعول وأنه سيتلقى قريبا دفترا علاجيا جديدا سيصله إلى مقر سكناه..
وذكر أنه اطلع على معلقة في مقر الصندوق مفادها أنه بالإمكان مواصلة العلاج بنفس الدفتر إلى حين تسلم الدفتر الجديد ولكن هذه المعلومة لم يعلمها الأطباء بعد ولهذا تمت دعوته إلى تجديد البطاقة نظرا لانتهاء آجال صلوحيتها.. وقال" هنا يكمن الإشكال وفي خضمه تضيع مصالح المواطن وتتعطل شؤونه ويضطر للتغيب عن عمله يوما كاملا وهو يتنقل بين المستشفى ومقر الصندوق دون أن يقضي حاجياته"..
ويذهب السيد خليفة جراد إلى أن وقت المواطن في نظر صندوق التأمين على المرض لا معنى له.. فحصوله على خدمة بسيطة يستدعي منه تبديد يوم عمل أو يومين وأحيانا أكثر.
وقال إن سبب زيارته للكنام يتمثل في الرغبة في إصلاح خطأ يتعلق بابنه وبين أنه تلقى بطاقة علاج جديدة نصت على أن ابنه وهو تلميذ سيتمتع بخدمات العلاج إلى غاية منتصف هذا الشهر لأنه بعد ذلك سيتجاوز سنه العشرين ولن تشمله التغطية الصحية.
وأضاف "ها أني قابع هنا منذ الصباح الباكر لأثبت للموظفين أن ابني تلميذ ومن حقه مواصلة العلاج بدفتر العلاج العائلي"..
وبعد انتظار دوره في طابور طويل أخبره أحد موظفي الصندوق بأنه لا داعي للقلق وستتم موافاته بدفتر جديد.. ويقول "لكن ماذا لو تعرض ابني الى وعكة صحية قبل تسلم هذا الدفتر؟؟ الجواب بسيط وهو أنه عليّ أن أسرع به إلى أقرب طبيب خاص وأن أسدد معلوم العلاج كاملا".. وختم محدثنا "أين هو الكنام الذي علقنا عليه كثيرا من الآمال واعتقدنا أنه سيسهل علينا العلاج.. لكن يبدو أنه زاد الأمر تعقيدا وأتمنى أن لا يكون شكي في محله".
بشاشة.. ولكن؟
خلافا لما ذهب إليه خليفة فقد عبرت السيدة فضيلة الناصري عن امتنانها لموظفي صندوق التأمين على المرض نظرا لبشاشتهم.. ولكنها استدركت لتقول إنها مسنة وقامت بتركيب أسنان ورغبت في استرجاع المصاريف لكنها اضطرت إلى الانتظار طويلا ووقفت في الطابور في ثلاث مناسبات ففي المرة الأولى أخبرتهم أنها ترغب في استرجاع المصاريف.. فطلب منها الموظف الذهاب إلى مكتب الإستقبال والحصول على بطاقة هناك وتعميرها ولكنها لم تفعل لأنها جلبت معها تلك الوثيقة من البيت حيث كانت تحتفظ بها فدعاها دون أن ينظر في محتواها إلى البحث عمن يساعدها على تعميرها وإرجاعها له ففعلت ولكنها عندما سلمته الوثيقة اتضح له أنها قديمة فطالبها مرة أخرى بالحصول على وثيقة جديدة من مكتب الاستقبال وتعميرها وإرجاعها إليه وهو ما حصل..
وكان بالإمكان تخفيف أتعاب الموظف والمسنة بعملية بسيطة وهي تكليف عون الاستقبال بتوجيه كل قاصد للصندوق للشباك المعني وبتعمير الوثائق الضرورية للمسنين الأميين..
وأبدى أحد رواد الكنام استياءه جراء اضطراره "مكرها أخاك لا بطل" إلى اختيار أطباء جدد غير الذين تعود عليهم منذ عشرات السنين لأن أطباءه غير منخرطين في نظام التأمين على المرض.
لخبطة في الأذهان
يذهب شاكر الزواري إلى أن المسؤول على الصندوق بباردو طمأنه بأن بطاقة علاجه مازالت صالحة رغم انتهاء الآجال ولكنه يخشى أن يذهب للتداوي فيمتنعون في المستشفى عن علاجه بتعريفة منخفضة..
ويستفسر محدثنا عن سبب تأخر الصندوق في موافاته بدفتر العلاج الجديد رغم أنه قدم وثائقه في الآجل ورغم أن وضعيته تجاه الصندوق الاجتماعي قانونية مائة بالمائة..
