صدر في العاصمة المغربية الرباط، الجزء العاشر من كتاب "في البناء الحضاري للعالم الإسلامي"، للدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة. ويقع هذا الجزء في 255 صفحة من القطع الكبير، وصدر ضمن منشورات المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة. وجاء في المقدمة التي كتبها المؤلف لهذا الجزء "إنَّ تجديد البناء الحضاري على المستوى العالمي، مسؤولية جماعية إنسانية، تتحمّل أعباءها النخبُ الفكرية والثقافية والعلمية والإعلامية، كما تنهض بها القيادات السياسية ذات الضمائر الحيّة التي تخلص في عملها وتوظّف قدراتها ومواهبها لخدمة الإنسان، وللارتقاء بالحياة فوق هذه الأرض. ولذلك فإن تجديد البناء الحضاري للعالم الإسلامي، لا ينبغي أن يتم بمعزل عن تجديد البناء الحضاري للعالم أجمع، باعتبار أن أي خير يُصيب المسلمين، سيصيبُ بالضرورة الإنسانية جمعاء بدون استثناء. وهو الأمر الذي يؤكد وحدة العمل من أجل ازدهار الحياة الإنسانية، وإقرار الأمن والسلم في العالم، وإشاعة قيم التسامح والتعايش ونشر ثقافة العدل والسلام". ورأى الدكتور التويجري أنه "فلا يمكن بأي حال من الأحوال، أن نجدّد حضارتنا الإسلامية دون أن نكون مساهمينَ في تجديد الحضارة الإنسانية بصورة عامة"، معتبراً أنَّ "العالم اليوم في أشدّ الحاجة إلى تضافر جهود أُولي النهى والفطنة والإرادة الخيّرة والنوايا الطيبة، الذين يُؤمنون بالقيم الإنسانية المشتركة بين الأديان والثقافات والحضارات جميعاً، من أجل إنقاذ البشرية ممّا يتهدّدها من مخاطر محدقة بها صادرة عن همينة العنصرية والتعصّب وروح الاستعلاء والغطرسة والاعتداد بالقوّة والنفوذ".