تونس الرابعة عالميّا في الإكتئاب: علاش وشنوّا الأسباب؟    جريمة مروعة/ مقتل فنان على يد زوج طليقته..ما القصة..؟!    عاجل: الديوانة التونسية تكشف حصيلة قياسية لمحاربة التهريب خلال 2025    حماية مدنية : 382 تدخلا خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية    قبل راس العام : عدد الوافدين الجزائريين زاد ب24%    عاجل : عواصف مغناطيسية مرتقبة تضرب الأرض خلال الايام القادمة    الاحتلال: 22 ألف ضابط وجندي أصيبوا منذ هجوم 7 أكتوبر    اليوم.. قمة عربية ساخنة بين المغرب والسعودية في الجولة الثالثة من كأس العرب    عاجل: ماشي ''لكأس العالم''...هذا هو موعد انطلاق المرحلة الثالثة من بيع التذاكر    علي معلول بعد الهزيمة : ''شنقلك نعتذروا ! الشعب كرها الكلمة''    أول تصريح لسامي الطرابلسي بعد مغادرة المنتخب كأس العرب..#خبر_عاجل    بطولة اسبانيا : خسارة صادمة لريال مدريد على أرضه من سيلتا فيغو    بطولة اسبانيا: إلتشي يفوز على جيرونا بثلاثية نظيفة    سنويّا: ألف ولادة خارج إطار الزواج في تونس    عاجل: توضيح رسمي حول زيادات الأجور وجرايات المتقاعدين 2026    هذا ما قررته محكمة الاستئناف في حق الرئيس السابق لنقابة أعوان وموظفي العدلية و3 من أعضاء النقابة    تفاصيل صادمة: وفاة الفنان سعيد مختار أمام أعين الحاضرين    رد بالك من هذه العادة ... صحتك في خطر كبير!    ترامب يكشف عن "خيبة أمله" من زيلينسكي.. ويوضح السبب    عاجل: سامي الطرابلسي يُحمل مسؤولية الخروج للكاف    على المباشر... "لسعد بن عثمان يتشنّج ويلقي بوثائقه أمام عبد الرزاق الشابي ويغادر البلاتو"    العربي سناقرية: "بعد ما فعله منتخب فلسطين لا يجب أن نشجع سوى منتخب تونس"    عاجل/ هذه الدولة تلغي إعفاء الفلسطينيين من تأشيرة الدخول..وهذا هو السبب..    عاجل/ قصف مدفعي شرق مدينة غزة..    طقس اليوم: سحب عابرة على كامل البلاد    فيلم 'سماء بلا أرض' يفوز بالجائزة الكبرى للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش    التسامح وبلوى التفسّخ    سوريا تحتفل بالذكرى الأولى لسقوط بشار الأسد    ماسك يصعّد هجومه ضد الاتحاد الأوروبي.. ويشبهه ب"النازية"    الولايات المتحدة.. ترحيل عشرات الإيرانيين والعرب على متن رحلة واحدة    إلى نهاية نوفمبر: ارتفاع عدد الوافدين الجزائريين عبر معابر جندوبة ب24,31%    سامي الطرابلسي: المنتخب التونسي ظهر اليوم بمستواه الحقيقي    بعد مصادقة المجلسين .. قانون المالية يقترب من الحسم    ارتفاع عدد الوافدين الجزائريين على المعابر الحدودية البرية بجندوبة بنسبة 24,31 %    تظاهرة تنشيطية متنوعة الفقرات ضمن برمجة الاحتفالات بحملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المراة بدار الثقافة ابن رشد بالمحمدية    الرواية في عصر الثرثرة.. مسيرة الأمين السعيدي نموذجا    تقلبات جوية تستنى في التوانسة الليلة    محمد العزيز ابن عاشور يقدم بمدينة المرسى كتابه الجديد" المدينة في زمن الباشاوات والبايات فن العمارة والمجتمع والثقافة "    حَقُّ التّحْرِيرَيْنِ وَوَعْيُ التّحْرِيرِ: جَدَلِيّةُ الْوَعْيِ الْمُحَرر    الإعلان عن موعد انطلاق التسجيل لدورتي فيفري وأفريل بمراكز التكوين المهني    "سماء بلا أرض" لأريج السحيري يفوز بالجائزة الكبرى للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش    المنيهلة : يقتل عمه طعنا بسكين!    