قطع خليل ألنيس بساط الفلسطيني الأصل والذي يحمل الجنسية الاسكتلندية برفقة زوجته البريطانية عبر 12 دولة أوروبية لتوصيل مساعدات لأهالي قطاع غزة الذين يعانون من الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة للعام الثالث على التوالي. انطلقا برحلتهما من ادنبره ووصلا إلى معبر رفح أمس في طريقهما إلى غزة معتبرين أن ما فعلاه مجرد مساهمة بسيطة في كسر الحصار الإسرائيلي الذي خنق كل مظهر للحياة. الشاحنة التي يقودها خليل وبجواره زوجته الممرضة والناشطة الإنسانية الاسكتلندية ليندا ويليس، محملة بطن ونصف الطن من الأدوية والأجهزة الطبية الخاصة بالطوارئ والحالات الحرجة والمساعدات الطبية لأهالي غزة المحاصرين. وكان الزوجان قد قررا كسر الحصار المفروض على أهالي قطاع غزة بالانطلاق بالشاحنة التي تحمل العلمين الفلسطيني والاسكتلندي من أمام مقر البرلمان الاسكتلندي في ادنبره يوم 10 يوليو الجاري وعبرا 12 دولة أوروبية، بخلاف تركيا والأردن حتى وصلا إلى مدينة رفح المصرية بعد أيام شاقة. وأكدت إيمان بدوى الناشطة المصرية المرافقة للشاحنة عضو اللجنة الشعبية المصرية لرفع الحصار عن غزة، أن الشاحنة وصلت إلى مصر عن طريق ميناء نويبع المصري المطل على البحر الأحمر بعد مرورها بعدد كبير من الدول الأوروبية تمكنت خلالها من جمع كميات كبيرة من الأدوية بهدف توصيلها إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وتجري حاليا السلطات المصرية التنسيق اللازم للسماح بدخول الشاحنة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح المغلق. وقالت بدوي إن رحلة الشاحنة تأتي في إطار الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة التي تضم أعضاء المنظمات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني الأوروبية بالإضافة إلى ناشطين من 13 دولة أوروبية، وتهدف إلى إعلان التضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الحصار والاحتلال الإسرائيلي الغاشم. وتطالب الحملة برفع الحصار عن غزة والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية والمواد الغذائية لأبناء القطاع. ولم تتوقف متاعب خليل وزوجته، على مشقة السفر بل واجها معارضة شديدة من بعض الدول الأوروبية مثل كرواتيا التي منعت مرور الشاحنة عبر أراضيها، الأمر الذي اضطر الزوجين إلى السير مسافة إضافية تقدر بنحو ألف ميل للالتفاف حول الدول الرافضة. كما حصل الزوجان على إجازة من العمل خصيصاً للقيام بهذه الرحلة الإنسانية لتسليط الأضواء على واقع الحصار المفروض على قطاع غزة. وفي السياق ذاته؛ أعلنت حركة "غزة الحرة" التي تنوي تسيير سفينة من قبرص لغزة قريباً في محاولة لكسر الحصار، أن السفينة ستنطلق في 5 أغسطس المقبل بمشاركة 45 شخصاً من الشخصيات الدولية من بينها ريتشارد فولك، مبعوث الأممالمتحدة المقبل إلى فلسطين، وأعضاء برلمان أوروبيين وإعلاميين وصحفيين، الذين يتبنون المطالبة برفع الحصار عن غزة. وقال الدكتور بول لورديه منسق حركة "غزة الحرة" إن القائمين على "مشروع السفينة" أتموا استعداداتهم وسيحضرون بالسفينة حسب الموعد المحدد "مبحرين من قبرص إلى غزة لكسر الحصار".