ولاحظ من خلال معايناته للخدمات التي يقدمها الصندوق ومن خلال استماعه إلى شكاوي المواطنين هناك وجود لخبطة كبيرة في الأذهان بشأن الخدمات والآجال وماذا تغير وماذا سيتغير وبين أن هناك زخم من المعلومات والمواطن العادي وحتى المثقف والمواكب للأحداث والمستجدات يعجز عن استيعابها كلها.
ودعا إلى تكثيف الومضات التلفزيونية لتبسيط المعلومات للمواطن.
وشدد محدثنا على ضرورة إيلاء عناية كبيرة لمعضلة الغيابات المهنية الناجمة عن مماطلة أعوان الكنام.. وقال "إنه من غير المقبول أن تتعطل مصالحنا بهذه الكيفية وأن نتغيب بين الحين والآخر عن أعمالنا بسبب الكنام".
وقال السيد الطاهر القادم من الزهروني إنه لاحظ وجود ازدحام كبير على شبابيك الكنام.. وكل له مشكلة ويرغب في حلها في أسرع وقت ممكن ودون إضاعة الوقت.. وبين أنه جاء خصيصا للحصول على بطاقة علاج لكنه لم يظفر بضالته وقيل له ستصلك قريبا على عنوان المنزل فعبر لهم عن رغبته في الحصول عليها في اسرع وقت ممكن نظرا لأنه يريد إجراء عملية جراحية بسبب إصابته بهشاشة العظام في الركبة. وبين محدثنا أنه لا يحبذ العلاج ببطاقة العلاج وكثيرا ما كان يصرف من ماله الخاص رغم الحاجة إليه تجنبا للضغوطات النفسية التي يصاب بها كلما قصد مستشفى عموميا إضافة إلى أن صيدليات هذه المستشفيات لا تمكن المرضى من كل الأدوية فيضطرون لاقتنائها بأموالهم الخاصة.
وبين الحبيب بن حميدة أنه يشتغل في مهنة حرة بالملاسين وتتمثل في جمع الفضلات البلاستيكية الملقاة في الشوارع وبيعها لمجمعي البلاستيك وقال إنه قدم للكنام ليسحب بطاقة علاج جديدة لأن زوجته لديها موعد مع طبيب القلب عما قريب لكنه لم يحصل على البطاقة وسيضطر إلى تأجيل الموعد.. وبين أنه فوجئ بشدة الازدحام بمقر الكنام فقد كان رقمه 261 وهو ما يعني أنه سيضطر إلى قضاء الفترة الصباحية هناك.
ويقول فوزي صدحي وكان على حالة كبيرة من التوتر إنه يقصد الكنام للمرة الثانية لإصلاح أخطاء تسربت إلى بطاقة العلاج فيخبرونه أنه سيتم إصلاحها وإرسال بطاقة جديدة إليه لكنه يفاجأ بوجود خطأ آخر.. فمرة اسقطوا اسم زوجته وابنه وفي المرة الثانية وضعوا اسم ابنه لكنهم أسقطوا من القائمة اسم زوجته وحينما جاء إلى مقر الكنام أخبروه أنه مدعو إلى الاستظهار ببطاقة تعريف زوجته رغم أن لديه وثيقة من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي تنص على اسمها وهو ما سيضطره إلى العودة إلى مقر سكناه لنسخ بطاقة التعريف وتقديمها لهم..

* مصادر الصندوق توضح
لنا منظومة إعلامية تعالج المعطيات المتعلقة بالمنخرطين... وكلما نقصت وثيقة تتعطل آليا.. وما على المواطن سوى الاستظهار بالوثائق الناقصة
"يعلم الصندوق الوطني للتأمين على المرض كافة المضمونين الاجتماعيين الذين تحصلوا على بطاقة علاج جديدة لم يتم التنصيص فيها على أحد أولي الحق (ابن او بنت او زوج او أب أو أم في الكفالة)
نتيجة عدم تحيين سجلاتهم انه بامكانهم التداوي بالهياكل الصحية العمومية والحصول على الخدمات التي تخولها لهم المنظومة العلاجية التي اختاروها شرط استظهارهم ببطاقة العلاج القديمة إذا كان أولو الحق المعنيون بالامر مسجلين بها، مع الاشارة الى ان هذا الاجراء استثنائي ويمتد لغاية 31 جويلية 2008.
ويدعو الصندوق هؤلاء المضمونين الاجتماعيين الى الاتصال بصندوق الضمان الاجتماعي المنخرطين به (الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية او الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي) لاستكمال ملفات تسجيل أولي حقهم وتحيين سجلاتهم"..