بالفيديو: تخريب ورشة أطفال بمرسى السعادة وسرقتها يثير غضب الأهالي وصدمتهم    أصالة تخرج عن صمتها و تكشف حقيقة انفصالها عن زوجها    رئيس الجمهورية يلتقي الفريق المكلّف ويشدّد على حلول عاجلة للحدّ من الكارثة البيئية بقابس    المغرب.. "أغاني فيروز" تكلف صاحب مقهى غرامة مالية    رأي .. قرنٌ من التطرف، والإرهاب ... من حسن البنّا إلى سلطة الشرع... سقوط الإمارة التي وُلدت ميتة!    أولا وأخيرا .. أزغرد للنوّاب أم أبكي مع بو دربالة ؟    غدا    قبل رأس السنة: الجهات المحتصّة بدأت في حجز ''قاطو'' غير صالح للاسنهلاك    وزارة الصناعة تفتح باب الترشح للجائزة التونسية كايزان دورة 2026    منصة نجدة تُنقض مريضا في قرقنة: في لحظات...تم نقله بواسطة طائرة    قبول الديوان لزيت الزيتون من الفلاحين مباشرة ساهم في تعديل الأسعار وانعكس على تواصل عمليات الجني والتحويل في ظروف ميسرة ( ر م ع ديوان الزيت)    الفلفل الحار يحرق الدهون ويزيد في صحتك! شوف كيفاش    المنستير: تنصيب المجلس الجهوي الجديد    وزير النقل: الموانئ الذكية أصبحت ضرورة في ظل التنافسية الإقليمية والتطور التكنولوجي    غدوة اخر نهار للأيام البيض.. اكمل صيامك واغتنم الثواب    المنسنتير: المؤتمر الدولي الثاني للتغذية الدقيقة في هذا الموعد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تكريم خاص للشاعر الشعبي بيرم التونسي
نشر في الفجر نيوز يوم 27 - 07 - 2008

أعلن أخيرا أن الدورة الثالثة لمهرجان الاسكندرية للموسيقى العربية سيحتفي بالشاعر الشعبي والغنائي الكبير الراحل بيرم التونسي. وجاء الإعلان خلال مؤتمر صحافي عقدته في دار الأوبرا المصرية بالقاهرة الدكتورة رتيبة الحفني، رئيسة المهرجان، الذي تنطلق دورته الثالثة يوم
7 اغسطس (آب) المقبل. ومما أوضحته الحفني أن الاحتفاء ببيرم التونسي وتكريمه سيتمثل بأمسية تخصّص لتقديم أغانٍ خالدة ألف كلماتها وغناها عدد من كبار المطربين المصريين، في مقدمهم كوكب الشرق أم كلثوم. وشرحت خلال المؤتمر الصحافي سيرة حياته الحافلة بالنضال السياسي والشعر اللماح. ومن ناحية ثانية ذكرت الحفني ان الحفل سيشهد أيضاً احتفاء آخر بالموسيقار الراحل منير مراد (اسمه الأصلي موريس مراد وهو شقيق المطربة والممثلة الكبيرة الراحلة ليلى مراد) وذلك بتقديم استعراض «قاضي البلاج»، الذي قدمه النجم الراحل عبد الحليم حافظ في فيلم «ابي فوق الشجرة» ضمن صياغة موسيقية جديدة ليحيى الموجي واخراج جيهان مرسي وفرقة باليه القاهرة وفرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية. وسيتضمن برنامج المهرجان، الذي يستغرق سبعة ايام حفلات موسيقية وغنائية، يشارك فيها 15 مطرباً وموسيقياً من مصر والدول العربية الى جانب مطربي دار الأوبرا. ومن المطربين المشاركين من مصر محمد الحلو ومدحت صالح وخالد سليم وعفاف راضي ونادية مصطفى ومي فاروق، ومن المغرب فؤاد زبادي، ومن سورية ايمان باقي، بجانب الموسيقي اللبناني جهاد عقل.
