مقديشو (رويترز) الفجرنيوز: قالت جماعة محلية مدافعة عن حقوق الانسان يوم الثلاثاء ان نحو 838 مدنيا صوماليا قتلوا منذ يونيو حزيران ليرتفع بذلك اجمالي عدد القتلى في التمرد الذي بدأ اوائل العام الماضي الى 9474 قتيلا. وتحصي منظمة علمان للسلام وحقوق الانسان التي تتخذ من العاصمة الصومالية مقديشو مقرا لها الخسائر في الارواح منذ ان نظم مقاتلون اسلاميون تمردا على الحكومة التي يدعمها الغرب وضد الجيش الاثيوبي المتحالف معها اوائل عام 2007 . وقال ياسين علي جيدي نائب رئيس المنظمة في حديث مع رويترز " سجلنا 838 حالة وفاة بين يونيو ويوم الثلاثاء و1329 جريحا. "وخلال هذه الفترة خطف 53 شخصا جميعهم موظفو اغاثة باستثناء اثنين من الصحفيين الاجانب." وصرح بأن التقارير تحدثت عن اغتصاب أكثر من 100 امرأة لكن يعتقد ان الرقم الحقيقي اكثر من ذلك. وأضيفت عشرات الالاف من الاسر الى مليون شخص نزحوا بالفعل بسبب القتال. ويقول موظفو اغاثة ان العنف يمنعهم من الوصول الى المجتمعات الاكثر احتياجا وان الجفاف والتضخم وارتفاع اسعار الوقود والنفط فاقم من أسوأ أزمة انسانية في أفريقيا. وفي الشهر الماضي قال تقرير للامم المتحدة ان عدد الصوماليين المحتاجين لمساعدات قفز بنسبة 77 في المئة منذ يناير كانون الثاني ليصل الى أكثر من 3.2 مليون نسمة اي اكثر من ثلث السكان. وجاء في التقرير ان الدولة الواقعة في القرن الافريقي تعاني من أسوأ فترات انعدام الامن منذ اوائل التسيعينيات حين سقط الصومال في براثن الفوضى بعد الاطاحة بالدكتاتور محمد سياد بري. ولم يكن لاتفاق سلام مؤقت توصلت اليه الحكومة الصومالية مع فصيل من المعارضة في محادثات رعتها الاممالمتحدة في جيبوتي في يونيو حزيران الماضي أثر كبير على الارض. ولم تتمكن قوة حفظ سلام تابعة للاتحاد الافريقي قوامها 2200 جندي من اوغندا وبوروندي من السيطرة على الفوضى. وقتل جنديان من قوات حفظ السلام الاوغندية في انفجاري قنبلتين يوم الاحد ويوم الاثنين في العاصمة الصومالية مقديشو. كما تعهدت حركة الشباب الاسلامية المتشددة بمنع الطائرات من الهبوط في مطار المدينة بعد منتصف ليل الثلاثاء. وكثفت الحركة التي تقول واشنطن انها على صلات وثيقة بالقاعدة من انشطتها ونطاق اهدافها على ما يبدو منذ ان تم ادراجها على قائمة الولاياتالمتحدة للمنظمات الارهابية في وقت سابق من هذا العام.