تونس اللجنة الجهوية بصفاقس لمساندة أهالي الحوض المنجمي الفجرنيوز:تواصل السلطة إمعانها في قمع أهالي الحوض المنجمي بمختلف السبل والأشكال. فبالإضافة لتدرّجها في إصدار أحكام قاسية أكثر فأكثر على الموقوفين في محاكمات ملفقة ومعلومة النتائج سلفا وصلت حتى لسنتين و7 أشهر سجنا نافذا, تعمد قوات البوليس وفرقه اللجنة الجهوية بصفاقس لمساندة أهالي الحوض المنجمي صفاقس في 02 أوت 2008 [email protected]
حملة جديدة من الإعتقالات والسلطة تصرّ على مواصلة التنكيل بأهالي الحوض المنجمي ومحاصرتهم والجماهير تتظاهر في الرديف يوم 27 جويلية مطالبة بإطلاق سراح الموقوفين
تواصل السلطة إمعانها في قمع أهالي الحوض المنجمي بمختلف السبل والأشكال. فبالإضافة لتدرّجها في إصدار أحكام قاسية أكثر فأكثر على الموقوفين في محاكمات ملفقة ومعلومة النتائج سلفا وصلت حتى لسنتين و7 أشهر سجنا نافذا, تعمد قوات البوليس وفرقه المختلفة إلى تكثيف ملاحقتها الحازمة للمطلوبين حتى في الجبال المحيطة والقرى والمدن القريبة من الحوض المنجمي. فبعد اعتقال المناضل بوجمعة الشريطي ( نقابة الصحة ) في مقرّ عمله منذ أسبوعين أقدمت السلطة من جديد على اعتقال عشرين شخصا على إثر المسيرة التي اندلعت يوم الأحد 27 جويلية 2008 والتي طافتأهمّ شوارع مدينة الرديف والمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين والمحاكمين ورفع الحصار على المدينة. وقد قمعت قوات البوليس المسيرة وقامت بتفريقها بعنف شديد. إنّ ايقاف أعداد جديدة من المحتجين يفضح مرّة أخرى طبيعة السلطة واختياراتها اللاشعبية واللاديمقراطية والتي عجزت ورفضت الإستجابة لمطالب أهالي الحوض المنجمي وتلبية مقترحات الجمعيات والمنظمات المستقلة وكلّ الأصوات الحرة التي نادت باجراءات ملموسة يأتي في مقدّمتها إطلاق سراح كلّ الموقوفين والمحاكمين ورفع الحصار. وبالمقابل ورغم سلسلة القمع المنهجي والحصار والسجن والتعذيب والقمع الوحشي الذي بلغ ذروته في قمع مظاهرات 6 جوان بالحديد والنار وايقاف أعداد هائلة من نشطاء الحركة الإحتجاجية ومحاكمتهم وتعذيبهم ووضع البعض منهم في سجن انفرادي فقد عبرت الجماهير عن استعداد عظيم وقدر كبير من التصميم والعزم لمواصلة حركتها النضالية والإحتجاج على ما لحقها من انتهاكات وما طال أبنائها المسجونين من تنكيل وما تعانيه من حرمان وفقر وتهميش... وتهدف السلطة من خلال مواصلة الحصار والإيقافات وقمع مسيرة 27 جويلية (والتي كانت تتألف أساسا من النساء والأطفال) إلى اتمام المحاكمات في صمت مطبق ودون أي احتجاج على تلك الإنتهاكات أثناء الإيقاف والتحقيق علاوة على ظروف السجن القاسية. إنّ اللجنة الجهوية بصفاقس لمساندة أهالي الحوض المنجمي إذ تذكّر بمواقفها السابقة الداعمة لمطالب الأهالي في الحوض المنجمي والمنادية بإطلاق سراح كافة الموقوفين وحفظ القضايا وفتح تحقيق في حالات القتل التي راح ضحيتها الشهيدين هشام علايمي والحفناوي المغزاوي من الرديف وعشرات الجرحى ..., فإنّها