غزة : استشهد فلسطينى الخميس برصاص الجيش الاسرائيلى فى جنوب قطاع غزة ليكون اول ضحية تسقط منذ دخول التهدئة حيز التنفيذ بين اسرائيل وحماس فى 19 حزيران/يونيو.وقال الجيش الاسرائيلى ان الشاب البالغ من العمر 18 عاما استشهد برصاص جنود اسرائيليين فيما كان يحاول اجتياز الحدود قرب معبر كيسوفيم بين اسرائيل والاراضى الفلسطينية. وافاد متحدث عسكرى "قرابة الساعة الثالثة "منتصف الليل ت.غ." رصدت دورية عسكرية مشبوها يتسلل عبر السياج بين غزة واسرائيل قرب كيسوفيم، فامره الجنود بالتوقف لكنه لم يمتثل فاطلقوا عليه النار واردوه". واضاف "عندما اقتربوا من الجثة تبين انه لم يكن مسلحا" مشيرا الى حصول عدة محاولات زرع متفجرات فى ذلك القطاع الحدودي.وقال الطبيب معاوية حسنين، مسؤول اجهزة الطوارئ فى قطاع غزة، ان جثة الفلسطينى نقلت الى مستشفى الشفاء فى غزة. وهو اول فلسطينى يستشهد على يد الجيش الاسرائيلى فى قطاع غزة منذ التوصل الى اتفاق التهدئة بوساطة مصرية فى 19 حزيران/يونيو بين اسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية "حماس" التى تسيطر على القطاع. ومنذ دخولها حيز التنفيذ انتهكت التهدئة عدة مرات من قبل مجموعات مسلحة فلسطينية لا سيما الجهاد الاسلامى التى اطلقت عدة صواريخ وقذائف هاون على الاراضى الاسرائيلية.وردا على ذلك، اغلقت الدولة العبرية عدة مرات نقاط العبور مع قطاع غزة الخاضع لحصار اسرائيل منذ تولى حماس السيطرة عليه. وتنص التهدئة التى لا تشمل الضفة الغربية على رفع تدريجى للحصار الاسرائيلى ووقف كامل للهجمات الفلسطينية والاسرائيلية. ورغم الانتهاكات تم احترام هذه التهدئة نسبيا وتراجعت اعمال العنف الى حد كبير. وفى نابلس بالضفة الغربية واصل الجيش الاسرائيلى حملته ضد مقار جمعيات خيرية ومؤسسات اخرى مرتبطة بحماس متهما اياها بانها تشكل جزءا من "البنى التحتية الارهابية" وبالمساهمة فى تمويلها. وافادت مصادر امنية فلسطينية انه تمت مداهمة مكاتب تلفزيون "آفاق" المرتبط بحماس وجمعية لجان عمل المرأة المرتبطة بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومستوصف وعدة متاجر فى مركز تجاري. واوضحت المصادر انه جرت مصادرة وثائق واجهزة كمبيوتر.ولم يعط الجيش الاسرائيلى اى معلومات حول هذه المداهمات.والاربعاء اقتحمت قوة كبيرة من الجيش الاسرائيلى مبنى بلدية نابلس التى تسيطر حركة حماس على مجلسها، فى شمال الضفة الغربية، وصادرت اجهزة كمبيوتر وملفات ووثائق على ما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وجاء اقتحام البلدية بعد يوم واحد من اعلان الجيش الاسرائيلى الاستيلاء على المجمع التجارى فى المدينة واقتحام مقر شركة الائتمان التى تديره بحجة تبعيتها لحركة حماس. وكان الجنود الاسرائيليون استولوا على المركز التجارى الذى يضم عشرات المحلات وعلقوا منشورات تتضمن امرا عسكريا باغلاق متاجره اعتبارا من 15 اب/اغسطس.