بدأ قادة الأقلية المسلمة في بريطانيا حملة تعبئة لدعم عمدة لندن كين ليفنجستون للفوز بولاية ثالثة في الانتخابات البلدية المقررة في مايو المقبل؛ لدوره في "مساندة" قضايا المسلمين. وقال بيان وقع عليه 63 من مسلمو لندن يحتشدون لإعادة انتخاب ليفنجستون أحمد عطا زعماء الأقلية ونشرته صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الخميس: "نتعهد باستمرار دعمنا لعمدة لندن على كافة المستويات الممكنة؛ لتأمين بقائه في المنصب لفترة ثالثة". وأعرب الموقعون على البيان أن التصويت لصالح ليفنجستون يخدم مصالح المسلمين في لندن، بقولهم: "لقد أظهر ليفنجستون دعمه للمجتمع متعدد الثقافات والأقلية المسلمة في المدينة في مواجهة العنصرية والإسلاموفوبيا (التخويف من الإسلام)، كما دعم الأقليات الأخرى ضد كل أشكال التمييز". ولفت القادة المسلمون إلى أن ليفنجستون عزّز مكانة لندن في العالم، وحسن من معيشة كافة الأقليات. فقال احتشام هبة الله من منظمة المبادرة الإسلامية: "قام ليفنجستون بجهود رائعة لمساعدة المسلمين أكثر من منافسه بوريس جونسون المرشح عن حزب المحافظين وبرايان باديك من الديمقراطيين الليبراليين". وتابع قائلاً: "إنه يدعم الحرية الدينية، والتزم بتطوير قدرات الأقليات المهمشة، كما يقوم بعمل عظيم في الوحدة الاجتماعية". كما أشار البيان لموقفه من قضايا المسلمين خارج بلاده قائلاً: "إن مواقفه وسياساته انتصرت دومًا للعدالة في الشرق الأوسط.. للحرية وللفلسطينيين وسحب القوات المحتلة من العراق.. صفات قلّما تجدها في سياسيي اليوم". كبار قادة الأقلية ووقّع على البيان 63 شخصًا من كبار قادة الأقلية، على رأسهم الدكتور طارق رمضان الأستاذ بجامعة أوكسفورد البريطانية، ودويلر حسين مدير مركز لندن الإسلامي. كما وقع على البيان أنس التكريتي المتحدث باسم الرابطة الإسلامية في بريطانيا، والدكتور عزام التميمي الباحث في معهد الفكر السياسي الإسلامي، وعنايات بانجلوال مساعد الأمين العام لمجلس مسلمي بريطانيا، والرئيس السابق للمجلس الإسلامي البريطاني إقبال سكراني. من جانبه امتدح عمدة لندن سجله التاريخي قائلاً: "أكثر الإنجازات فخرًا لي خلال السنوات السبع الأخيرة هو هبوط الهجمات العنصرية في لندن بنسبة 60%". وأضاف: "القواعد الأساسية لانفتاح لندن هي أن كل لندني يجب أن يكون قادرًا على العيش بحرية، بحيث يختار الحالة الروحية التي لا تمنع الآخرين من فعل المثل". وفاز ليفنجستون بمنصب عمدة لندن للمرة الأولى عام 2000، وفي عام 2004 فاز بالمنصب ذاته للمرة الثانية. إعجاب بالقرضاوي وعرف ليفنجستون بمواقفه المناصرة للقضية الفلسطينية وانتقاده الحاد لاحتلال العراق، إضافة لتأييده لحق المسلمة في ارتداء الحجاب، وهو الأمر الذي وضعه أمام سهام النقد من اليمين المتطرف والجماعات اليهودية. وأعرب ليفنجستون في مناسبات عدة عن إعجابه بالدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، معتبرًا أنه رمز ل"المسلم التقدمي المنفتح على العالم". ويعيش في بريطانيا نحو 1.8 مليون مسلم، أي ما يعادل حوالي 2.7% من إجمالي عدد سكان البالغ نحو 60.6 مليون نسمة