مما يُذكر أن محمود بيرم التونسي، وهذا هو اسمه الكامل، ولد في مدينة الإسكندرية يوم 3 مارس (آذار) 1893. وعرف ب«التونسي» لأن جده لأبيه كان تونسياً. وعاش طفولته في حي السيالة في المدينة، والتحق بكُتّاب الشيخ جاد الله. لكنه سرعان ما كره الدراسة فيه، لما عاناه من قسوة الشيخ، فأرسله والده إلى المعهد الديني في مسجد أبي العباس المرسي. ولما توفي أبوه وهو في الرابعة عشرة من العمر انقطع عن المعهد وارتد إلى دكان أبيه، لكنه فشل في مجال التجارة. وعوّض فشله هذا بالمطالعة يساعده في ذلك ذكاؤه وذاكرته القوية وحسه الأدبي الفذ.
وطارت شهرته وانفتحت أمامه أبواب الفن، بعدما ألف قصيدته الانتقادية الرائعة «بائع الفجل» (أو المجلس البلدي) مهاجماً المجلس البلدي في الإسكندرية بعد فرضه ضرائب باهظة أثقلت كاهل السكان بحجة المشاريع العمرانية. وعام 1919 أصدر بيرم مجلة «المسلة» الانتقادية، وبعد إغلاقها أصدر مجلة ثانية هي «الخازوق»، التي أغلقت بدورها. ومن ثم جرّت عليه مواقفه السياسية الجريئة، ومنها مقالة كتبها هاجم فيها أحد أصهار الملك فؤاد، النفي فسافر إلى تونس، ومنها انتقل إلى فرنسا حيث عمل حمالاً في ميناء مرسيليا. وبعدما رجع إلى مصر بجواز سفر مزوّر عاد إلى الانتقاد الساخر والقصائد الزجلية اللاذعة ضد السلطة والاستعمار، فاعتقل ونفي مجدداً إلى فرنسا، حيث عاش أياماً صعبة انتهت بإبعاده عام 1932 إلى تونس. ومن تونس انتقل إلى بلاد الشام، حيث عاش بين سورية ولبنان. ولكن أزجاله الانتقادية والساخرة دفعت سلطات الانتداب الفرنسي هناك إلى إبعاده إلى إحدى الدول الأفريقية. غير أن القدر أعاده إلى أرض مصر، إذ رست الباخرة التي كانت تقلّه في بور سعيد. وعندما أقنعه أحد الركاب بعدما لاحظ تألمه وحزنه بالنزول إلى الماء ومن ثم ساعده على بلوغ الشاطئ. وبعدما التقى بيرم بأهله، قدّم التماساً إلى القصر بواسطة أحدهم فصدر عنه عفو، بعد اعتلاء الملك فاروق العرش. ومن ثم عمل كاتباً في جريدة «أخبار اليوم» ثم في «المصري». وفي ما بعد حصل على الجنسية المصرية وعمل بعد ثورة 1952 في جريدة «الجمهورية». وعام 1960 منحه الرئيس جمال عبد الناصر «جائزة الدولة التقديرية» لجهوده وإنجازاته في عالم الأدب. وتوفي الشاعر الكبير خلال أشهر قليلة من هذا التكريم يوم 5 يناير (كانون الثاني) 1961. لبيرم مجموعة من الأعمال الأدبية البارزة، منها أعمال وصلت إلى جمهور واسع عبر الإذاعة منها «سيرة الظاهر بيبرس» و«عزيزة ويونس». إلا أن عشاق الفن الأصيل يذكرون الأغاني التي ألف كلماتها لكبار المطربين، وعلى رأسهم أم كلثوم، ولاسيما حقبة كلماته وألحان الشيخ زكريا أحمد بين عامي 1942 و1947، ثم أغنية «الهوى غلاب» عام 1960 بعد مصالحة أم كلثوم وزكريا أحمد. أشهر الأغاني التي ألفها بيرم لأم كلثوم قبل «الهوى غلاب»: كل الأحبة، وأنا وانت، وأنا في انتظارك، والآهات، وأهل الهوى، والأوله في الغرام، وعن العشاق سألوني، وسلام الله، وقل لي ولا تخبيش يا زين، وغني لي شوي شوي، وزهر الربيع، والأمل، وحلم، ويا صباح الخير ياللي معانا، وظلموني الناس، والورد جميل، وشمس الأصيل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.