هذا البلاغ تم تعليقه بمقرات الصندوق الوطني للتأمين على المرض ونشره بالصحف ولكن المواطن لم يتعود البحث عن المعلومة بمفرده.. كما أنه لم يتعود على التردد على الصندوق الاجتماعي الذي انخرط فيه لمتابعة ملفه أو تحيينه كلما طرأ عليه تغيير..
هذا ما أفادنا به مصدرنا بالصندوق الوطني للتأمين على المرض وبين محدثنا أن صندوق التأمين على المرض يتعامل مع ملفات تسلمها من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي أو صندوق التقاعد والحيطة الاجتماعية وتبين أن الكثير منها غير محين ولا يتضمن جميع الوثائق المطلوبة وكان على المواطن أن يتابع ملفه ويحينه باستمرار فعندما ينجب طفلا جديدا فمن المفروض أن يحين ملفه وعندما يغير مقر سكناه فلا بد أن يحين ملفه وأن يعلم الصندوق في أقرب الآجال بالعنوان الجديد لكن الكثير من المواطنين لسوء الحظ يتغافلون عن هذا الأمر وهو ما نجم عنه حصول أخطاء في بطاقات العلاج.. كأن لا يتم التنصيص فيها على أسماء أحد أفراد العائلة وإذا بحثنا عن السبب سنجد أنه لم يقدم جميع الوثائق المطلوبة لتحيين ملفه. وبين المصدر نفسه ان تمكين المواطنين من فترة زمنية معينة لتحيين ملفاتهم يعد فرصة هامة لهم وعليهم استغلالها على أحسن وجه ودعا كل مواطن لم يتسلم بعد بطاقة علاجه إلى الاتصال في أقرب الآجال بمقر الصندوق للاستفسار عن سبب التأخير وحتما سيدرك هناك أن هناك وثيقة ناقصة أو معلومة غير متوفرة وعليه اضافتها أو تحيينها.
ولاحظ محدثنا أن الكنام يستخدم منظومة إعلامية وهي تعالج المعطيات المتعلقة بالمواطنين ولكن كلما نقصت وثيقة أو معلومة فإنها تتعطل آليا ولا تستخرج بطاقة العلاج وما على المواطن سوى الاستظهار بالوثائق الناقصة واستكمال ملفه في أقرب وقت ممكن.
فرق آنية
لحل الإشكاليات المتعلقة بملفات المنخرطين في صندوق التأمين على المرض أفاد المصدر نفسه أنه تم بعث فرق آنية للصندوق وهي تتوزع على كامل تراب الجمهورية وتقوم بإصلاح الأخطاء التي تسربت عن غير قصد لبطاقات العلاج وتسليم بطاقات جديدة للمواطنين وقد شرعت هذه الفرق في العمل منذ الأسبوع الماضي.
ودعا كل المضمونين الاجتماعيين الى التحلي بالصبر والتعاون مع الصندوق واعتبار أن هذه العملية ستكون الفرصة الأولى لجميع المنخرطين لكي يقوموا بتحيين المعلومات المتعلقة بهم.. وقال على الجميع أن يسعدوا بولادة هذه المنظومة الجديدة وهي منظومة التأمين عل المرض لأنها ستحقق لهم الكثير من الأماني..

* جريدة الشروق:
* رئيس مدير عام الفولاذ ل «الشروق»: لهذه الأسباب ارتفعت أسعار الحديد، و «اللهفة» وراء النقص
قال السيد عمار الشايب الرئيس المدير العام لشركة الفولاذ وهي شركة وطنية متخصصة في صناعة الحديد إن ارتفاع أسعار حديد البناء يعود بالأساس الى ما تشهده السوق العالمية من تقلبات ناتجة عن ارتفاع أسعار المحروقات.
وأوضح الرئيس المدير العام في حديث خص به «الشروق» أن ارتفاع أسعار المحروقات أثّر على كلفة النقل وأثّّر بالتالي على أسعار الحديد في كل الأسواق.
وأضاف مبينا ان هناك بعض العوامل الاخرى التي ساهمت في ارتفاع أسعار حديد البناء منها غلاء أسعار المواد الاولية كالخردة والمواد المنجمية وذلك زيادة على ان بعض البلدان التي كانت تصنع الحديد وتصدره توقفت عن صناعته وأصبحت تورده ومنها الصين.
كما أن احتياجات الدول الآسيوية من هذه المادة زادت بنسبة كبيرة جدا فارتفع الطلب حتى فاق العرض.
ويضاف الى كل ذلك أن الدول البترولية أصبحت تحتاج الى كميات ضخمة من الحديد لإنجاز مشاريعها الاستثمارية الكبرى.
