تونس عبدالله الزواري الفجرنيوز: السيد عادل العوني السجين السياسي السابق و المضرب عن الطعام منذ قرابة الأربعين يوما دخل مرحلة حرجة في إضرابه إذ أغمي عليه زوال هذا اليوم و قد أسرعت عائلته بسم الله الرحمان الرحيم
السيد عادل العوني في مرحلة حرجة
"الإسلامي الجيد هو الإسلامي الميت"
السيد عادل العوني السجين السياسي السابق و المضرب عن الطعام منذ قرابة الأربعين يوما دخل مرحلة حرجة في إضرابه إذ أغمي عليه زوال هذا اليوم و قد أسرعت عائلته باستدعاء طبيب إلى البيت و بعد فحصه قرر حقنه بمحلول الكليكوز.. و كان ذلك ... غير أن السيد عادل العوني و بمجرد استعادته الوعي اضطرب كثيرا و فصل الإبرة التي تزود جسده المنهك بالمحلول..و هو في حالة هستيرية تذكر من عرف عادل في السجن بتلك النوبات التي كان يتعرض لها وراء القضبان..و قد ذكر لي السيد العجمي الوريمي الذي عاين حالة عادل أن ضعف عادل و هزاله هما الذان حالا بينه و بين تشنج أكبر قد لا تحمد عقباه.. و للتذكير أن عادل العوني قد اعتدي عليه بالعنف الشديد حيث شج رأسه في سجن الهوارب تحت إدارة عادل عبدالحميد سنة 1996 في الحملة التي قامت في السجون التونسية لمنع مساجين الرأي و غيرهم من إقامة صلاة الصبح في وقتها المعروف و أرادت فرض أدائها بعد فتح الأبواب أي مع الساعة الثامنة و النصف صباحا.. و عند رفض المساجين لهذا الإجراء وقع تعنيفهم و كان نصيب عادل من التعنيف وافرا... و منذ ذلك الاعتداء أصبح عادل يتناول أدوية خاصة بمرضى الأعصاب.. و عمليا فهو غير قادر على العمل و ليس له من مطلب بعدما تسببوا في إعاقته غير التمتع بما يتمتع به المعاق في البلد.. و رغم بلوغ الإضراب اليوم الأربعين فإن السلطة على اختلاف درجاتها لم تلق أي اهتمام بالسجين و إضرابه و لم تفعل ذلك و قد عودتنا على مثل هذا التصرف في السجون و خارجها و كأن لسان حالها يقول "الإسلامي الجيد هو الإسلامي الميت أو في حكم الميت".. علما أن عادل إضرابه في نفس اليوم الذي دخل فيه سجين آخر في نفس التحرك وهو السيد محمد عمار قبل أن يلتحق بهما سجين آخر هو السيد لطفي الورغي...