أعلنت "سما دبي"، ذراع الاستثمار والتطوير العقاري الدولي ل"دبي القابضة"، اليوم عن موافقة الحكومة التونسية على الخطة الرئيسية لمشروع باب المتوسط، المشروع المشترك بين سما دبي والحكومة التونسية باستثمارات تصل إلى 25 مليار دولار. جاء الإعلان عن الخطة الرئيسية للمشروع خلال حفل استقبال رفيع المستوى عقد في مكتب مبيعات مشروع باب المتوسط، حضره معالي محمد نوري جويني، وزير الاستثمارات التونسي، ونخبة من كبار المسؤولين وأهم المستثمرين الرئيسيين في المشروع. وقد أعلن ممثلو شركة "سما دبي" وكبار المسؤولين في الحكومة التونسية عن إطلاق الخطة الرئيسية للمشروع رسميا، وذلك خلال حفل خاص أقيم بهذه المناسبة. ومع التقدم السريع لأعمال البنية الأساسية منذ شهر ديسمبر 2007، فإنه من المقرر إنجاز مشروع باب المتوسط خلال 14 مرحلة، ومن المتوقع أن يوفر المشروع الكثير من فرص العمل، بما في ذلك فرص العمل المباشرة وغير المباشرة خلال مرحلة التشييد، وأكثر من 350 ألف وظيفة عند الانتهاء من أعمال التطوير. كما يتوقع أن يستقطب المشروع حوالي 100 ألف زائر يومياً، الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى دعم الاقتصاد التونسي، وتنمية قطاع السياحة وكافة القطاعات المرتبطة به. وبهذه المناسبة قال فرحان فريدوني، رئيس مجلس إدارة سما دبي: " إن حصول "سما دبي" على الموافقة الرسمية على خطة المشروع الرئيسية ستتيح السير قدما في تنفيذ المشروع حسب الخطة الزمنية التي سبق إعدادها، ونحن بدورنا نعتبر مشاركة الحكومة التونسية محفزا أساسيا لتعزيز مكانة تونس كمقر عالمي للأعمال، ومحرك اقتصادي يساهم في تعزيز رفاهية واحتياجات الشعب التونسي". وأضاف فريدوني: "نعمل بشكل وثيق مع الحكومة التونسية وكافة شركات القطاع الخاص لضمان تحقيق الوعود التي سبق الإعلان عنها والتي تتمثل في بناء مدينة تمثل مركزاً عالمياً للتجارة والأعمال وأرقى أنماط الحياة العصرية، كما تشكل محركاً اقتصادياً لدعم المجتمع التونسي". وأوضح بقوله: "ستسعى سما دبي للاستفادة من الكفاءات المحلية المتوفرة في تونس، والموارد المتاحة إلى أقصى حد ممكن. ونقوم في الوقت الحاضر بالبحث عن الكفاءات الموهوبة التي لن تتوقف إسهاماتها على عملية التنمية الشاملة للمشروع، بل ستتعداها لتستفيد أيضاً على الصعيد الفردي من خلال دفع مسيرتهم الوظيفية نحو مستويات متقدمة". هذا، وقد تم وضع تصاميم مشروع باب المتوسط لتعكس الهوية الفريدة المميزة لتونس، ولتتكامل مع البيئة الطبيعية والإرث الثقافي والتراثي المحلي، ولهذه الغاية قامت "سما دبي" والحكومة التونسية، قبل التخطيط للمشروع، بإعداد دراسات شاملة ومشتركة حول الفوائد المحتملة من المشروع على الاقتصاد التونسي. ويعد مشروع باب المتوسط، مدينة شاملة ومتكاملة للشركات الجديدة، والخدمات والمشاريع التي ستوفر حزمة من الحوافز للقطاعات الاقتصادية المتنوعة في تونس. وسيلبي المشروع كافة احتياجات شرائح المجتمع التونسي، وسيتكامل مع شبكة الطرق التونسية لتوفير الوصول السهل للمدينة. وسيساهم مشروع باب المتوسط بدور كبير في الحفاظ على التراث العمراني التونسي، في حين سيكرس النهضة العصرية التي تشهدها الدولة. وقد قامت سما دبي بمجهود كبير خلال عمليات التخطيط والأبحاث والتطوير للتأكد من أن المشروع يعكس الهوية المتفردة لتونس، والتكامل المثالي بين الطبيعة والثقافة والتراث التونسي الغني. ومما لا شك فيه أنه في مشروع بهذا الحجم والأهمية، يصبح من الضروري إجراء عمليات تخطيط شاملة ومفصلة قبل البدء بالأعمال الإنشائية. وقد قامت سما دبي ببذل الكثير من الجهد والوقت والمال خلال المرحلة التي سبقت الأعمال الإنشائية. ومن المتوقع أن يستقطب المشروع نخبة من الشركات العالمية، والعديد من الفنادق الفاخرة، ومجموعة متنوعة من المرافق الترفيهية والرياضية، ومحلات البيع بالتجزئة. وأوضح فريدوني بهذا الصدد: "نعمل وفقاً لرؤية فخامة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي لهذا المشروع في تعزيز زخم النمو الاقتصادي في تونس من خلال تأسيس وجهة جاذبة للمستثمرين والزوار والسياح من أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، ومركز إقليمي للشركات العاملة في قطاعات التكنولوجيا، والخدمات المالية ، والأعمال." كما تقوم الحكومة التونسية حالياً بتشييد جسر على الطريق السريع بموازاة القناة التي ستصل مرسى السفن في مشروع باب المتوسط مع البحر. وسيقلل الجسر من مسافة السفر بين الضاحيتين الشمالية والجنوبية للعاصمة تونس. وقد انطلق العمل في المعبر الشمالي الجنوبي ليتيح وصولاً سهلاً لمشروع باب المتوسط للقادمين من مطار تونسقرطاج الدولي، ومطار النفيضة- سوسة القادم. وسيتم إنشاء شبكة من السكك الحديدية الإقليمية الجديدة ضمن المشروع، وستمر عبره عدد من الشوارع الرئيسية التي ستلتقي في محطة متعددة النماذج تشمل كافة وسائل النقل العام والتي ستبنى على مسافة قصيرة من المشروع. وستوفر وسائل النقل العام إمكانية الوصول السهل للمنشآت المدنية والمباني، والمرافق الخدمية، بحث سيتمكن كافة المواطنين التونسيين من الوصول المباشر إلى المشروع. يذكر أن سما دبي تقوم حالياً بإجراءات افتتاح مكتب لها في تونس، سيعمل فيه فريق متخصص يضم خبرات متنوعة لضمان إنجاز المشروع ضمن الجداول الزمنية المحددة. وعلاوة على ذلك، سفيتح مكتب المبيعات أبوابه للجمهور في أواخر شهر أكتوبر المقبل، حيث ستتاح الفرصة للتونسيين وغيرهم للإطلاع على مستقبل النمو والتطوير العقاري في تونس.