أصدرت محكمة استئناف قفصةجنوبتونس أحكاما بالسجن من ثلاثة إلى أربعة أشهر و15 يوما بحق سبعة متهمين بحالة إيقاف بينهم نقابيون وناشطة حقوقية وسياسية. وذلك على خلفية مشاركتهم نهاية (تموز) يوليو الماضي في مطاهرة بمدينة الرديف (جنوب غرب تونس) للمطالبة بإطلاق سراح مساجين اعتقلوا إثر التحركات الشعبية التي عرفتها منطقة الحوض المنجمي بمحافظة قفصة منذ أربعة أشهر. وحكم على زكية الضيفاوي وهي عضوة برابطة حقوق الإنسان وناشطة بحزب التكتل من أجل العمل والحريات بأربعة أشهر و15 يوما سجنا نافذا فيما حكم على ثلاثة مدرسين ونقابيين بالسجن النافذ ثلاثة أشهر والإسعاف بتأجيل التنفيذ لبقيتهم. ووجهت للمتهمين تهم تعطيل حركة السير والإضرار عمدا بأملاك الغير والاعتداء على الأخلاق الحميدة وإحداث الهرج وجريمة العصيان. وكان محامو الدفاع قد طالبوا بإبطال محاضر الشرطة التي استندت إليها المحكمة معتمدين على تصريحات المتهمين بكونهم تعرضوا للتعذيب في محلات الشرطة عند إيقافهم فيما صرحت الناشطة زكية الضيفاوي أمام المحكمة أنّها تعرضت لتحرش جنسي وتهديد بالاغتصاب لإكراهها على توقع محضر الشرطة. واعتبر المجلس الوطني للحريات في بيان حصلت "قدس برس" على نسخة منه الحكم الصادر اليوم جائرا يقصد منه تشديد الضغوط على الناشطين ومنعهم من ممارسة حقهم في التعبير والتظاهر السلمي، مضيفا أنّ تشديد الحكم على السيدة الضيفاوي يهدف إلى حرمانها من مواصلة حياتها المهنيّة كمدرسة تعليم ثانوي وتجويعها. من جهة أخرى، أطلق يوم الجمعة الماضي (12/9) سراح 16 شابا معتقلا من مساجين الحوض المنجمي بعد إنهاء عقوباتهم. وقدرت مصادر حقوقية أنّ يصل عدد المعتقلين 300 شخصا على خلفية المشاركة في احتجاجات المناطق المنجمية بقفصة.