قال مسئولون فلبينيون اليوم الجمعة إن مانيلا ستجري استفتاء أوائل العام القادم في أكثر من 700 قرية جنوبية لإنشاء "وطن الأجداد" للمسلمين، الذين يشكلون غالبية في جنوب البلاد، وذلك في إطار اتفاق سلام مع جبهة مورو الإسلامية للتحرير جرى التوصل إليه بوساطة ماليزية. وقال هيرموجينيز اسبيرون مستشار الرئيسة للسلام للصحفيين إن الوطن المقترح للمسلمين سيحظى بسلطة جمع نحو 75 في المائة من الضرائب من النفط والمعادن والمصايد في المنطقة. وكان اسبيرون يتحدث في مانيلا بعد يوم من توصل مفاوضين من الحكومة وجبهة مورو الإسلامية للتحرير إلى اتفاق في كوالالمبور عاصمة ماليزيا. وقال اسبيرون "وافقت الحكومة على منح سلطات سياسية واجتماعية واقتصادية أوسع للمسلمين على أساس اتفاق توصلنا إليه مع الثوار في ماليزيا." وأضاف أنه تم الاتفاق على كل شيء فيما لا يخالف دستور البلاد. وتابع "الحل السياسي النهائي مازال محل تفاوض وسنعدل إذا اقتضت الضرورة الدستور ليعكس ما تم الاتفاق عليه مع الثوار. ويبدو إننا ننشيء نظاما فيدراليا ولكن ليس هذا ما ينص عليه دستورنا الآن." ويقضي الاتفاق بتوسيع المنطقة المشمولة بالحكم الذاتي في مينداناو المسلمة وهي منطقة في جنوب الفلبين تحددت في اتفاق مع جماعة إسلامية أخرى هي جبهة مورو للتحرير الوطني. وقال اسبيرون إنه لا يمكنه الكشف عن كل تفاصيل الاتفاق مع الجبهة الإسلامية بسبب سرية المفاوضات، لكنه قال إنه يتجاوز الاتفاق السابق مع جبهة مورو للتحرير الوطني. وأضاف أن الحكومة والجبهة الإسلامية سوف تجتمعان في كوالالمبور في 24 من يوليو لوضع اللمسات النهائية لمشروع الاتفاق وتحديد موعد للتوقيع الرسمي على الاتفاق بشان أرض الأجداد.