تندّد مجدّدا باستمرار اعتقال العشرات دون محاكمة, كما أنها تدين الأحكام القاسية التي طالت عشرات الأبرياء الذين وقع ايقافهم على خلفية الإحتجاجات, كما تدعو اللجنة إلى فتح تحقيق محايد حول حادثة التحرش الجنسي والتهديد بالإغتصاب الذي تعرّضت له السيدة زكية الضيفاوي التي تمّ اعتقالها يوم الأحد 27 جويلية 2008 في منزل السيدة جمعة جلاّب زوجة السيد عدنان الحاجي على إثر الزيارة التي أدّتها تعبيرا منها على تضامنها مع هذه العائلة. وقد ذكر السيد محمد عبو المحامي أنّ منوبته طالبت بتسجيل اتهامها لأحد الضباط بتهديدها بالإغتصاب أثناء الإيقاف إلاّ أنّ السيد القاضي رفض ذلك بتعلّة أنّه من غير الأخلاقي أن يتضمّن الملف القضائي مثل تلك الكلمة النابية والحال أنّ الضابط الذي تتهمه السيدة الضيفاوي وإمعانا منه في إرهابها كان حاضرا طوال الجلسة بقاعة المحكمة. إنّ اللجنة الجهوية بصفاقس تدين حشر القضاء في مثل هذه القضايا وتدعو إلى تسجيل كلّ تشكّيات الموقوفين حول حالات التعذيب النفسي والجسدي والتهديد بالإغتصاب التي تعرّضوا لها كما تدعو إلى إيقاف الجناة والتحقيق معهم. إنّ اللجنة الجهوية بصفاقس لمساندة أهالي الحوض المنجمي إذ تحيي كلّ القوى التقدمية والمناضلين والمحامين الذين وقفوا لجانب أهالي الجنوب الغربي (الحوض المنجمي, فريانة, ...) فإنّها تدعو إلى تفعيل تلك المساندة ميدانيا وتوسيع نطاقها ومزيد التنسيق والتعاون لتقريب ساعة الحرية للموقوفين وإنهاء الحصار وتحقيق مطالب الحركة الإحتجاجية, كما تعتبر المواقف التي عبّرت عنها المركزية لا ترتقي إلى مستوى الواجب النضالي بل إنّها تسوي أحيانا بين الضحية والجلاد بعد أن رفعت الغطاء النقابي عن البعض ممّا سهّل على السلطة الزج بهم في السجون على إثر تجريدهم من المسؤولية النقابية. وبناءا على ما سبق فإنّ اللجنة الجهوية بصفاقس تندّد بشدة ب : · تمادي السلطة في توخي الأسلوب الزجري والقمع المتعدّد الوجوه في التعاطي مع الإحتجاجات الشعبية.. · العقاب الجماعي وبحملات الإيقافات العشوائية المتواصلة التي تهدف إلى ترويع الأهالي والتنكيل بهم وبذويهم. · تلك المحاكمات الجائرة الفاقدة لأدنى شروط المحاكمات العادلة. كما تجدّد مطالبتها ب: - إطلاق سراح كلّ الموقوفين وحفظ كلّ التتبعات ضدّ نشطاء الحوض المنجمي. - رفع الحصار على الرديف وكلّ بلدات الحوض المنجمي. - فتح تحقيق في كلّ التجاوزات والإنتهاكات التي ارتكبت في حقّ أهالي الحوض المنجمي والموقوفين (قتل وجرح – تهديد بالإغتصاب – تحرش جنسي – تعذيب – ترويع بمداهمة البيوت – خلع الدكاكين وسرقة محتوياتها ...). - كما تجدّد مطالبتها المركزية النقابية برفع التجريد عن كلّ المناضلين النقابيين والإنحياز إلى جانب أهالينا في الحوض المنجمي والمساهمة في تنظيم يوم وطني تشترك فيه كلّ القوى التقدمية والجمعيات المستقلة واللجان والنقابات المساندة لأهالي الحوض المنجمي. اللجنة الجهوية بصفاقس لمساندة أهالي الحوض المنجمي [email protected]