(آكي) - الفجرنيوز:كشفت مجلة فرنسية مساء الجمعة عن مقابلة غير منشورة تعود للعام 1997 لزعيم صرب البوسنة الأسبق رادوفان كراديتش، يؤكد فيها الاتفاق مع مسؤولين أمريكيين على تنحيه عن منصبه مقابل عدم ملاحقته قضائياً، وهو الأمر الذي أعلنه أمس في أمام محكمة لاهاي وأنكرته واشنطن اليوم وأشارت مجلة (نوفل اوبزرفاتور) على موقعها الالكتروني أن كراديتش تحدث في العام 1997، عن عقد صفقة مع السفير الأمريكي السابق لدى الأممالمتحدة، ريتشارد هولبروك، بعد اتفاق دايتون للسلام بستة أشهر عام 1995. ونسبت المجلة لكراديتش قوله آنذاك "لن تتمتع عاصمة هولندا بإيوائي، فريتشارد هولبروك اقترح علي تسوية بأن أنسحب مقابل حماية أميركية إزاء محكمة لاهاي، وقد احترمت القسم الخاص بي"، من الصفقة. وذكرت المجلة الأسبوعية أن هذه المقابلة مسجلة في كانون الثاني/يناير 1997 في بال، عاصمة صرب البوسنة، ضمن إطار وثائقي تاريخي. ونوهت بأن صحافي من المجلة الفرنسية شاهدها وتحقق من صحتها مع اثنين من أقارب كراديتش، وقد نشرت المجلة مقالا لجان باتيست نوديه بتاريخ 28 آذار/مارس 2002 يشير إلى مقابلة كراديتش هذه وإلى الاتفاق السري مع الأميركيين وأوضحت المجلة الفرنسية أيضا أن المفاوض الأميركي هولبرك، الذي أنكر اليوم أي اتفاق مع كراديتش كان أشار بشكل غير مباشر إلى الاتفاق مع الزعيم الصربي الأسبق. ونشرت المجلة مقتطفا من كتاب بعنوان "لإنهاء حرب"، أصدره هولبرك عام 1998 في نيويورك، ويقول فيه إن "مشروع الاتفاق مع كراديتش ينص على مغادرته البوسنة والخضوع لمحكمة الجنايات الدولية، وبعد مفاوضات مع كراديتش وقع صرب البوسنة على اتفاق يقضي باستقالة الأخير فورا وبشكل نهائي من أنشطته العامة والخاصة، ولكن اختفت من الاتفاق الإشارة للتعاون مع المحكمة الدولية"، حسب النص الذي نشرته المجلة الفرنسية ونسبت إلى لوكا كراديتش، شقيق رادوفان قوله إن الاتفاق بين شقيقه وهولبروك، لم يكن