قالت وكالة الأنباء الإسبانية إن عدد القتلى في تحطم طائرة ركاب هبطت اضطراريا بعد وقت قصير من إقلاعها بعد ظهر الاربعاء من مطار باراخاس في العاصمة الإسبانية ارتفع إلى 153 قتيلا.وقالت الوكالة إن الطائرة مملوكة لشركة "سبانير", وقد كانت متوجهة إلى لاس بالماس في جزر الكناري, وعلى متنها 172 راكبا منهم عشرة من افراد الطاقم , وقد اصطدمت بأرضية المدرج عند الإقلاع. لكن رغم العثور على الصندوقين الأسودين, لم يعرف بعد سبب الحادث الذي شطر الطائرة نصفين كما يبدو, وتسبب في حريق. كما قالت الوكالة إن الطائرة, وهي من نوع (أم دي 82), أقلعت متأخرة بساعة عن توقيتها الأصلي, ولم تحدد مصادر في مطار باراخاس سبب التأخر. 19 ناجيا فقط وحسب مسؤول بهيئة عمليات الإغاثة رفض كشف هويته, لم ينج من الحادث إلا 19 شخصا بينهم طفلان. وقالت الكاتبة الصحفية نوال السباعي للجزيرة من مدريد إن الحديث يجري عن خلل في أحد جناحي الطائرة التي انشطرت نصفين بعد ارتفاعها ب140 مترا فقط, ثم انفجرت وقذفت بأشلاء الجثث على مسافة 500 متر. خلية أزمة وقطع رئيس وزراء إسبانيا خوسيه لويس رودريغز ثاباتيرو إجازته وانتقل إلى باراخاس واجتمع مع وزيري الداخلية والأشغال العامة, في خلية أزمة احتضنتها إحدى قاعات المطار الذي ظل مفتوحا أمام حركة الطيران. وتأسست شركة "سبانير" عام 1986, وهي ثاني أكبر شركة طيران في إسبانيا بعد "إيبيريا", وقد سجلت حادثا آخر أثناء رحلة بين إقليم الباسك وبرشلونة في يناير/ كانون الثاني 2006 جرح فيه خمسة مسافرين, في عملية إخلاء طارئة. وسجلت الشركة خسارة 41 مليون يورو في الربع الأول من العام الحالي بسبب ارتفاع أسعار الوقود, وهي تدرس التخلص من ألف من موظفيها ال4000.