* 200 ألف طن
ولاحظ السيد عمار الشايب أن كل هذه العوامل تضافرت ليرتفع الطلب في السوق العالمية وترتفع نتيجة ذلك الأسعار. وردا على سؤال حول الانتاج المحلي من الحديد وما إذا كان لا يكفي لتغطية حاجيات السوق المحلية بين الرئيس المدير العام ان مادة الحديد تتوفر في البلاد عن طريق الصناعة المندمجة بالاعتماد على الخردة المحلية التي تصنعها الفولاذ وهذه الطريقة توفر 25 من الحاجيات.
كما يتوفر الحديد عن طريق توريد العروق ودرفلتها من قبل ثلاث شركات صناعية من القطاع الخاص وهذه الطريقة توفر نسبة 50 من الحاجيات.
أما بالنسبة المتبقية (25) فتتوفر عن طريق توريد الحديد الجاهز من طرف الفولاذ.
وأشار السيد عمار الشايب الى ان ما تصنعه الفولاذ وما تورده يغطي نسبة 50 من حاجيات السوق المحلية. مضيفا ان الشركة عملت ومازالت تعمل على تحسين طاقة الانتاج.
ومن ذلك أنها قد انتهت من انجاز المرحلة الاولى من مشروع تعصير غرف التحكم الكهربائي في قطاع الدرفلة وتواصل العمل على انهاء المرحلة الثانية في الاجل المحدد (سبتمبر المقبل).
كما أنها تعمل حاليا على تركيز فرن كهربائي للرفع من طاقة الانتاج من 100 ألف الى 200 ألف طن سنويا.
ومن المؤمل ان ننتهي من تركيز الفرن في شهر سبتمبر المقبل وعما اذا كان الوضع العالمي أثّر على توريد عروق الحديد والحديد الجاهز، قال الرئيس المدير العام إنه نتيجة ارتفاع الطلب العالمي وارتفاع الأسعار سجل اضطراب في التوريد خصوصا من حيث الكميات المتوفرة ومن حيث الأسعار. كما سجل اضطراب في البرامج التصنيعية لمصانع القطاع الخاص واضطراب في التوريد من حيث آجال التسليم.

* غير حاد
وفي خصوص كميات الحديد الموزعة هذه السنة في البلاد وما اذا كانت أقل من الكميات الموزعة خلال الفترة نفسها من العام الماضي قال السيد عمار الشايب ان الكميات التي تم توفيرها وتوزيعها وبيعها الى حد اليوم من قبل الفولاذ والشركات الاخرى تعادل الكميات التي تم توفيرها وتوزيعها وبيعها في الفترة ذاتها من السنة الفارطة، مضيفا ان النقص الطفيف الذي سجل لا يمكن اعتباره نقصا حادا يعيق حركة البناء.
وطمأن الرئيس المدير العام الجيمع مؤكدا ان وزارتي الصناعة والتجارة تسهران على حلّ كل اشكال يطرأ على صعيد توفير وتوزيع الحديد وأنهما تواكبان عمليتي التوريد والتصنيع بالقرارات والرخص اللازمة وبتعديل الاسعار للتخفيض في نسبة الخسائر.
كما أكد ان الفولاذ حريصة كل الحرص على ان يتواصل برنامجها التصنيعي وان تواصل التوريد بانتظام لتوفير الحاجيات، ملاحظا ان الكميات التي ستوردها الشركة خلال هذه الصائفة لا تقل عن 150 ألف طن.
* لهفة
وعن أسباب عدم توفر مادة الحديد في السوق بالكميات الكافية بين أنه بحكم ارتفاع أسعار الحديد بنسق تصاعدي عمل المستهلكون (المقاولون والخواص) كل ما في وسعهم لتوفير حاجياتهم الجملية من الحديد في أسرع وأقرب وقت على عكس ما كانوا يقومون به من قبل أي التزود على مراحل حسب الحاجة وهو ما كان يساعد الشركات الصناعية كالفولاذ على تكوين مخزون من الحديد في كل القياسات للاستجابة لهذه الحاجيات.
وأضاف ان الامر يتعلق بنوع من اللهفة كانت نتيجة شعور بضغط كبير على المزودين وبعدم توفير حاجيات السوق بينما كان من الافضل والاجدى اعطاء الثقة لبرنامج التصنيع والتوريد الذي يهدف من ضمن ما يهدف اليه الى توفير الحاجيات السنوية بكاملها مؤكدا ان الكميات المقرر توفيرها وتوزيعها خلال السنة الجارية لن تقل عن الكميات التي تم توفيرها وتوزيعها في العام الماضي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.